«منحبَّك»… مَرسَماً مقاوِماً في وادي الحجير

لمى نوّام

في عيد المقاومة والتحرير، وتمجيداً لهذا اليوم المبارك، نظّم اتحاد بلديات جبل عامل و«جمعية إبداع»، بمشاركة «المنتدى الفنّي المقاوم» و«جمعية الخطّاطين» و«منتدى الفنان الجنوبي» و«منتدى طيف المبدعين»، مَرسماً فنياً مفتوحاً تحت عنوان «منحبّك»، تعبيراً منهم على مدى حبّهم لسيّد الانتصارات، الأمين على دماء الشهداء، السيد حسن نصر الله.

وفي جوّ ساده النشاط والحماسة، وعلى أنغام أناشيد النصر، توزّع الفنانون من رسامين ونحاتين وخطّاطين، في مختلف أرجاء محمية وادي الحجير، ليعبّروا بطرقِهم عن معنى الانتصار ومعنى كلمة «منحبّك» بالنسبة إليهم.

رئيس «جمعية إبداع» الشاعر علي عباس وصف هذا المرسَم بالفنّ المقاوِم، واعتبره تحيةً للمقاومة والمقاومين. وأكّد أنّ الفنانين والموهوبين جاؤوا للتعبير عن افتخارهم بالمقاومة التي صنعت الانتصار عام 2000 حتى الآن.

وأشار عباس إلى أنّ المشاركين في مرسَم «منحبّك» يؤكّدون من خلال أعمالهم أنّ المقاومة موجودة في عقول أبناء الجيل الجديد وقلوبهم وإبداعهم. وقال: كما أبدع المقاومون في صنع الانتصارات، يبدع الفنانون الآن في التعبير عن مدى حبّهم وتقديرهم لهؤلاء البواسل.

إيفا هاشم، منسّقة الفنون في «جمعية إبداع» قالت لـ«البناء»: يشترك في هذا النشاط فنانون أتوا من مختلف المناطق اللبنانية ليشاركو بعرس النصر، وليعبّروا عن افتخارهم بالمقاومة. ووادي الحجير هو رمز الصمود، ورمز هزيمة العدوّ الصهيوني. شارك في المرسم 125 فنّاناً أتوا للاحتفال بالريشة واللون على أرضٍ كانت سبباً أساسياً لدحر الصهيونيّ عن أرضنا.

مدير «منتدى الفنان الجنوبي» حسن سلوم، وصف وادي الحجير بالجنّة على الأرض، وأنه إلهامٌ للفنانين. وأشار سلوم إلى أنّ «جمعية إبداع» هي رمز للفنّ، ووصفها بالصدر الرحب على الصعيدين الفنّي والثقافي، معبّراً عن سعادته لمشاركته في هذا النشاط مع فنانين آخرين.

من ناحية أخرى، شكر مدير «منتدى طيف المبدعين» عبد الله السيد، «جمعية إبداع» على إقامة هذا المرسم. منوّهاً بإقامته على الأرض التي صنعت الانتصار.

مديرة اللجنة المنظمة أليسار عمرو قالت إن التحضيرات الواسعة لهذا المرسَم وإطلاق النشاط بهذه الدقة وهذا الاتقان، أمور تعبّر عن مدى براعة شعب المقاومة في تحقيق انتصاراته في كلّ ميدان.

تحت كلّ شجرة وفي كلّ زاوية من هذا الوادي، كانت أنامل الفنانين تعبّر عن كلمة «منحبّك»، وتشهد قطرات الألوان على محبة هؤلاء الفنانين للمقاومين والشهداء. الفنان علي الزين جعل لوحته تردّد كلمة «منحبّك» بطريقته الخاصة، فاستوحى من العنوان جملة «من حبّك» ورسمها بألوانه.

أما زهراء عميس، فكانت لها فكرتها المبتكرة، ورسمت وجه الشهيد علي صالح الملقّب بـ«قاهر الميركافا»، مشيرةً إلى أنها في هذا المرسم تعبّر عن حبّها للمقاومة ولسيّدها.

لم يكن الرسم بالألوان وحده الموجود في النشاط، بل في طلالة مميزة وجديدة، ظهرت زهراء حمود بلوحتها المرسومة بالنحت على الخشب. وقالت: أشارك مع «جمعية إبداع» لأعبّر عن سعادتي بالانتصار على طريقتي الخاصة.

أما الخطاط حسين يونس، فقال إن خطّ المقاومة أجمل خطوط القلب، وهذا ما دفعنا إلى الحضور والمشاركة في مرسم فنّ المقاومة.

وبعد نهار حافل بألوان النصر ولوحات الحبّ والمقاومة، عُرضت أعمال الفنانين، واختُتم النشاط بكلمة لرئيس «جمعية إبداع» الشاعر علي عباس، وعضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب الدكتور علي فياض، اللذان شكرا الفنانين، مثمّنَين دورهم البارز في تسجيل حضور المقاومة وشعبها وأعياد النصر المتوالية على هذا الجبل. وفي الختام وزّعت شهادات التقدير على المشاركين جميعاً.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى