أحزاب البقاع: لحماية المقاومة ووضع حدّ للتدخّل الأميركي في الشأن اللبناني
البقاع ـ أحمد موسى
عقدت الأحزاب والقوى الوطنية والقومية في البقاع اجتماعها الدوري في مقرّ حزب ا تحاد في الخيارة – البقاع الغربي، حيث جرى تداول شؤون الساعة على الساحتين المحلية والإقليمية، وصدر عن المجتمعين بيان هنّؤوا في مستهلّه «لبنان والأمة العربية في ذكرى عيد المقاومة والتحرير، والذي بات يُفترض اعتماده عيداً قومياً وانعطافة مضيئة في تاريخ الصراع العربي «الإسرائيلي»، أسّس لثقافة ا نتصار في الوجدان الجمعي العربي بد ً من النهج التسووي الاستسلامي المذلّ الذي احترفه بعض العرب».
ورأى المجتمعون «في ا ستحقاق البلدي وتجاوزه بهذا القدر من ا نضباط والممارسة الديمقراطية الحقّة، منصّة انطلاق إلى ا ستحقاق النيابي عبر تطبيق النسبيّة الكفيلة بإسقاط الشوائب والعيوب التي واكبت هذا ا ستحقاق».
واعتبروا أنّ «الثأر للشهيد محمد حمية مؤشّر على تحلُّل الدولة العاجزة عن محاكمة قتلة العسكريين، تارة بالتسويف وطوراً بالهروب من تطبيق القوانين الرادعة التي تُعيد للدولة هيبتها وللأهالي المفجوعين الطمأنينة بأنّ دماء أبنائهم لم تذهب سُدى، ما يقطع الطريق على الأعمال الثأريّة المرفوضة بكل أشكالها». ونوّهوا بالجهود الجبارة التي تبذلها الأجهزة الأمنية اللبنانية لحماية لبنان من شرور الإرهاب عبر الضربات ا ستباقية الوقائيّة، ودانوا تفجيرات جبلة وطرطوس «التي تأتي في سياق دفع أميركي باتّجاه المزيد من تشليع الجغرافيا السوريّة بالدم».
وطالب المجتمعون بتوفير الدعم للجيش اللبناني، «أقلّه باسترداد المال المنهوب من مؤسّسات الدولة المعطوبة بالفساد والفضائح والسمسرات، والانكشاف الأمني الخطير كما هو الحال في ملف الإنترنت».
ورأوا في«الإجراءات المالية ألأميركية اعتداءً فاضحاً على سيادة واستقلال لبنان، فاليد «إسرائيلية» والقفّاز أميركي ستهداف المقاومة، ما يستدعي من الدولة اللبنانية حماية المقاومة ووضع حدّ لهذا التدخّل الأميركي السافر في الشأن اللبناني».
وحذّر المجتمعون من مخاطر التوطين «الذي يروِّج له موظف الإدارة الأميركية في الأمم المتحدة بان كي مون، بالضغط على الدول المضيفة لمنح الجنسيّة للنّازحين واللاجئين من إخواننا السوريّين والفلسطينيّين، وما يشكّله هذا العبث بالديموغرافيا من خطر على لبنان الكيان والهوية بعدما أمعن المخطّط الصهيو – أميركي بتمزيق الجغرافيا العربية بما سُمّيَ ربيعاً عربياً».
واختتم المجتمعون بيانهم بتنبيه الدولة اللبنانية إلى تفاقم الوضع ا قتصادي في البقاع، والأضرار الجسيمة التي لحقت بالمزارعين جرّاء إغراق البقاع بالمنتجات الزراعية المهرّبة، والفلتان المستشري في هذا الشأن .
وهنّأ المجتمعون اللبنانين والعرب والمسلمين بقدوم شهر رمضان المبارك، معتبرين أنّه «مناسبة لمراجعة الذات، والخروج من العصبيّات القاتلة إلى بركة رحابه الخيِّرة الجامعة».