السفير الفرنسي متطوّعاً مع مسرح اسطنبولي في النبطية

مصطفى الحمود

قام السفير الفرنسي في لبنان إيمانويل بون بزيارة سينما «ستارز» في النبطية، يرافقه وفد ديبلوماسيّ من السفارة، بينهم رؤساء المراكز الثقافية الفرنسية في الجنوب والسكرتيرة الأولى في السفارة سابرينا أوبرت.

وجال السفير والوفد المرافق في أرجاء السينما التي يقوم بترميمها فريق مسرح اسطنبولي بعد 27 سنة من إغلاقها. وشارك السفير مع المتطوّعين الشباب في عملية بناء خشبة المسرح من جديد، معتيراً أن ما يقوم به هؤلاء الشباب إنجاز تاريخيّ للمسرح والسينما اللبنانيَين من خلال إعادة الضوء والحياة إلى سينما «الحمرا» في مدينة صور، واليوم إلى سينما «ستارز» في النبطية. وأهمية هذا المشروع أنه يقوم على التطوّع من أجل بناء ثقافة في الجنوب تجمع ثقافات مختلفة من العالم من خلال المهرجانات والتدريبات والورش التي تؤسّس لمستقبل ثقافيّ في مدينة النبطية وفي الجنوب عموماً.

بدوره، رحب الممثّل والمخرج قاسم اسطنبولي بزيارة السفير والوفد المرافق إلى السينما وهي قيد الترميم، مشيداً بأهمية التعاون مع المراكز الثقافية المحلية والأجنبية التي عليها أن تلعب دورها في الشراكة والتعاون الثقافي في المناطق المهمّشة، بعيداً عن مركزية بيروت الثقافية، ما يساهم في إنماء ثقافيّ متوازٍ.

وفي ختام جولته، وجّه السفير الفرنسي تحية إلى الشباب المتطوّعين وقال إنه سعيد جداً بزيارتهم وللتعرف إلى هذه التجربة الرائدة وإلى هذا المكان الجميل الذي يذكّره بالفيلم الإيطالي «سينما باراديسو». وقال للشباب: أنتم تصنعون «سينما باراديسو» اللبناني بأجسادكم وإيمانكم بالثقافة من دون أيّ تمويل للمشروع، ونحن نأمل في التعاون معكم لأن ذلك من واجبنا، ونطلب من الجميع دعم الثقافة في لبنان، وخصوصاً الشباب في المناطق اللبنانية كافة.

وتعتبر سينما «ستارز» صالة السينما الأخيرة في تاريخ النبطية، إذ شهدت على الحقبة الذهبية للسينما فيها، والتي استمرت حتى بداية الحرب الأهلية اللبنانية. واستضافت السينما ألمع الوجوه الفنية ومنهم: وديع الصافي، صباح، هيام يونس، مارسيل خليفة، أنطوان كرباج، فهد بلّان، سميرة توفيق.

ومن المفترض أن تفتح السينما أبوابها في آب المقبل بالتزامن مع انطلاق الحدث المسرحي الأوّل في النبطية «المهرجان الدولي للمسرح».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى