استقالة علوش
ـ مهما حاولت جماعة الرياض وجيش الإسلام طلاء استقالة محمد علوش بألوان التذرّع باليأس من العملية السياسية وما يسمّيه انتهاكات النظام والحصار، فالكلّ يعلم أنّ الاستقالة تأتي على خلفية المعركة التي تخوضها سورية وروسيا لإخراجه من الوفد المفاوض كشرط مسبق لقبول مفاوضات مباشرة مع جماعة الرياض.
ـ جيش الإسلام المصنّف إرهابياً لدى الروس والسوريين شكل بإضافته للوفد المفاوض عقدة، ومثله أحرار الشام، وتسمية علوش كبير المفاوضين كانت إعلان حرب سعودية.
ـ الفك مع جبهة النصرة ميدانياً كان ولا يزال شرط القبول بأيّ جماعة مسلحة مسمّاة على المعارضة في أحكام الهدنة والعملية السياسية، وهذا مضمون تفاهم موسكو وواشنطن.
ـ زيارة وزير الخارجية السعودي إلى موسكو رغم الكلام العدائي للرئيس السوري الذي تلفظ به الجبير كدليل على مواصلة الخلاف مع موسكو على هذه النقطة رغم كلامه الإيجابي المختلف عن قبل حول الدور الروسي تضمّنت تفاهمات حول سورية.
ـ مع زيارة الجبير أعلنت جماعة الرياض بدء الحوار مع المعارضات التي تتبناها موسكو واشنطن لتوسيع الوفد المفاوض.
ـ تأتي استقالة علوش بقرار سعودي لتلبية شروط التأقلم مع التفاهمات الكبرى.
«التعليق السياسي»