قهوجي تفقّد قوى الجيش في عرسال

تفقد قائد الجيش العماد جان قهوجي الوحدات العسكرية في عرسال، كما شيّع الجيش في طرابلس العريف سهيل ضناوي الذي استشهد خلال اشتباكات عرسال، بينما لا يزال الغموض يلفّ مصير العسكريين المخطوفين مع بروز عراقيل تعقّد المفاوضات مع الجهات الخاطفة، خصوصاً إعلان الوسيط نبيل الحلبي وقف الوساطة.

وأوضحت قيادة الجيش في بيان أمس أنّ قائد الجيش العماد جان قهوجي تفقد قبل ظهر أمس، «قوى الجيش المنتشرة في منطقة عرسال ومحيطها، حيث جال في مراكزها واطلع على الإجراءات الميدانية التي تنفذها حفاظاً على أمن المنطقة واستقرارها، واجتمع إلى قادة الوحدات وأركانها وزودهم التوجيهات اللازمة».

تشييع ضناوي

وشيعت قيادة الجيش في محلة باب الرمل – قضاء طرابلس، العريف سهيل ضناوي الذي استشهد خلال الاشتباكات التي خاضها الجيش ضدّ المجموعات الإرهابية في منطقة عرسال، بحضور حشد من الأهالي ورفاق السلاح. وأجريت له مراسم التكريم اللازمة، وتمّ تقليده أوسمة الحرب والجرحى والتقدير العسكري من الدرجة البرونزية، ثم أقيمت الصلاة على جثمانه.

الحلبي والوساطة

وعلى خط المفاوضات الذي تجريها بعض الجهات مع المجموعات المسلحة لإعادة العسكريين المخطوفين، وبالتزامن مع تسلم مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر ملفّ الموقوف عماد جمعة وموقوفي أحداث عرسال تمهيداً للادعاء عليهم، خرجت جمعية «لايف» عن خط الوساطة بين السلطات اللبنانية والمجموعات الإرهابيـة الخاطفـة.

وكان رئيس جمعيـة «لايف» المحامي نبيل الحلبي قد صرح أمس أنّ الجمعية أوقفت الوساطة مع المسلحين بسبب حملة الاعتقالات بحقّ النازحين وتجريمهم وتكبيل الجرحى في المستشفيات بحسب قوله، متهماً الحكومة اللبنانية بأنها «عاجزة عن الوفاء بالتزاماتها وعاجزة عن إقناع الجيش بوقف هذه الممارسات»، مرجّحاً أن يكون العسكريون المحتجزون «داخل الاراضي السورية في مكان آمن، متوقعاً أن «يرفع المسلحون سقف مطالبهم بعد عدم تحقيق مطلبهم الأول».

بدوره، لفت عضو هيئة العلماء المسلمين الشيخ عدنان أمامة إلى «أنّ مسلحي «داعش» طالبوا بتأمين ممرات إنسانية لإيصال المساعدات إلى المدنيين ومعاملة الجرحى معاملة حسنة، إضافة إلى أن يتم نقلهم إلى مستشفيات غير التي يتواجدون فيها كي لا يتعرضوا للتصفية».

وأشار أمامة في تصريح إلى «أنّ المسلحين لديهم مطالب لإخراج سجناء من دون ذكر أسماء قبل تجاوب الحكومة اللبنانية». وقال: «لو لم تصلنا إشارات إيجابية من الحكومة لكنا انسحبنا من المفاوضات».

وكانت هيئة العلماء المسلمين سلمت أمس فيديو يظهر 7 مخطوفين من الجيش اللبناني إلى رئاسة الحكومة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى