لافروف: لا يجوز ترك ليبيا للإرهابيين
قال وزير الخارجية سيرغي لافروف، في كلمة له خلال الاستقبال التقليدي السنوي بمناسبة «يوم أفريقيا» إن تحويل ليبيا إلى بؤرة إرهاب أمر لايجوز.
وذكر لافروف أنّ روسيا تُرحب باستعداد الأفارقة للعمل المشترك، في مجال مكافحة التحديات المعاصرة وخاصة الإرهاب الدولي الذي يلاحظ تأججه في الوقت الراهن في الكثير من دول أفريقيا.
وذكر لافروف أنّ التقدم الاقتصادي الاجتماعي في القارة يُرتبط بشكل وثيق بحل مهمات إحلال السلام والاستقرار قائلاً: « في هذا السياق يثير القلق التوتر المستمر في جنوب السودان وجمهورية مالي وجمهورية الكونغو الديمقراطية والصومال وبوروندي».
وأشار لافروف إلى ضرورة المحافظة على ليبيا كدولة، وذلك بتعزيز الوفاق الوطني ووقف تدخل الآخرين في شؤون هذه الدولة الداخلية، وشدد على ضرورة عدم السماح بتحولها إلى بؤرة للإرهاب.
وفي سياق آخر، قام وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، بزيارة إلى العاصمة الليبية طرابلس، بحثّ خلالها إعادة فتح سفارة بلاده هناك.
والسفارة التركية مغلقة في ليبيا منذ عام 2014 بسبب مخاوف أمنية.
على الصعيد الميداني، أعلنت قوات حكومة الوفاق الوطني الليبية أمس، استعادة السيطرة على مدينة بن جواد الساحلية على بعد 160 كلم شرق سرت، معقل تنظيم «داعش» في ليبيا.
ونقلّت وكالة «فرانس برس» عن مسؤول في المكتب الإعلامي لجهاز حرس المنشآت النفطية قوله إنّ قوات الجهاز «التابع لوزارة الدفاع بحكومة الوفاق الوطني دخلت «بن جواد» وطردت مسلحي تنظيم «داعش»، علماً بأنّها انضمت مؤخراً إلى حكومة الوفاق.
من جانبه قال العقيد بشير بوظفيرة، آمر القطاع الحدودي في إجدابيا مركز قيادة عملية «البنيان المرصوص» التي تخوضها قوات حكومة الوفاق ضد التنظيم: «قواتنا تسيطر على بن جواد و تقترب من تحرير النوفلية» على بعد 127 كلم شرق سرت، مشيراً إلى «سقوط خمسة شهداء و18 جريحاً نتيجة معارك اليوم».
كما أكد أنّ قواته تتقدم «على المحور الجنوبي وتطارد عناصر داعش في وادي حنيوة وتشتبك معهم على مشارف بلدة جارف جنوب سرت».
وعلى صعيد آخر، دعا مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا، مارتن كوبلر، الثلاثاء جميع الفصائل المسلحة الليبية سواء كانت في معسكر الحكومة المعترف بها دولياً أو حكومة شرق البلاد، إلى توحيد الصفوف ضد تنظيم داعش كونه «العدو الأكبر».
وقال في ختام لقاء مع وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرولت في باريس، إن هذه المعركة «يجب أن تكون معركة ليبية، معركة موحدة» تتطلب «بنية مشتركة وجيش مشترك وقيادة عامة».