«البعث» في ذكرى تأسيسه: صمود سورية سيعيد تشكيل المنطقة

أكد حزب البعث العربي الاشتراكي «أن صمود سورية في وجه العدوان الكوني وانتصارها على المؤامرة سيعيد تشكيل المنطقة من جديد، ويغيّر واقعها لمصلحة الخيارات القومية والوطنية للأمة».


واعتبر في بيان بمناسبة ذكرى تأسيسه السابعة والستين أنّ الأمة تمرّ بأخطر المراحل والتحديات في تاريخها المعاصر، حيث التقت القوى الاستعمارية مع القوى الرجعية والعصابات التكفيرية الإرهابية في عدوان مستمرّ، الهدف منه الانقضاض على المنجزات القومية والوطنية في أكثر من قطر عربي وبشكل خاص على سورية، والسعي لتصفية القضية الفلسطينية من خلال الاعتراف بالدولة اليهودية الصافية والهيمنة على مقدرات الوطن العربي وثرواته. ولقد اعتبر التحالف المعادي ان العقبة الأساس أمام تحقيق مشروعه التآمري هو صمود سورية بشعبها وجيشها وقيادتها والتزامها خط الممانعة والمقاومة. وبعد فشل كل محاولاته لحرفها عن الثوابت المتمسكة بها، شن حربه العدوانية التي حشد لها كل الإمكانات وسخّر لها قوى الإرهاب والتكفير الذي استجلبهم من كل حدب وصوب، وأمّن لها كل وسائل الدعم المالي والإعلامي والسياسي، معتقداً أنه بذلك يستطيع تغيير وجه سورية ودورها التاريخي.

ورأى «أن البعث شكل على الدوام المرتكز والدليل للعمل القومي ولحركة التحرر العربية واضطلع بدور كبير في النضال والتصدي لكل ما رسم من مخططات استهدفت الأمة، واستمر في دوره النضالي تنتقل رايته من يد الى يد، من حركة تصحيح قادها حافظ الأسد، الى مسيرة تحديث وتطوير وممانعة وصمود بقيادة بشار الأسد، وجاء كل ذلك استجابة لحاجات الوطن والأمة، وتعبيراً عن إرادة البعث في مواجهة الصعاب والتحديات ومن أجل تعزيز واقعنا الوطني والقومي. وها هو البعث اليوم يحمل قضايا الأمة من محيطها إلى خليجها، ويقف بثبات أمام كل ما يحاك من مؤامرات تستهدف مصالحها وحقوقها العادلة والمشروعة، وسيبقى البعث ضمير الأمة والمعبّر عن آمالها وتطلعاتها حتى تنتصر إرادتها في بناء مجتمعها العربي الجديد».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى