لحّود: النسبية أو الحرب الأهلية
رأى النائب السابق إميل لحّود في بيان، أنّ «نتائج الانتخابات البلدية تحتاج إلى قراءة متأنّية وموضوعية بدل استعراضات القوة التي نشهدها، وخصوصاً أنّ غالبية الفرقاء السياسيّين خرجوا منها مُنهَكي القوى، بعد أن خاضوها بعضلات سياسية مفتولة».
وتوقّف لحّود عند «تشكيل لوائح عابرة للطوائف وللخصومات السياسية في مناطق، وخوض معارك انتخابية استدعت قرعاً للأجراس وتجييشاً مذهبياً في مناطق أخرى في اليوم نفسه»، لافتاً إلى أنّ «البعض حوّل أصغر قرية إلى أم المعارك حين ربح، وجعل من المواجهات الانتخابية في بعض المدن الكبيرة معارك هامشيّة بعد أن خسرها».
أضاف: «أنّ غالبية الفرقاء السياسيين كُشفوا أمام الرأي العام، على الرغم من التضليل والحملات الإعلامية وما صرف من الأموال المتبقية من الآبار الجافة».
واستغرب «شماتة البعض بتيار المستقبل بعد خسارة الانتخابات البلدية في طرابلس»، متناسين أنّ «من ربح في هذه الانتخابات هو الجناح المتطرِّف في مشروع تيار المستقبل».
وأمل أن «تُعيد هذه الانتخابات بعض السياسيين إلى أحجامهم الطبيعية، إذ إنّهم كانوا يريدون، قبلها، أن يغيِّروا خريطة الشرق الأوسط ويسقطوا النظام في سورية، فاكتشفنا بعدها أنّهم غير قادرين على إيصال مجلس بلدي في قريتهم، وعاجزون عن مواجهة جبّ في عائلتهم».
وشدّد على أنّ «الاستنتاج الذي يجب أن نستخلصه من هذه الانتخابات هو الحاجة الماسة إلى إقرار قانون انتخاب يعتمد النسبيّة على أساس لبنان دائرة انتخابية واحدة، وإلّا فإنّنا نتّجه على أرجلنا وأخطائنا نحو حربٍ أهلية جديدة نتيجة ارتفاع منسوب التطرّف، وحينها قد لا يبقى لا بلدية ولا بلد».