جدل مغربي بشأن التمديد لبنكيران
أعرّب نائب في مجلس المستشارين بالمغرب عن أملِه في التمديد لرئيس الحكومة عبد الإله بنكيران لولاية حكومية ثالثة.. ورابعة.
وفي مداخلة أمام مجلس المستشارين الغرفة الثانية بالبرلمان المغربي بحضور رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، تمنى النائب عن «حزب العدالة والتنمية» علي العسري أنّ يحصل بنكيران على ولاية حكومية ثالثة ورابعة مكافأة له على الإنجازات الكبيرة، التي قال النائب إنّه حققها للمغاربة.
تصريحات النائب البرلماني المغربي جاءت بعد أيام قليلة فقط من إعلان «حزب العدالة والتنمية» التمديد سنة إضافية لبنكيران على رأس الحزب الإسلامي الحاكم، وبرّر الحزب هذا القرار برغبته في التركيز على التحضير الجيد للانتخابات التشريعية المقبلة.
وفي مؤتمر استثنائي مصغر، صوَّت أعضاء «حزب العدالة والتنمية» بالغالبية المطلقة 95 من أعضاء المؤتمر البالغ عددهم 1644 لإرجاء المؤتمر الوطني العادي، الذي ينتخب قيادات الحزب، إلى ما بعد الانتخابات التشريعية التي ستُجرى في السابع من شهر تشرين الأول المقبل وهو ما يعني بقاء بنكيران في منصبه أميناً عاماً للحزب.
وقد أثارت هذه الخطوة جدلاً في الساحة السياسية المغربية. ففي حين رأى فيها «حزب العدالة والتنمية» نجاحاً تنظيمياً للحزب، ودليلاً قاطعاً على تماسكه خلف مصالحه انتقد معارضوه القرار، ووصفوه بأنّه مخالف لقانون الأحزاب السياسية في المغرب، والذي ينص على ضرورة عقد مؤتمر عادي للأحزاب كل أربع سنوات.
وكان المؤتمر الوطني الاستثنائي لـ«حزب العدالة والتنمية» قد انعقد في الرباط يوم السبت الماضي، حيثُ صوت أعضاء الحزب على قرار تأجيل المؤتمر العادي حتى نهاية عام 2017. وذلك عبّر آلية الاقتراع المباشر في صناديق شفافة، ووسط نقل مباشر على وسائل التواصل الاجتماعي لفعاليات المؤتمر كافة، في بادرة هي الأولى من نوعها في تاريخ الأحزاب السياسية المغربية، كما تقول صحيفة «لوموند» الفرنسية.
وبدا جلياً أنّ الحزب يعتزم الشروع باكراً في الحملة الانتخابية حيثُ شكل مؤتمر الرباط الاستثنائي فرصة لتحسين صورة الحزب وإبراز قدرته على تجاوز العراقيل، كما حاول المؤتمرون إشراك المغاربة في ترتيب البيت الداخلي للحزب، ووضعه في سياق الاهتمام بالشأن العام.