سياسيو طرابلس يهنّئون المجلس البلدي الجديد وريفي يمدّ يده للجميع مع «الثوابت» سلام: انتخاب رئيس للجمهورية هو السبيل الوحيد للخروج من حال المراوحة

بعد انتهاء الانتخابات البلدية والاختيارية في كل المحافظات، توقّفت الأوساط السياسية والحزبية أمام النتائج التي أفرزتها الانتخابات والمفاجآت التي رافقتها، ولا سيّما في طرابلس بعد فوز لائحة الوزير المستقيل أشرف ريفي، داعيةً إلى إعادة قراءة هذه النتائج. وبالتوازي، برزت دعوات حثّت على ضرورة انتخاب رئيسٍ للجمهورية ومجلس نيابي جديد.

سلام

و في السياق، اعتبر رئيس الحكومة تمام سلام أنّ الانتخابات البلدية والاختيارية إنجاز كبير، لكنّه أكّد أنْ لا سبيل للخروج من المراوحة وما أنتجته من إضعاف لمؤسّسات الدولة وتآكل دورها، إلّا بالذهاب في أسرع وقت ممكن إلى انتخاب رئيس للجمهورية.

وقال رئيس الحكومة تمام سلام في بيان: «بعد اكتمال الانتخابات البلدية والاختيارية في كل لبنان، أتوجّه بتحية احترام إلى الشعب اللبناني، الذي أظهر أبناؤه حسّاً وطنياً رفيعاً، وأثبتوا حرصهم على نظامنا الديمقراطي وآلياته، وأقبلوا بشغف كبير على اختيار ممثّليهم المحليّين وتسليمهم أمانة تنظيم شؤونهم الحياتيّة في مدنهم وبلداتهم.

لقد قال اللبنانيون بصوتٍ عالٍ أنّهم متمسّكون بمساحة التعبير عن الرأي التي يتيحها الدستور، وبالحقّ الذي يمنحهم إياه بتجديد هيئاتهم التمثيليّة، وأنهم مستعدون، بكل تنوعهم وولاءاتهم، للخوض بمسؤولية وطنية عالية في جميع الاستحقاقات الانتخابية الوطنية.

كذالك يهمّني أن أتوجّه بالتهنئة إلى وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، لنجاحه في إدارة هذه العملية الدقيقة بكل جوانبها الأمنيّة والإدارية والسياسية. كما أهنّئ جهاز وزارة الداخلية، الأمنيّ والإداريّ، الذي أظهر كفاءة عالية واقتداراً في تنظيم وحماية هذه الانتخابات، وكذلك الجيش اللبناني الذي قدّم المؤازرة التي أمّنت إنجاز هذا الاستحقاق على امتداد الأراضي اللبنانية».

أضاف: «لقد أعادت الانتخابات البلديّة والاختياريّة بعض الحيويّة إلى حياتنا العامة، ومثّلت إنجازاً كبيراً يجب البناء عليه، لتحفيز العمل من أجل إيجاد أفضل السّبل لانتشال الوطن من حالة الغيبوبة السياسية التي يغرق فيها منذ سنوات، بفعل تعطيل كلّ الاستحقاقات الانتخابية.

إنّ السبيل الوحيد للخروج من حال المراوحة، وما أنتجته من إضعاف لمؤسسات الدولة وتآكل دورها، كان وسيبقى الذهاب في أسرع وقت ممكن إلى انتخاب رئيس للجمهورية، الذي أدّى غيابه منذ سنتين إلى تعطيل مفاصل النظام السياسي اللبناني.

إنّ هذه الخطوة، ومعها الانتخابات النيابيّة التي يجب التهيّؤ لإجرائها في موعدها، كفيلة بإنعاش نظامنا الديمقراطي وإحياء حياتنا السياسية وضخّ حيوية مفقودة في دورتنا الاقتصادية، ومخاطبة العالم بصوت واحد في الاستحقاقات الصعبة التي تنتظرنا، وهي كثيرة».

المشنوق

من جهته، قوّم وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق في مؤتمر صحافي، مرحلة الانتخابات البلدية والاختيارية، وإذ أقرّ بوجود أخطاء في العملية، اعتبر أن ليس من العدل والمنطق المقارنة مع تجربة العام 2010، داعياً القوى السياسية من دون استثناء إلى أن «تعيد النظر بأدائها ومفرداتها وعناوينها، وتفكّك الرسائل التي نتجت عن هذا الاستحقاق، تلبيةً لتطلّعات الشباب»، مشيراً إلى أنّ «لبنان نجح في إنقاذ التقاليد الديمقراطية التي تستطيع إعادة العافية للنظام ومؤسّساته الدستورية» وموضحاً أنّ «نسب المشاركة في الانتخابات برهنت عن توق اللبنانيين لعودة المؤسسات إلى العمل». ووصف تغييب المسيحيين عن بلدية طرابلس بـ«جريمة وطنيّة». وأكّد أنّ الانتخابات أعادت جزءاً من السياسة للبنان، وأعطت ضوء أمل للدول المجاورة. وإذ شدّد على ضرورة أن تحصل الانتخابات النيابية في موعدها، شكّك في قدرة القوى السياسية على إنتاج قانون انتخابي جديد.

وكانت مداخلة لنقيب الصحافة عوني الكعكي، هنّأ فيها «الشعب اللبناني الذي يؤكّد يوميّاً أنّه ديمقراطي وحر، وهذه مسألة فريدة في العالم العربي، ويمتاز بها لبنان».

وتوجّه الكعكي إلى المشنوق قائلاً: «أثبتّم يا معالي الوزير أنّكم الرجل المناسب في المكان المناسب، خصوصاً أنّنا لم نرَ منذ زمن هذه الخامات من الوزراء في وزارة الداخلية».

طرابلس

على صعيدٍ آخر، هنّأ رؤساء ونوّاب ووزراء وشخصيات الفائزين في الانتخابات البلدية في الشمال وطرابلس، وفي السياق دعا الرئيس سعد الحريري في سلسلة تغريدات عبر «تويتر» «الجميع إلى التعاون لمصلحة المدينة»، مؤكّداً «احترام الإرادة الديمقراطية لأبناء طرابلس الذين اختاروا أعضاء مجلسهم البلدي الجديد».

من جهته، أعلن الرئيس نجيب ميقاتي أنّ «بعد انتهاء الانتخابات البلدية، لا بُدّ لنا جميعاً من أن ننحني أمام إرادة أبناء مدينتي طرابلس، ونهنّئ جميع الفائزين، وهم من أبناء المدينة ونسيجها، متمنّياً لهم التوفيق في العمل على تنفيذ المشاريع التنموية المطلوبة». وشكر «جميع المحبّين والمناصرين على محبتهم ووفائهم، معاهداً إيّاهم مواصلة العمل معاً ومع الجميع، كما كنّا دائماً، في خدمة طرابلس الفيحاء».

وأوضح أنّ «صفحة الانتخابات البلدية انتهت، وما عزمنا عليه وبدأناه سنكمله، لأنّنا أهل العزم، متسلّحين أوّلاً بإيماننا بالله، وثانياً بمحبّتنا لمدينتنا وأهلها».

وقال: «تبقى كلمة تحية ومحبة ووفاء لأبناء مدينة الميناء الذين أثبتوا أيضاً تحلّيهم بروح الديمقراطية الراقية في خوض هذا الاستحقاق، ونبارك للفائزين جميعاً متمنّين لهم التوفيق والنجاح. والتهنئة موصولة إلى جميع المخاتير الفائزين في طرابلس والميناء».

كذلك، علّّق رئيس «اللقاء الديمقراطي» النائب وليد جنبلاط على نتائج الانتخابات البلدية في طرابلس، قائلاً «يبدو أنّ سفينة «تايتانيك» بعدما حملت من جبابرة من بيصور وكفرمتى وصلت إلى طرابلس فاصطدمت بالجليد وبدأت تغرق.

فأقطاب طرابلس لم يكونوا على وئام كافٍ فضاع القبطان. يا لها من حسرة كبيرة في قلوب المؤمنين، ويا حسرة على الملايين. إنّ عدم احترام التنوّع والدخول في سفينة واحدة أدّى إلى هذه النتائج. المهم حماية البحر من التلوّث».

بدوره، أكّد وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس، أنّ «نتائج الانتخابات البلدية في طرابلس فاجأت الجميع»، معتبراً «أنّ طرابلس أعطت مؤشّراً وهو أنّ القوى السياسية لم تهتم لشؤونها، وهي التي تعاني من البطالة والفوضى».

وعلّق الوزير المستقيل اللواء أشرف ريفي على النتائج الأولية للانتخابات البلدية في طرابلس، فأعلن البدء «بمرحلة جدّية»، مؤكّداً أنّه لا يزال اللواء أشرف ريفي نفسه، وتوجّه إلى الرئيس سعد الحريري قائلاً: «عد إلى ثوابت رفيق الحريري».

أضاف: «لا مانع من عقد لقاء مباشر أو غير مباشر مع تيار المستقبل والتعاون في أي قرار ينسجم مع قرارنا، والباب مفتوح للّقاء».

وإذ أوضح ريفي أنّه لم يكن يوماً منتسباً لتيار المستقبل، بل هو «حالة حريريّة مستقلّة»، قال: «كنّا نلتقي مع المستقبل، لكن بدأ التباين عندما رشّح الحريري النائب سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية، فهذا القرار ليس له أيّ صلة بثوابت الحريري».

من جهةٍ أخرى، قال ريفي أمام الحشود التي تجمّعت فجر أمس أمام دارته في طرابلس: «طوينا صفحة الانتخابات، ونمدّ يدنا للجميع، وفريقنا سار بخيار طرابلس التي ترفض المحاصصة، التي نبّهنا منها في السابق، وضيّعت على المدينة ست سنوات من التنمية والخدمات فلا يجوز أن نكرّرها أو نعيد تلك التجرية الفاشلة، فما أنجزناه شراكة بين المجتمع المدني بنخبه العلمية وأبناء المناطق الشعبية التي هي خزّان بشري من حقها أن تشارك في عملية الإنماء واتّخاذ القرارات».

كذلك، هنّأ النائب سمير الجسر جميع الفائزين في بلديتي طرابلس والميناء، متمنّياً لهم «النجاح في تعويض مدينة طرابلس عمّا فاتها في مجالي الخدمات العامة والتنمية». وقال: «نحترم إرادة الناس وخياراتهم، والخيرة دوماً في ما اختاره الله».

وأضاف: «سبق أن قلت إنّني سأضع نفسي وخبرتي في خدمة مدينة طرابلس مع أي مجلس ينتخب كما كنت أفعل دائماً، وأنا لا أزال عند عهدي».

وهنّأت «حركة التوحيد الإسلامي» في بيان، الفائزين في الانتخابات البلدية والاختبارية في محافظة الشمال، وباركت لـ«الفائزين المنتخبين في المجلس البلدي في مدينة طرابلس»، مؤكّدةً «ضرورة أن يكون من اختارهم الناس ومن لم يحالفهم الحظ يداً واحدة، لمصلحة المدينة التي تحتاج إلى كل الجهود لتخرج من محنتها، ولتعود من جديد على خارطة المدن العربية والإسلامية النامية».

تنورين

وفي تنورين، حصدت لائحة «قرار تنورين» المقاعد البلدية والاختيارية كلّها في كل مناطق تنّورين بفارق بلغ 879 صوتاً بين الأولين في اللائحتين بهاء حرب الفائز وريتا ملحمة الخاسرة ، وبفارق 660 صوتاً بين آخر الفائزين في اللائحة الفائزة بطرس طربيه وأوّل الخاسرين في اللائحة الأخرى السيدة ملحمة. فيما كانت الاحتفالات قائمة في باحة منزل الوزير بطرس حرب الداعم للّائحة الفائزة.

إشارة إلى أنّه نتيجة الانتخاب سُجِّل فوز 8 بلديات تخصّ تحالف الرابية – معراب، فيما يقابلها 16 بلدية موزّعة بين تحالف حرب والكتائب و«المستقبل» و«المردة» والمستقلين والعائلات، كما يطرح الإشكالية حول من سيفوز بانتخاب اتّحاد بلديات قضاء البترون.

بدوره، أعلن الحزب الشيوعي في بيان عن فوز «لائحة كلّنا حامات» بكامل أعضائها مقابل لائحة «حامات للجميع». كما تمّ خرق لائحة العائلات بعضوين، للائحة «الإنماء المتوازن»، خرق «لائحة بلدتي، عائلتي»، «معاً نستطيع» في بلدة الشيخ محمد، بمقعدين للائحة «الوفاء والإنماء».

وقال: «كما فاز العديد من الرفاق بعضوية المجلس البلدي، إمّا بالتزكية أو على لوائح توافقية في عدد من البلدات منها: شربيلا، تل عباس الغربي، شكا، دده وعكار العتيقة.

كما حقّقت لوائح أخرى ومنفردون مدعومون من الحزب نتائج مشجّعة، من دون الفوز، في عدد آخر من البلدات منها: أميون، حلبا، دوما، كفور العربي، عبرين وعندقت.

– أظهرت النتائج النهائية لعملية فرز الأصوات للانتخابات البلدية في بلدتي ديردلوم وزوق المقشرين العكاريتين عن فوز مريح للائحة «بكرا أحلى» بأعضائها التسعة برئاسة المهندس راني طنوس وعضوية سعد شحود لمنصب نائب الرئيس.

كما تمّت تزكية أنطون شحود وإلياس سمعان لمنصبيّ المختار.

وأكّدت اللائحة الفائزة «أنّها وليدة تفاهم عائلي إنمائي، جمع معظم عائلات البلدة، وهي بعيدة كل البعد عن السياسة وعلى مسافة واحدة من جميع الأحزاب التي نحترم ونقدّر».

– تمّ انتخاب مجلس بلدية معركة في قائمقامية صور، في حضور القائمقام بالوكالة محمد جفال، رئيساً للمجلس عادل عبدالله سعد ونائباً للرئيس حسين علي طراد.

– تمّ بإشراف قائمقام الهرمل طلال قطايا، انتخاب عدد من رؤساء ونوّاب رئيس لعدد من بلديات قضاء الهرمل، وجاءت النتائج كالآتي:

محمد حسين الحاج حسن رئيساً لبلدية الشواغير الفوقا والتحتا، وائل صعب نائباً للرئيس، نصري حسن الهق رئيساً لبلدية الكواخ، علي حيدر الهق نائباً للرئيس.

كما تمّ انتخاب ياسين علي حمد جعفر رئيساً لبلدية جوار الحشيش، وعلي جهجاه جعفر نائباً للرئيس.

– تجمّع أهالي بلدة جديدة بالبقاع الشمالي أمام الكنيسة، مطالبين الدولة بمجلس بلدي لبلدة جديدة مستقل عن بلدة الفاكهة، بحيث يكون لكل بلدة مجلسها البلدي.

نظريان

– أثنى وزير الطاقة والمياه أرتور نظريان على «الجهود التي بذلتها مؤسسة كهرباء لبنان، ولا سيّما مصلحة حركة الطاقة في مديرية النقل، وكهرباء قاديشا على مستوى الإدارة والموظفين والفنيين، وعلى رأسهم رئيس مجلس الإدارة المدير العام المهندس كمال الحايك»، مثمّناً «نجاحهم في تأمين التيار الكهربائي لجميع مراكز الاقتراع ولجان القيد طيلة فترة الانتخابات البلدية في مراحلها الأربع، الأمر الذي شكّل عاملاً أساسياً في نجاح العملية الانتخابية وسلامتها على جميع الأراضي اللبنانية».

كاغ

– هنّأت المنسّق الخاص للأمم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ، في بيان، الشعب والسلطات اللبنانية على «إنجاز الجولات الأربع للانتخابات البلدية بنجاح على الصعيد الوطني». وأثنت على «المناخ الآمن الذي كان سائداً، وذلك بفضل جهود وزارة الداخلية والقوى الأمنية».

كما أعربت كاغ عن أملها في «أن يساهم نجاح الانتخابات البلدية في كسر الجمود السياسي في البلاد، مؤدّياً إلى انتخاب رئيس للجمهورية وممهّداً الطريق لإجراء انتخابات نيابية».

الخازن

– أبرق رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن إلى الوزير المشنوق، مهنّئاً بانتهاء الانتخابات البلدية ومثنياً على الأجواء الديمقراطية التي واكبتها. وممّا جاء في البرقية: «لقد رسّخت الانتخابات البلدية، التي كان آخرها في شمال لبنان، قناعة اللبنانيين الشرفاء بنزاهة موقفكم منها، والمسارعة إلى تهنئة الفائزين موالين ومعارضين.

إنّ الإنجاز الانتخابي البلدي، الذي شهدته المناطق اللبنانية، يؤكّد الأجواء الديمقراطية التي واكبت هذا الاستحقاق الشعبي وسط تدابير أمنيّة مشدّدة لمنع أي استغلال، بحيث لم تشهد العملية الانتخابية أيّ حادث يُذكر، رغم ما تتّسم به هذه الانتخابات من طابع عنيف، نظراً للحساسيّات العائلية والسياسيّة السائدة في مثل هذه المناسبات».

وختم: «أنّنا، إذ نهنّئكم باسمي واسم المجلس العام الماروني بهذا الإنجاز الوطني رغم الظروف الدقيقة التي يمر بها لبنان، نؤكّد لكم أنّ لحظة الخلاص واستعادة الثقة تكمن في الذهاب إلى المجلس النيابي من دون إبطاء من أجل انتخاب رئيس جديد للجمهورية، وإقرار قانون انتخابي منصف وعادل، يكون مقروناً بإجراء انتخابات تشريعيّة لإعادة إنتاج السلطة وإحياء المؤسّسات، واستعادة ثقة الناس بدولتهم».

«المرابطون»

– ثمّنت الهيئة القيادية في «حركة الناصريّين المستقلين المرابطون» في بيان، «الدور الوطني والتنفيذي لوزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، الذي أدار الانتخابات البلدية والاختيارية بحياديّة تامّة وبموقف مسؤول انعكس على أداء كلّ الأجهزة الأمنية والقوى التي شاركت في حماية أمن الانتخابات».

وتوجّهت بالتحية إلى «أهلنا اللبنانيّين على امتداد الوطن، الذين مارسوا الديمقراطية الحقّة باختيار مجالسهم البلدية والاختيارية، وأسقطوا أركان النظام الطائفي والمذهبي، الفاسد والمفسد، ومشروعهم الهادف إلى استغلال الغرائز الطائفية والمذهبية بين أطياف المجتمع اللبناني، فيما هم ينعمون بوفاق وحوارات قائمة على وحدة توزيع المغانم من سرقة المال العام تحت شعارات دينيّة طائفيّة».

وختمت الهيئة «أنّ نتائج الانتخابات أكّدت أنّ استخدام التطرّف المذهبي والخطاب التحريضي، يُسقط صاحبه عندما يأتي من هو أكثر تطرّفاً ومذهبية واستغلالاً للغرائز، وبالتالي فإنّ من يستخدم هذا الأسلوب سيكون أول ضحاياه» .

غندور

– رأى رئيس «اللقاء الإسلامي الوحدوي» عمر غندور في بيان، أنّ الطبقة السياسية «لم تشأ أن تترك للّبنانيين حرية الاختيار حتى في الشأن البلدي الذي يسمّونه شأناً إنمائياً يخصّ المدينة أو القرية في كل تفاصيلها الحياتية، ابتداءً بالمياه والكهرباء وانتهاء بمجاري الصرف الصحي…».

أضاف: «وليس غريباً على اللبنانيين أنّ تكون لقمة عيشهم مغمسة بالسياسة، وهو ما تلقّفته الطبقة السياسية وعملت على استغلاله، وكما نرى في الانتخابات البلدية والاختيارية.

ولكن المؤسف أن يتجاوز البعض سوء الاستثمار السياسي ويروّج لـ«بضاعته» من خارج السياق كأمين سر تيار المستقبل السيد أحمد الحريري، الذي قال في معرض الترويج لانتخابات بلدية طرابلس: «التوافق في طرابلس يوحّد الصف السنّي في مواجهة التحدّيات، ولن نسمح بتسلّل حزب الله إلى طرابلس!!». وكأنّ حزب الله هو الذي يخوض الانتخابات في طرابلس، وله على لوائح الشطب الآلاف من أسماء الذين يرتدون القمصان السود، حسب هواجس النائب أحمد فتفت!! وبتفصيل أوضح، يريد السيد الحريري أن يعبِّر عن ألمه لانتهاء صلاحية الرافعة الانتخابية الحريرية في الشمال فاستحضر «فزّاعة» حزب الله ليشدّ بها العصب المذهبي، وهو السلاح المفضّل والحاضر في كل ساحة من عرسال إلى كل لبنان. أمّا أناشيد تياره عن الحوار والشراكة والانفتاح على الآخر والمصير الواحد في لبنان الواحد، فليذهب إلى غير رجعة، كرمى لعيون الفوز في بلدية من أصل أكثر من 1017 بلدية في لبنان».

وختم غندور: «أمّا حرص السيد الحريري وتيّاره على وحدة الصف السنّي لا يكون إلّا بوحدة الصف الإسلامي «وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّـهِ جَمِيعاً وَلَا تَفَرَّقُوا»، وبه يكون الحرص على جميع الطوائف ولبنان. ولتذهب الشعارات المشبوهة والطائفية والمذهبية إلى الجحيم».

– بارك رئيس جمعية تجار لبنان الشمالي أسعد الحريري في بيان لجميع الفائزين بالانتخابات في طرابلس، متمنّياً «أن يضعوا أيديهم بأيدي بعض لنهضة مدينتنا وشمالنا الحبيب، كما ونتمنّى من جميع الفرقاء السياسيين التعاون مع المجالس البلدية المنتخبة».

– زار وفد من بلدية زوطر الغربيه والمخاتير المنتخبين ضمن لائحة «التنميه والوفاء» برئاسة رئيس البلدية حسن عز الدين النائب هاني قبيسي في منزله في زبدين، وشكروه على جهوده ودعمه للائحة التنميه والوفاء خلال التحضير والاستعدادات للانتخابات البلدية والاختيارية التي أدّت إلى فوز كاسح للّائحة.

وحثّ قبيسي المجلس البلدي برئاسة عز الدين على العمل لوحدة أبناء البلده، والاستمرار بالتنميه ورفع الحرمان.

– تقبّل المجلس البلدي الجديد في الغبيري برئاسة معن الخليل التهانئ في قاعة الاحتفالات في القصر البلدي على مدى ثلاث ساعات، وقد غصّت القاعة بالفاعليات السياسية والحزبية والتربوية والإعلامية والبلدية والاختيارية بالاضافة إلى ممثلي الجمعيات الاجتماعية والرياضية واللجان الشعبية في المخيمات الفلسطينية وهيئات نسائية وحشد كبير من الأهالي.

ومن أبرز المباركين: النوّاب علي عمار، بلال فرحات، حكمت ديب، ناجي غاريوس، النائب السابق أمين شرّي، عضو المجلس السياسي في حزب الله محمود قماطي، عضو المجلس السياسي في حزب الله الرئيس السابق لبلدية الغبيري أبو سعيد الخنسا، رمزي كنج، مسؤول مكتب المهن الحرّة في حزب الله حسن حجازي، عضو المكتب السياسي في حركة أمل مفيد الخليل، أمين عام الحزب العربي الاشتراكي علي حرقوص، رئيس بلدية برج البراجنة عاطف منصور، رئيس بلدية الشياح إدمون غاريوس ورئيس بلدية كيفون علي حسن داغر.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى