سلام: سنتجاوز الأخطار والحوار أساس لإيجاد الحلول
نقل رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن عن رئيس الحكومة تمام سلام قوله إنّ الحوار هو الأساس في إيجاد الحلول للأزمات التي نتخبط فيها.
وأشار الخازن بعد زيارته سلام في السراي الحكومية إلى أنّ الأخير أبدى ثقته بقدرة لبنان على تجاوز الأخطار، وأمل في التوصل إلى تحرير العسكريين المحتجزين، معتبراً أنّ الحوار هو الأساس في إيجاد الحلول للأزمات التي نتخبط فيها. كما أكد سلام أنه سيسعى إلى حل الأزمات المعيشية بما يضمن الاستقرار في البلاد.
وأوضح الخازن أنه عرض مع رئيس الحكومة التطورات المحلية والإقليمية والاستحقاقات الداهمة رئاسياً ونيابياً، لافتاً إلى أنّ سلام اعتبر «أن لا استحقاق يعلو الاستحقاق الرئاسي وأنّ الفراغ في سدّة الرئاسة أحدث خللاً في عمل المؤسسات التنفيذية والتشريعية». وقال: «أكدت لدولته تفاؤلي باقتراب موعد الحلحلة الإقليمية الآتية إلينا من التطورات العراقية لأنها ستنعكس على سائر الأوضاع في سورية ولبنان كون تنفسها هناك ينم عن تفاهمات دولية إقليمية على نار حامية».
واستقبل الرئيس سلام سفير فلسطين في لبنان أشرف دبور الذي قال: «بحثت مع الرئيس سلام الوضع في الأراضي الفلسطينية، والعدوان «الإسرائيلي» على غزة وما يحصل من محادثات غير مباشرة بين الجانبين عبر الإخوة في مصر». وأضاف: « بحثنا أيضاً في الأوضاع اللبنانية عموماً والأوضاع الفلسطينية خصوصاً وأكدنا الموقف الفلسطيني الموحد داخل فلسطين وفي المسار التفاوضي وأيضاً في المخيمات الفلسطينية في لبنان».
والتقى رئيس الحكومة المنسّق الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان ديريك بلامبلي الذي رحب بعودة الهدوء إلى عرسال، وأشاد بدور الحكومة وجهود الجيش والقوى الأمنية في تحقيق ذلك. وقال: «أكدت للرئيس سلام التزام الأمم المتحدة القوي بدعم مؤسسات الدولة اللبنانية بما فيها الجيش وقوى الأمن الداخلي وناقشنا المساعدة التي يحتاجها لبنان وجهود مجموعة الدعم الدولي في هذا الإطار».
وأكد بلامبلي أهمية «أن تعمل جميع الأطراف السياسية اللبنانية على تفعيل عمل الحكومة ومجلس النواب وانتخاب رئيس جديد للجمهورية من دون المزيد من التأخير».
وبحث سلام مع وفد من «التجمع الشعبي العكاري» برئاسة النائب السابق وجيه البعريني، مطالب تتعلق بمحافظة عكار ومنها إنشاء سراي في المنطقة، إضافة إلى التطورات العامة والظروف الدقيقة التي يمر بها لبنان والمنطقة.
على صعيد آخر، أجرى سلام اتصالاً بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان لتهنئته بانتخابه رئيساً للجمهورية. وكان الاتصال مناسبة لتأكيد أهمية العلاقات اللبنانية – التركية، وحرص الرئيسين على تعزيزها في المجالات كافة.
كما ترأس اجتماع اللجنة الوزارية المتعلّقة بمعالجة الخطة الوطنية للتخلّص من النفايات الصلبة، وأوضح وزير البيئة محمد المشنوق أنه تقرّر خلال الاجتماع الدفع الفوري للحوافز المقررة للبلديات المحيطة بمطمر الناعمة، لأنّ هذا الموضوع سينتهي في 17/1/2015.
ومن زوار السراي: عضو تكتل التغيير والإصلاح النائب فريد الخازن، والأمين العام للدوائر البطريركية المارونية الأباتي انطوان خليفة الذي سلم رئيس الحكومة نسخة من بيان اجتماع بطاركة الكنائس الشرقية الذي انعقد الأسبوع الماضي، ونائب رئيس المحكمة الدولية الخاصة بلبنان القاضي رالف رياشي، ورئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي جان فهد، وبول أيانيان، والأمين العام لمركز البحوث العلمية معين حمزة.