توصيات مؤتمر «العلوم الإنسانية ومجتمع اليوم» في الجامعة اللبنانية
عُقد مؤخراً مؤتمر «العلوم الإنسانية ومجتمع اليوم»، في كلّية الآداب في الجامعة اللبنانية ـ الفرع الرابع، وناقش محاور أربعة هي: «العلوم الإنسانية والعنف»، «العلوم الإنسانية وتحدّيات العولمة»، «العلوم الإنسانية والمجتمع الرقمي»، و«العلوم الإنسانية والتنمية المستدامة». وذلك بمشاركة واسعة من الباحثين والأكاديميين من فروع الجامعة اللبنانية كافة، ومن الضيوف العرب تونس والجزائر ، أي نحو 23 باحثاً. كما ناقش المؤتمر أربع أوراق افتتاحية مهمة. وذلك برعاية رئيس الجامعة الدكتور عدنان السيد حسين، الذي ألقى كلمة أكد فيها على أهمية البناء الجامعي الموحّد، وبرعاية عميد كلّية الآداب الدكتور محمد توفيق أبو علي الذي ألقى كلمة أيضاً، وبدعم من بلديتَي زحلة وبعلبك.
وقد سعى المؤتمر إلى طرح جملة من الأسئلة الراهنة والخاصة بمجتمع اليوم، والتحدّيات المطروحة على مجمل العلوم الإنسانية، وضرورة شحذ أدواتها المعرفية وتطويرها والاستفادة من الإمكانيات التي تسمح بها التقنية العالية والرقمية.
وأظهر المؤتمر دور الجامعة مكاناً وفضاءً عموميّين للّقاء والحوار وبناء المواطن. كما أكد أهمية الكتابة والبحث العلمي، بمثابة متمّم للعملية التعليمية الصفية.
وشكر المؤتمرون إدارة كلّية الآداب والعلوم الإنسانية في الفرع الرابع، ممثلة بشخص المديرة الدكتورة غادة شريم، وثمّنوا الجهد التنظيمي للعاملين في الكلّية: أساتذة ومدرّبين وعاملين إداريين، وتوّجوا ختام أعمال مؤتمرهم الناجح هذا بجملة توصيات ومنها:
ـ نظراً إلى تداخل الاختصاصات في الجامعة اللبنانية، من المفترض انطلاقاً من عنوان المؤتمر أن يكون هناك بناء جامعي موحّد في البقاع جامع للاختصاصات كافة، كي يُنفّذ بشكل سليم برنامج النظام الجديد «إمد» إجازة، ماستر، دكتوراه L.M.D .
ـ التركيز على إدراج المعلوماتية مادة علمية من العلوم الإنسانية، كما تدريس علم المنطق للاختصاصات كافة في العلوم الإنسانية، وربط مادة المعلوماتية بما يتناسب وحقل الاختصاص.
ـ تأكيد دور الأدب بأشكاله كافة في مواجهة موجات العنف، لا سيما في المجتمعات المتعدّدة، وتأكيد على دور منظمة «يونيسكو» في العمل على تشكيل القيم الإنسانية وتفعيلها للحدّ من تأثير الإعلام المروّج للعنف.
ـ الاهتمام بالثقافة عموماً، وضرورة تعزيزها. كما تعزيز الحوارات متعدّدة الثقافات، كي تشاع ثقافة السلام والأمان في مجتمعاتنا العربية.
ـ الاهتمام بالفلسفة النسوية وتدريسها، بما يتعدّى كونها مادة اختيارية، وتدريس فلسفة الاختلاف.
ـ المراجعة النقدية لمناهج وبرامج العلوم الإنسانية في ظل «النظام الجديد إمد LMD ، لتكون أكثر استجابة فكرية وعملية، لمجريات التحوّل الاجتماعي المحلي والعالمي. وبما يؤدّي إلى إنتاج منظومة قيمية تربوية وحقوقية ترعى الحياة الاجتماعية قيم الديمقراطية والمواطَنة وحقوق الإنسان ، وتشدّد على حق الاختلاف وفكرة الحوار.
ـ إيلاء مسألة «العنف ضدّ الإنسان» اهتماماً بحثياً أكثر، في ندوة لاحقة أو مؤتمر يستكمل ما بدأه هذا المؤتمر.
ـ تعزيز البحث العلمي والاهتمام بالتراث المادي واللامادي، كذاكرة حيّة تدعم الهويّة الوطنية.
ـ إعادة مادة الفنون إلى البرامج، لما للفنون من دور في التربية الإبداعية.
ـ إنشاء فِرق بحثية في قسم التاريخ.
ـ جعل عقد المؤتمر في الفرع الرابع مناسبة دورية كلّ سنتين ، تطرح موضوعاً متخصّصاً أكثر، بمساهمات من الفروع المعرفية الأخرى.
ـ اعتماد الطرائق الحديثة وتحسين تعلم اللغات الأجنبية.
ـ التواصل بين الجامعة والمجتمع المحلي.
ـ تشجيع الأبحاث التطبيقية لتقنيات المعلومات في الآداب والعلوم الإنسانية.
ـ تشكيل فِرق بحثية مشتركة بين اختصاصات مختلفة، ما يعزّز الانفتاح والتفاعل بين أساتذة الجامعة.
ـ ضرورة إشراك طلبة الماستر والدكتوراه بأوراق بحثية في المؤتمر المقبل.
ـ توثيق أعمال المؤتمر المقبل سمعياً وبصرياً، كي تكون شهادة حيّة.
ـ طبع أعمال المؤتمر في كتاب.