الموت حياة
في هيبة عتمة السماء يقف الليل صامتاً، والنجوم تعالت برفعتها لملائكة توجّت الغياب بحضرتها، لا الأرض تسعها ولا السماء تحملها، فحلّقت بعيداً إلى حيث لا نراها، وهي بيننا حاضرة. مَن الحاضر الذي لا يغيب، والغائب الذي لا يحضر؟!
هي روح طفل. روح شهيد. تطهّرت بعلوها وساكنت ذكرانا على سبيل اللاأمل لنحيا بكرامة. هي الرمق الأخير الذي نقتات عليه. وهنا تنثال الحكاية. تثور الحروف، فأعجز عن النطق أمام المضحك المبكي.
حرب، مؤامرة، حصار، شهداء، دماء في كل مكان بدمعة حارقة ترسم ابتسامة صفراء على عين تنظر الحقيقة، كلها وجوه لعملة واحدة، لكن السؤال الأهم. أين أنا من وطني؟! وأين وطني من الحياة؟! وأين الحياة منّا؟!
مريم علوش