بروجردي لـ«قناة العالم»: المقاومة الفلسطينية انتصرت والمحتلون هزموا والضربات الأميركية لداعش استعراضية
أشار رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإسلامي إلى دعم الولايات المتحدة للجماعات الإرهابية في سورية والعراق وأفغانستان، مؤكداً: «أن الهجمات الأميركية الأخيرة على جماعة داعش الإرهابية في العراق ما هي إلّا خطوة استعراضية».
وقال علاء الدين بروجردي: «إننا نعتبر أن المقاومة والشعب الفلسطيني في قطاع غزة انتصرا في العدوان الأخير على غزة»، مضيفاً: «أن المقاومة البطولية التي أبداها الفلسطينيون في غزة واضطراب الأوضاع في الأراضي المحتلة عام 1948 وموجة الهجرة المعاكسة من فلسطين المحتلة إلى الخارج، كل ذلك يؤشر على انتصار المقاومة وهزيمة المحتلين».
وقال رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإسلامي: «إن الجمهورية الإسلامية في إيران أعلنت مراراً أنها لن تألو جهداً في مساعدة الفلسطينيين وأن فصائل المقاومة في قطاع غزة بإمكانها نقل تجاربها وتقنياتها الدفاعية إلى سائر أجزاء الأرض المحتلة».
وأشار بروجردي إلى أن «حركتي حماس والجهاد الإسلامي أكدتا خلال العدوانيين السابقين على غزة إنهما تسلمتا جميع أسلحتهما وتقنياتهما الدفاعية من إيران، وأن دعم إيران للمقاومة الفلسطينية ليس شيئاً جديداً. والكيان «الإسرائيلي» والعالم بأسره يعرفون ذلك جيداً» وأكد: «أن الشعب الفلسطيني لا سبيل أمامه إلّا أن يتسلح للدفاع عن نفسه في مواجهة الاعتداءات «الإسرائيلية» لأن هذا الكيان لا يعرف إلّا لغة القوة».
ولفت رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإسلامي إلى التطورات السياسية والأمنية الأخيرة في العراق وخصوصاً مسألة انتخاب رئيس الوزراء، وقال: «إن مشاكل العراق يجب أن تحل بيد كبار القادة السياسيين والمرجعية الدينية التي تنهض بدور مهم في حل المشاكل والخلافات، وأن إيران تعارض بقوة أي تدخل أأأجنبي في هذا البلد».
وقال بروجردي: «إن إيران باعتبارها دولة جارة وصديقة للعراق لن تتوانى عن تقديم أيّ مساعدة أو مشورة للعراقيين، غير أن اتخاذ القرار يجب أن يكون بيد العراقيين أنفسهم من دون أي تدخل أجنبي، ونحن نأمل بأن يتمكن الأخوة العراقيون من حل مسألة انتخاب رئيس الوزراء التي تزامنت مع المشاكل الأمنية الأخيرة المفروضة عن عمد على هذا البلد».
وأكد بروجردي: «أن الجمهورية الإسلامية في إيران تحترم القرارات التي تتخذها الأحزاب والمرجعية في العراق وستساعد العراقيين في اجتياز هذه المرحلة»، وقال: «إن التأخير في انتخاب رئيس الوزراء له تبعات سلبية وليس لمصلحة العراق ودول الجوار».
وأشار بروجردي إلى الأوضاع في كردستان العراق قائلاً: «إن أصدقاءنا الأكراد ارتكبوا خطأ عندما تصوروا أنه يمكنهم التعاون مع جماعة داعش، وقد أعلنا لهم أن هذه الجماعة لا يوثق بها وأنها لا ترحم أحداً ولا تفكر إلّا في تنفيذ الخطة المرسومة لها سلفاً». وأضاف: «إن طهران أعلنت استعدادها لمساعدة الأخوة الأكراد والحكومة المركزية في العراق لمواجهة تنظيم داعش الإرهابي، وإننا نقدم لهم المشورة لأننا نعتبر كردستان جزءاً من هذا البلد».
وأشار بروجردي إلى محاكمة العالم البارز آية الله الشيخ نمر باقر النمر في المملكة العربية السعودية واحتمال إصدار حكم الإعدام ضده، وقال: «إن آية الله النمر هو من كبار الشخصيات العلمية والدينية على مستوى العالم الإسلامي، وستكون لإعدامه تبعات خطيرة، فضلاً عن أن إصدار مثل هذا الحكم لا يناسب أبداً التهم الموجهة إليه، إذ أن اتهامه ليس سوى انتقاد الحكومة وتوعية الرأي العام». وخلص إلى القول: «إننا في إيران وأخوتنا في العالم الإسلامي نتوقع بألّا يحدث هذا الأمر».