حزب الله: من ينتظر الحلول الإقليمية سيطول انتظاره
أكد حزب الله أنّ من ينتظر الحلول الإقليمية لمعالجة قضايا لبنان سيطول انتظاره، لافتاً إلى أنّ من حقّ الجيش اللجوء إلى أي وسيلة لتحرير العسكريين. وأكد الحزب على أنّ أي تخاذل في دعم الجيش هو تخاذل بحقّ الوطن.
قاسم
وفي هذا السياق، أعلن نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم «أنّ حزب الله مستعد لكل تواصل إيجابي يساهم في تحقيق مصالح الناس، وحيث تكون الوحدة نكون، وحيث تكون السيادة محفوظة».
وخلال استقباله رئيس حركة الشعب النائب السابق نجاح واكيم قال قاسم: «إنّ من ينتظر الحلول الإقليمية لمعالجة قضايا لبنان سيطول انتظاره لأنّ المنطقة في حالة انعدام وزن وعدم استقرار لمسار الحلول فيها». وأضاف: «من كان يتوقع هزيمة خصومه بالأجانب سيجني الخيبة لأنّ الواقع اللبناني يتطلب حداً من التفاهمات التي يربح منها الجميع، فلا مجال للمغالبة، ولا مجال للاستفراد والهيمنة، والحلّ الوحيد هو تفاهم الأطراف المختلفة».
وأشار إلى أنّ البعض «راهن على تطورات الوضع السوري لتغيير المعادلة في لبنان، ولم نراهن للحظة واحدة على غيرنا للاطمئنان على أدائنا ودورنا، ومع ذلك جاءت التطورات لمصلحة خيارنا الوحدوي والاستقلالي».
قاووق
وأكد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق «أنّ دماء الجيش اللبناني التي سقطت في معركة لبنان حمته من الفتنة المذهبية التي يصرّ التكفيريون على إشعال فتيلها»، مشدّداً على «أنّ الموقف الوطني يتطلب الحصول على إجماع من الحكومة ومن فريقي 8 و 14 آذار لتقوية موقف الجيش، فينبغي أن يتسلح الجيش بموقف سياسي واضح وحاسم وبموقف شعبي داعم له في المعركة وأن يتسلح بالأسلحة النوعية التي تكفل له أن يواجه الإرهاب التكفيري».
وخلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه حزب الله لمناسبة مرور أسبوع على استشهاد الشهيد حسين علي الرّيس في حسينية بلدة العباسية، اعتبر قاووق «أنّ أي تخاذل في دعم الجيش إنما هو تخاذل بحقّ الوطن ومصيره»، مؤكداً «أنّ للجيش اللبناني كامل الحقّ في ملاحقة ومعاقبة المجرمين والخاطفين دون قيد أو شرط أينما وجدوا، ومن حقه أن يلجأ إلى أية وسيلة تكفل له تحرير الأسرى من العسكريين والقوى الأمنية». وأضاف: «سنبقى حيث يجب أن نكون ولن نتردد في أن نقوم بكل ما يجب من مسؤولية لحماية أهلنا والوطن، وسيشهد العالم على أنّ في لبنان مقاومة انتصرت على إسرائيل وهي غير عاجزة عن أن تنتصر على الإرهاب التكفيري، ولو اجتمعت الدواعش من العالم كله فليس لهم في لبنان موطئ قدم».