هناك

هناك… حيث ميراثي العتيق

تنحني هامتي لأشمّ الثرى

عبق عالق على شعيرات أنفي

حيث للأرض رائحة الطهارة

في كلّ مفترق آثار صديق

هناك… يأخذني سلام رفيق

يناديني بِاسمي الطفوليّ

فأستشعر شقاوة صبيّ مضى

صداه يقتحم ذاتي المتخمة

صدى صوته كنسيم رقيق

هناك… مدرستي وخطوات طريق

دكاّن أرتادها للشراء كلّ صباح

مريولي ولونه الكاكيّ يعاتبني

قطاري الطفوليّ وضحكات متناثرة

وزيزفون الطريق وورد به لصيق

هناك… فرن البلدة وعجين ودقيق

رائحة خبزه عطر الصباح

انتظار واصطفاف لسخن الرغيف

عصبية الفرّان وطرحات العجين

هناك… للرغيف لون لا يقبل التعليق

أمين دعبول

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى