عبد اللهيان وولد الشيخ: لاستمرار الهدنة والاهتمام بالأزمة الإنسانية

أكّد معاون وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان ومبعوث الأمين العام للأمم المتحدة لليمن اسماعيل ولد الشيخ، على ضرورة استمرار الهدنة و الاهتمام بالأزمة الإنسانية في اليمن.

وأضاف الطرفان خلال اتصال هاتفي أنّ الحل السياسي هو الحلّ الوحيد للأزمة اليمنية واصفين المباحثات اليمنية في الكويت بالمهمة، مع التشديد على ضرورة استمرار الهدنة والاهتمام بالأزمة الإنسانية خاصة مع اقتراب شهر رمضان المبارك.

أدرّجت الأمم المتحدة التحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن على القائمة السوداء الخاصة بالدول والجماعات المسلحة التي تنتهك حقوق الأطفال.

وكانت الخارجية الأميركية وجهت ضربة قاتلة إلى الرياض، مساندة بها جماعة «أنصار الله» في اليمن مؤكدة أنّها ليست منظمة إرهابية.

وقال جاستين سايبيريل منسق مكافحة الإرهاب في وزارة الخارجية الأميركية، خلال مؤتمر صحفي «الولايات المتحدة لا تعتبر الحوثيين منظمة إرهابية، وإنما يعدون طرفاً في النزاع وجهة في المفاوضات التي تهدف لتسوية هذا النزاع».

وأكّد سايبيريل إلى أنّ واشنطن لا تُعتبر تأييد انصار الله دعماً لـ«نشاط إرهابي».

وكان رئيس وفد انصار الله الى مفاوضات الكويت محمد عبد السلام، أكّد أنّ تشكيل حكومة وحدة وطنية مشروطٌ بالحصول على ضمانات أممية ودولية بضرورة بقاء عبد ربه منصور هادي على الحياد أثناء الفترة الانتقالية .

وقال عبد السلام إنّ هناك تقدما ًجيداً في مسألة تبادل الأسرى ، وأشار إلى أنّ موضوعَ السلاح والانسحابات ليس معضلةً او عقبةً في مشاورات الكويت وإنّ الوفد المشترك قدم رؤيةً أكثرعمليةً حول ذلك .

وأوضح عبد السلام إن مصير اللجان الشعبية سيكونُ سهلاً وذلك عبر دمجها مع القواتِ العسكرية وفق ما ضمِنَته مُخرَجاتُ الحوار الوطني.

من جهة أخرى، شهدت ساحة باب اليمن بالعاصمة اليمنية صنعاء عصر اليوم الجمعة مسيرة جماهيرية حاشدة شارك فيها عشرات آلاف المواطنين تحت شعار «لن يخضع الشعب اليمني للحصار الأميركي السعودي».

وبدأت المسيرة بالسلام الجمهوري، وآيات من الذكر الحكيم، أعقبها قصائد شعرية وكلمات وفقرات متنوعة استنكرت الحصار الأميركي السعودي الظالم على اليمن.

ورفع المشاركون في التظاهرة أعلام الجمهورية اليمنية، واللافتات المستنكرة للحصار الاقتصادي المفروض على اليمن من قبل العدوان السعودي الأميركي، والمنددة بالعدوان السعودي الأميركي على اليمن منذ أكثر من14 شهراً، ولافتات منددة بالسياسة الأميركية في المنطقة.

وردد المشاركون في المسيرة الهتافات المستنكرة للتواجد الأميركي على الأراضي اليمنية، من بينها لن نقبل هذا الحصار تسقط دول الاستكبار ، هذا الحصار والإجرام لن يركع شعب الإيمان ، اليمن أرض الأحرار ما تقبل بالاستعمار ، لن نقبل بالاستعمار لن نقبل بالأميركان ، و لن نقبل فينا خائن بان مهما تم ومهما صار .

وألقى شاعر مأرب «عاقل بن صبر» قصيدة شعرية أشاد فيها بصمود الشعب اليمني وتضحياته في مواجهة العدوان الأميركي السعودي على اليمن، محذراً فيها العدوان من ثار الشعب الذي لن ينسى جرائم العدوان في حق الشعب اليمني.

كما ألقى الشاعر طه الفرح قصيدة شعرية شحذ فيها همم جماهير الشعب اليمني لمواجهة العدوان والحصار الأميركي السعودي وأدواتها التكفيرية حتى نيل الحرية والاستقلال الكامل للتراب اليمني، وتوعدت القصيدة العدوان بهزيمة ساحقة كهزيمة الأحزاب.

وألقى العلامة محسن صالح الحمزي كلمة أكّد فيها إلى أنّ الوفد الوطني المشارك في مفاوضات الكويت يُفاوض عن قوة لأنّ سنده الشعب اليمني الصامد.

وشدّد على أنّ الشعب اليمني سيبقى صامداً لأنّه يدافع عن أرض وعن عرض وعن شرف.

ودعّا في كلمته إلى إحياء مبدأ التراحم بين أفراد الشعب، والتآخي والتناصح والاستماع إلى توجيهات القيادة، مباركاً للجميع بقدوم شهر رمضان المبارك شهر الانتصارات.

وفي ختام التظاهرة، قرأ محمد عبد القدوس الشرعي بيان المسيرة، الذي أكّد على رفض الشعب اليمني الخضوع للعدوان الذي دمر البنية التحتية في البلاد منذ قرابة 15 شهر.

وشدّد البيان على رفض الخضوع للحصار السعودي الأميركي الذي يستهدف الشعب اليمني.

ودعّا البيان الجهات الحكومية إلى القيام بواجبها في محاربة المتلاعبين بالأسعار، ومنع الاحتكار وفرض عقوبات على المحتكرين.

وطالب بيان المسيرة إلى تفعيل الرقابة المجتمعية على كل من يحاول التلاعب بأقوات المواطنين، كما جدد الدعوة إلى المنظمات الإنسانية للقيام بدورها في رفع الحصار على اليمن.

وتخلل التظاهرة، عرض زامل شعبي لفرقة الشهيد القائد بقيادة المنشد أيمن قاطة، سخر من العدوان السعودي ومن ملوك دول العدوان، وأشادت بثبات وبطولات الشعب اليمني وفي مواجهة العدوان.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى