الخميني في «آخر طبعة» من شارع فلسطين و حارة حريك…!
محمد صادق الحسيني
يقول «مجتهد« حارة حريك لبعض زوار الضاحية في آخر طبعة له:
واشنطن تذعن بأنها خسرت معركة إسقاط الأسد وكل ما تطمح اليه ان لا يترشح الرئيس مجدداً بعد انتهاء ولاية العهد…!
وموسكو لن تخلع صاحبها رغم تكاثر الضغوط على القيصر وتشابك العقد…!
وقرن الشيطان منكسر في نجد وأردوغان لن يحصد سوى الخيبة والانكفاء عن الاسد…!
وأما طيور الظلام فهم في تيه المدى وتناحر على عظام ما تبقى من المائدة وتناقص حاد في الميرة والعدة وفي العدد…!
ويضيف «مجتهد« الضاحية مطمئناً زواره من جماعة عين الحق:
بلغوا عني أتباع نهج الامام روح الله في ذكرى رحيله السنوية بالقول:
رجالك الذين اعتمدتهم صفوة القوم، كبروا وهم اليوم رهن اشارتك لاقتحام الجليل وما بعدالجليل بكل ما اوتيوا من قدرة واقتدار….!
وسورية التي حالفتك منذ الساعات الاولى وأرادوا كسرها بحرب كونية تخرج من دائرة الخطر كليا وهي في احسن احوالها بعد ان تغير القدر…!
وعراق كربلاء طريق القدس كما أسميته هو اليوم يعانق حشده «بسيجك« قاطعا نصف الطريق الى فلسطين والباقي يتبع على الأثر…!
ويمن العرب الأقحاح وبحرين الرفض والاحتجاج على اهبة الاستعداد لاستكمال مهمة تطهير الحجاز من لوثة التكفير الوهابية جاعلينها أثراً بعد عين وتراجع مستمر…!
ودرة تاجك فلسطين «اشرقت« انوار فتحها على كل المدى من نهرها الى بحرها وهي تسبح بالرصاص وانتفاضة الاقصى تبني مستقبل ابنائها حجراً على حجر…!
هو طوق نجاتك سيدي الذي رميته مبكراً من خلال ثورتك الاسلامية الى مصر وكل العرب والمسلمين، بعد ان كادت الامة يومها تخسر كل شيء من بوابة كامب ديفيد!
هي شمسك التي لا تغيب يا ناصر المظلومين والمستضعفين فقد وصل شعاعها حتى اسوار الكرملين وتخوم قصر الشعب الصيني والقادم اوسع…!
نَمْ قرير العين سيدي الامام فما طلبته من غورباتشوف في رسالتك التاريخية الشهيرة يقوم ببعضه اليوم قيصر روسيا ويداه مرفوعتان الى السماء داعيتان لخليفتك في الآفاق بعد أن أعاد للارثوذكسية مجدها، والانام…!
هي الايام تثبت قوة بصيرتك، بان الرأسمالية «تسمع عظامها تطحن« ليس فقط على اسوار مسقط رأسها، بل وعلى تخوم عواصم المستضعفين من طهران الى دمشق وبغداد وبيروت وصنعاء وصولا حتى كاراكاس…!
بانتظار الأمل الآتي تتساقط كل تيجان الملوك، وصولجانات الاباطرة تتكسر على أعتاب حوارييك من العرب والعجم في نهاية شارع فلسطين وقصر الشعب وحارة حريك وصعدة، بعد أن صار هؤلاء هم من يهلك ملوكاً ويستخلف آخرين واقتربوا من مقام سادة اليابسة وسلاطين البحار وأسماؤهم تكتب على بوابات السماء…!
لك المجد في الحضرة والمقام ولنا العز والفخار بان تبعناك على نهج محمد وعلي وفاطم وخط الامام، خط الثورة والاحتجاج والرفض للخنوع والتبعية والاستكبار وعاهدناك على الكفاح من اجل إعلاء كلمة الله وتثبيت راية «الموقف سلاح والمصافحة اعتراف«، ومنهج ان الحياة عقيدة وجهاد وهيهات منا الذلة، وخط ابن فاطمة وأخ الحوراء وسبط الزهراء….
وكلنا تحت الكساء.
واما «مجتهد« طهران فيقول والراوي من خبراء مطبخ صناعة القرار:
من سار على نهج ثورة الامام فقد فاز والله وظفر والمقبل من الايام يبشر بمزيد من النصر.
ومن راهن على اميركا ستلطمه اقدار واشنطن على وجهه ويصير في حيرة من امره، وأشد مضاضة وامر…!
وأميركا التي نكثت العهد معنا، ليس فقط لن يكون لها عندنا أي توافق جديد، بل انها ممنوعة من الصرف حتى في ما مضى من تعاقد ولن يكون لها في بلادنا مقر او مستقر…!
هو الخميني يولد من جديد، بل قائم أصلاً ولم يمت لا في ما راح ولا في ما تبقى من قضاء وقدر…
وجمعُنا الدمشقي متماسك وقوي ومقتدر..
بعدنا طيبين قولوا الله.