فارس: ننظّم معارض المؤونة البيتية لإبراز أصالة شعبنا وتاريخه… وهذا من أنواع المقاومة الاقتصادية
نظّم فرع البقاع الأوسط في تجمّع «النهضة النسائي»، فطوراً صباحياً في «بارك أوتيل» شتورا، حضرته رئيسة التجمّع منى فارس على رأس وفد من إدارة التجمّع المركزية، وفد من الهيئات النسائية في حزب الله، وفد من الهيئة النسائية للتيار الوطني الحرّ في البقاع، رؤساء بلديات ونقابيون وفاعليات اجتماعية واقتصادية، وحشد من السيدات من مختلف مناطق البقاع.
دلول
كلمة الافتتاح ألقتها حنان دلول عيسى، وجاء فيها: الوطن والمرأة قيمتان، فالوطن هو الحياة والذكريات والطفولة والتاريخ والهوية، هو فخرنا وعزتنا وكرامتنا، أما المرأة فهي صانعة الأوطان وصانعة الرجال، هي الحضن والراعية والمتفهمة، وهي الداعمة والحامية، واليوم أيتها المرأة الوطن ينادك في ظلام اجتياح الفكر الإرهابي، الذي يقسّم أرضنا ويشرذم شعبنا وينتهك حرمة حضارتنا وتاريخنا.
وأضافت: المرأة مدعوّة إلى ممارسة دورها كاملاً، ذلك الدور الذي سبقتنا إليه أليسار وزنوبيا ودلال وسناء وابتسام وكل النساء المناضلات في أمتنا، فالمرأة لم تبخل يوماً على وطنها، لا بالحبّ ولا بالرعاية، ولا حتى بالشهادة، فهي كانت ولا تزال كتفاً إلى كتف مع رجالنا، وهي التي غرست في نفوسهم عمق الانتماء وحبّ الوطن، وروح التضحية من أجل القضايا الكبرى.
واعتبرت دلول أن أفضل السبل لخدمة الوطن والمجتمع، الانخراط في العمل الأهلي والاجتماعي الهادف إلى قيام نهضة اجتماعية وثقافية وتربوية وصحية وإنمائية واقتصادية.
وأكدت أن تجمّع «النهضة النسائي» يفتح ذراعيه لكلّ امرأة، تجد في نفسها القوة والعزيمة والإرادة لخدمة مجتمعها من خلال العمل في مجالات التوعية، وقالت: تجمّعنا يرتبط ارتباطاً وثيقاً بمفهومنا لدور المرأة وقيمتها وموقعها الريادي الفاعل، فالمرأة قادرة على المشاركة والتخطيط واتخاذ القرارات، وهي العنصر الأساس في عمليات التنمية والتغيير وبناء نهضة حقيقية من أجل نشر قيم الحق والخير والجمال في المجتمع. ورأت أن المرأة هي من تزرع القيم والأخلاق وحسّ الواجب والانتماء في نفوس أبنائنا وبناتنا، هي صانعة المواطن وبالتالي الوطن.
وختمت بالقول: لنربِّ أجيالنا القادمة على الصدق والشفافية وقبول الآخر، ومحاربة كل أشكال التطرّف والتفرقة والترهل على كل المستويات، ولنوظف إمكاناتنا معاً لنوجِد المجتمع الذي نصبو إليه، ونريده لأولادنا وأحفادنا، ولأجيال لم تولد بعد، ففينا قوة لو فعلت لغيرت وجه التاريخ.
فارس
وألقت رئيس التجمّع منى فارس كلمة رحّبت في بدايتها بالحضور، وخصّت بالذكر الفاعليات البلدية والجمعيات الصديقة، مؤكدة على قناعة التجمّع بالتعاون إنمائياً مع البلديات والجمعيات. كما ذكَّرت بثوابت التجمّع ومنطلقاته الفكرية واستراتيجيته، التي باعتمادها على التوعية والتأهيل عبر الندوات والدورات التدريبية، إنما تهدف إلى التمكين الاقتصادي، في وطن يشقّ فيه المواطن طريقه بنفسه، ويحاول بشقّ النفس إيجاد مورد لرزقه، لذلك يحاول التجمع المساندة ضمن إمكاناته، بدعمه اقتصادياً، سواء عبر تأهيله لمهنة من المهن، كالتمريض والمختبر وعلوم الكومبيوتر الميكانيك، وغيرها من المهن الوسطية التي يكثر الطلب عليها.
كما أضاءت فارس على اهتمام التجمّع بتصريف المؤونة البلدية، عبر معرض سنوي ثابت يقام في تشرين الثاني من كلّ سنة في إحدى قاعات قصر الأونيسكو في بيروت، وتعرض فيه المنتجات القروية «شغل البيت» التي تعدّها سيدات التجمّع.
ودعت فارس كل الفروع للمشاركة، ورفد هذا المعرض بمنتجاتها، كما دعتها إلى المشاركة في معرض «صالون التذوّق» الذي يقام في العشرين من تموز في ميدان سباق الخيل، حيث ستشارك فيه مطاعم وفنادق كبرى، لتذوّق أنواع المؤن البلدية وشرائها.
وأضافت: وإذ يعتبر التجمّع أن هذه وسيلة لإبراز أصالة شعبنا وتاريخه، عبر تسويق الأغذية البلدية، يعتبر أيضاً أنه يدعم المرأة والرجل اقتصادياً، وكل الذين ينتجون هذه المؤن الصحية، ويساعدهم على البقاء في أرضهم، وهذا نوع من أنواع المقاومة الاقتصادية.
وختمت فارس كلمتها بشكر فرع زحلة على هذه الفعالية الناجحة، ودعت كل المشاركين إلى التعاون في ما بينهم لإنماء هذه المنطقة الخيّرة.
تكريم مزاحم
وجرى خلال الحفل تكريم السيدة راغدة مزاحم، وهي كما عرّفتها عضو المجلس القومي في الحزب السوري القومي الاجتماعي صفية ناصيف، من سنديانات التجمّع في البقاع، اللواتي درّبن العشرات من السيدات على الخياطة والتطريز، وأسّست مركزاً فيه عدد من العاملات، وفيه كانت تتم أعمال التدريب، وقد تم تقديم درع وباقة ورد لمزاحم عربون وفاء وتقدير لهذه الرفيقة الدؤوبة.