حزب الله والأحزاب العربية يدينون الحكم الصادر بحق سلمان
دانَ حزب الله الحكم الذي أصدرته إحدى محاكم النظام البحريني بحق رئيس «جمعية الوفاق البحرينية» الشيخ علي سلمان، والذي قضى بتمديد فترة الحكم السابق عليه لتصل محكوميّته إلى تسع سنوات.
ورأى الحزب في هذا الحكم الجديد «استمراراً لتعسّف النظام البحريني في استهداف العلماء وأصحاب الرأي، الذين شدّدوا بشكل دائم على اتّباع الأسلوب السلمي بشكل حصري من أجل المطالبة بالحقوق والسّعي لرفع الظلم الواقع على أبناء الشعب البحريني، وعلى رأسهم الشيخ سلمان الذي لطالما دعا إلى إيجاد حل سلمي للأزمة في البحرين».
ودعا الحزب «المنظمات الدولية والمؤسسات الإنسانية وكل الأحرار والمستضعفين في العالم إلى رفع الصوت رفضاً للحكم الجديد وللحكم الذي سبقه، والمطالبة بإطلاق سراح الشيخ سلمان، لتكون هذه الخطوة بدايةً لمسار طويل يقود إلى إقرار حل سياسي يُعيد للبحرين استقرارها، ويحقّق آمال البحرينيّين بحياة زاهرة بعيدة عن الظلم والتعسّف».
الأحزاب العربية
كما رأى الأمين العام للمؤتمر العام للأحزاب العربية قاسم صالح، أنّ الحكم الصادر بحق سلمان «من دون وجه حق ومن دون قرائن وإثباتات، يؤكّد البعد السياسي لهذا
الحكم الجائر، ويُعتبر استهدافاً لقادة المعارضة
ووأداً لكل المساعي والمبادرات، وتكريساً لاستمرار
الأزمة السياسية المستفحلة في البحرين، وإجهاضاً لكل المحاولات التي تهدف إلى وضع حدٍّ لحالة الطغيان والاستئثار التي يمارسها النظام ضدّ شعبه، واستمراراً لسياسة التهميش والظلم وصمّ الآذان عن المطالب المحقة للثورة الشعبية السلمية التي لم ترهبها الإجراءات القمعية والأحكام الجائرة عن مواصلة النضال والجهاد حتى تحقيق أهدافها في الحرية والعدالة والمشاركة والديمقراطية.
وسيشكّل هذا الحكم الظالم بحق الشيخ المجاهد علي سلمان حافزاً لكل شعب البحرين لتصعيد حراكه وصولاً إلى إنجاز جميع شعاراته وأهدافه».
وأضاف: «أنّ الأمانة العامة للموتمر العام للأحزاب العربية إذ تُدين هذا الحكم المُسيّس وغير القانوني،
فإنها تعلن إدانتها واستنكارها له، وتطالب حكومة البحرين بالتراجع عن هذا الإجراء وإطلاق سراح الشيخ علي سلمان والآخرين إبراهيم شريف وفاضل عباس وجميع السجناء السياسيين، واعتماد الحوار بين مكوِّنات المجتمع البحريني طريقاً وحيداً لإخراج البلاد من المأزق الذي تمر فيه، والعمل على الاستجابة للمطالب المحقّة التي يرفعها شعب البحرين بكل أطيافه».
كما دعت القوى والأحزاب العربية إلى التضامن
مع أبناء البحرين، ومع قادته ومناضليه».