إجراءات وقائية في فرنسا تحسباً لاعتداءات إرهابية
أجرت الشرطة الفرنسية محاكاة لاعتداءات تستهدف «ستاد دو فرانس» في باريس ومناطق أخرى استعداداً للأسوأ، قبل 10 أيام من انطلاق فعاليات كأس أوروبا لكرة القدم.
ويأتي هذا التدريب في إطار الاستعداد لمواجهة أيّ اعتداء إرهابي قد يستهدف مباريات كأس أوروبا، وجرى في أشهر ملاعب فرنسا شمالي باريس بحضور نحو 250 شخصاً لعبوا دور الجمهور ونحو 200 شخص آخرين من عناصر الشرطة والإطفاء والإسعاف.
ولم تعلن تفاصيل التدريب كاملة لوضع المشاركين فيها في أوضاع شبه حقيقية لمعرفة ردود فعلهم في مواجهة طارئ من هذا النوع.
وقال غابرييل بلوس المتحدث باسم فرق الإطفاء «الهدف من هذه التدريبات الحصول على أفضل تنسيق بين مختلف الأجهزة استعداداً لليوم المفترض، لكي نعمل بفاعلية».
وأضاف أنّه «التدريب سيساعدنا على توقع ما يمكن أن نحتاج إليه»، في حال وقوع اعتداءات فعلية، أما عناصر الشرطة من النخبة فيفترض فيهم أن يقوموا بتأمين مكان حصول الاعتداء لمنع قيام أي مهاجم آخر باستغلال تجمع الناس لارتكاب اعتداء آخر.
ومن المقرر إجراء 7 مباريات في إستاد «دو فرانس»، الذي يتسع لـ 80 ألف متفرج بينها مباراتا الافتتاح بين فرنسا ورومانيا والمباراة النهائية.
وأقر وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف بـ»حصول خلل» خلال المباراة النهاية لكأس فرنسا في 21 أيار، ما أثار قلق المسؤولين ودفع إلى إجراء هذه التدريبات التي تحاكي وقوع اعتداءات جديدة.
وقالت المتحدثة باسم شرطة باريس جوانا بريمفير «لنتخيل أنّ اعتداء حصل في الساعة العاشرة مساءً والمباراة في أوجها والملعب يعج بالمشاهدين».
وحسب المحاكاة حصل الانفجار الأول خلف مقاعد المشاهدين في الملعب، أما الانفجار الثاني فوقع تحت جسر بين محطة للمترو السريع والملعب لدى خروج من يفترض أنهم مشاهدون.
كما جرت عملية إطلاق نار وهمية في ملعب آخر يتسع لعشرة آلاف مشاهد على بعد كيلومترات عدة من ستاد «دو فرانس»، وتمت هذه العملية من دون مشاركة أشخاص فيها.
وحسب الحصيلة الوهمية لهذه الاعتداءات التي تمت محاكاتها سقط 20 قتيلاً و60 جريحاً، فيما لم يسمح للصحافة سوى بحضور محاكاة الاعتداء الثاني الذي وقع تحت الجسر.