عبد الساتر لـ«للمنار»: ما حصل في الموصل أكبر كارثة والحريري جاء ليغسل الذنوب السعودية في لبنان
قال الكاتب والمحلل السياسي فيصل عبد الساتر: «إن قائد الجيش يعلم أن ما حدث مؤامرة على الجيش اللبناني، وكلنا مع حقن الدماء، وهناك دماء عزيزة سقطت وجاء حديث قائد الجيش ليقول إن الجيش غير معني بما يحدث ويجب أن يكون حاسماً».
وعن عودة الحريري قال عبد الساتر: «إما أن يعيد حضوره شيئاً أو يعود من حيث آتى، وبيت القصيد أن الاعتدال لحن جميل إما أن يكون عن قناعة أو أن لا يكون له أي معنى، والمطلوب استعادة الإسلام، ونتحدث عن الإسلام كدين وما يحدث الآن هو ذبح للإسلام». وأضاف: «إن ما حصل في الموصل هو أكبر كارثة على المستوى الإنساني في العصر الحديث»، موضحاً: «الذين يسمون أنفسهم دعاة في السعودية وهم كثر أين هم مما يحدث؟ يتوهمون بإطلاق فتاوى ليس لها أي منطق».
و سأل عبد الساتر: «هل تيار المستقبل الذي يمثل مرجعيته السعودية معتدل؟»، وقال: «إن الحريري جاء ليغسل الذنوب السعودية في لبنان ولكن هل يمكن الصفح عن جرائمها؟».
و لفت الكاتب والمحلل السياسي إلى أن «الكلام الذي جاء في الصحف «الإسرائيلية» يعبر عن وجهة نظر خبيثة»، مؤكداً: «أن الشعب الفلسطيني شعب جبار ولكن كثيراً من الفلسطينيين يبدون خوفاً مما يحصل ومن بعض المواقف». وأشار إلى أن «التدخل الأميركي لا يستطيع أن يعود إلى العراق، وكردستان تنسق مع العراق عملياً. هناك أصوات بدأت تعلو والوحش المنفرد لا يعترف بشيء، وهناك إبادة في سنجار وإبادة مخيفة».
وأوضح الكاتب: «لم تعد القضية أن هؤلاء مستعدون لمواجهة المقاومة لأن الدواعش يحاولون تحويل منطقتنا إلى «إسرائيل» جديدة، ونحن أمام حالة صهيو إسلامية يمثلها «داعش». وهم يريدون استمرار الصراع في المنطقة».
واختتم عبد الساتر قائلاً: «يجب علينا وضع خطة عمل والرئيس الأسد في خطاب 2011 قال إن حالة هستيرية ستضرب المنطقة»، مضيفاً: «يجب أن تكون هناك استفاقة، فما يجري في المنطقة إرهاب موصوف، وهذا الإرهاب تجب مواجهته بالتعاون، ولا يجب أن نسميه في مكان إرهاب وفي مكان لا، وعلى المستوى الدولي يجب أن يكون إصدار للقوانين والآن بات الجميع مصالحه مهددة في المنطقة، والأتراك هم الذين فتحوا الأبواب لكل الدعم اللوجستي، وتركيا كدولة ستدفع خسائر وعلى المستوى القيمي نحن أمام كارثة، ونحن خسرنا كثيراً ونحتاج جهداً كثيراً لإعادة صورة الإسلام المضيئة».