اليونسكو تدعو إلى حماية التنوّع الثقافيّ في العراق
أعربت المديرة العامة لليونسكو، إيرينا بوكوفا، عن صدمتها العميقة حيال الاضطهاد المنهجي للأقليات، وعن الهجمات ضد المسيحيين والتركمانيين واليزيديين في شمال العراق، وعن تدمير للتراث الثقافي والديني، لاسيما الكنائس والأضرحة والآثار. وقالت بوكوفا في تصريح صحافي: «ما يبدو أنه بداية تطهير ثقافي يجب أن يتوقف فوراً. فالهجمات ضد المدنيين والأقليات تشكل انتهاكاً مباشراً للقانون الدولي الإنساني، تبعاً لما أعلنه الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن. هذه الهجمات تمس أيضاً بصورة مباشرة تنوعنا الثقافي المشترك الذي يمثل سمة مميِّزة للبشرية. ومن غير المقبول أن يُحرم أفراد من حقوقهم الأساسية وأن يُضطهدوا ويُقتلوا بسبب معتقداتهم أو أصلهم أو أشكال التعبير الثقافي الخاصة بهم. وحماية هؤلاء الأشخاص أمر أساسي يشكل جزءاً لا يتجزأ من عملية حماية ثقافاتهم الحية وممتلكاتهم التراثية. أدعو إلى الوقف الفوري لأعمال العنف هذه وإلى حماية التنوع الذي زوّد الثقافة العراقية ثراءً وحيويةً على مدى ألوف السنين، ويُعتبر شهادة فريدة على تطور الحضارة ورمزاً للتعايش السلمي. وأكرر أيضاً الدعوة التي وجهتها إلى جميع العراقيين كي يتحدوا لأجل حماية تراثهم الثقافي الفريد».
الجدير ذكره أن العراق من الدول الموقعة على اتفاقية اليونسكو لعام 2005 في شأن حماية تنوع أشكال التعبير الثقافي وتعزيزها، وتنص بخاصة على أن «حماية وتعزيز تنوع أشكال التعبير الثقافي تفترض الاعتراف بأن جميع الثقافات، بما فيها ثقافات الأشخاص المنتمين إلى الأقليات … ، متساوية في الكرامة وفي الجدارة بالاحترام». واعتمدت جميع الدول الأعضاء في اليونسكو الإعلان العالمي حول التنوع الثقافي 2001 الذي يفيد بأن «الدفاع عن التنوع الثقافي واجب أخلاقي لا ينفصل عن احترام كرامة الإنسان».