الرياض تطلب من هادي إعادة حكومته إلى عدن
طلبت السعودية من الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي إعادة حكومته إلى عدن، وقد وجه هادي وجه بذلك في اجتماعه بمستشاريه وفق ما أفادت مصادر.
ووفق المصادر فإن هادي حاول سحب وفده من مشاورات الكويت لكنه قوبل برفض سعودي شديد اللهجة. وأشارت الى أنّ هادي رفض الخوض في وضعه الرئاسي واحتج على استقبال السعودية رئيس وفد أنصار الله.
إلى ذلك، اجتمع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة اسماعيل ولد الشيخ أحمد بوفد الحكومة اليمنية في جلسة دان خلالها المشاركون الهجوم على سوق مزدحم بالمدنيين في تعز.
كما اجتمع ولد الشيخ بوفد المؤتمر الشعبي العام وتم التباحث بآخر التطورات الأمنية والسياسية والاقتصادية في اليمن ودار نقاشٌ يتعلق بعمل لجنة الأسرى والمعتقلين حول الإفراج عن عدد من المحتجزين في الأيام القليلة القادمة، والإفراج غير المشروط عن الأطفال.
اجتمع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة اسماعيل ولد الشيخ أحمد بوفد الحكومة اليمنية في جلسة أدان خلالها المشاركون الهجوم على سوق مزدحم بالمدنيين في تعز استخدمت فيه الأسلحة الثقيلة، وأسفرت عن عشرات الضحايا من المدنيين.
ودان المبعوث الأممي أيضاً الأحداث الأخيرة التي «تزيد من معاناة سكان المنطقة المدنيين، الذين يعانون في الأساس من وضع انساني صعب».
وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قد أصدر بياناً يدين فيه تواصل الاشتباكات في تعز، ويحث الأطراف على احترام التزاماتهم بالقانون الانساني الدولي الذي يمنع استهداف المناطق المأهولة بالسكان.
كما عقد ولد الشيخ أحمد اجتماعاً مع وفد «المؤتمر الشعبي» بحثوا فيه آخر التطورات والحلول المقترحة.
أما في ما يتعلق بعمل لجنة الأسرى والمعتقلين فقد دار «نقاش إيجابي مع الأطراف اليمنية». وأشار ولد الشيخ إلى أنّ المشاركين جددوا التزامهم بإحراز تقدم في ملف الأسرى.
وكان مصدر مطلع على مجريات المفاوضات اليمنية في الكويت أكّد أنّ وفد الرياض امتنع عن تقديم إيضاحات حول 4000 أسير ومعتقل من طرف الجيش اليمني واللجان الشعبية، ورفع للأمم المتحدة بكشف يتضمن 137 أسيراً لا أكثر.
وتعمل الأمم المتحدة على إطلاق ألف أسير من الجانبين قبل حلول شهر رمضان المبارك، وقد تسلمت قائمتين من الطرفين لهذا الغرض.
وبحسب مصدر: إن وفد الرياض رفع إلى الأمم المتحدة قائمة تضم 2630 قال أنهم معتقلين لدى طرف صنعاء، غير أنّه رفض الاعتراف بأكثر من 137 معتقلاً لديه.
وطالب المصدر الأمم المتحدة بالترتيب لخطوات عملية للإفراج عن المعتقلين وإن في الحد الأدنى، مؤكداً على استعداد الوفد الوطني لعملية التبادل، وقال: إن تحديد الرقم النهائي في مرمى وفد الرياض.
ميدانياً: استشهد وجرح عدد من المدنيين جراء مواصلة تحالف العدوان السعودي خرق وقف إطلاق النار في عدد من المحافظات اليمنية.
وأكّد مصدر عسكري أنّ طفلين استشهدا على يد قوات هادي بعد اعتقالهما في حي الخياطين بتعز. وجرح ثلاثة مدنيين بينهم طفل جراء استهداف منازل المواطنين في حي سوفتيل بالمدفعية.
هذا فيما أصيبت سيدة وابنتها جراء سقوط قذيفة هاون على منزلهم، بالإضافة إلى تضرر عدد من المنازل في قصف عشوائي على حي الجحملية السكني بمديرية صالة. واستهدف تحالف العدوان أيضاً مديرية المتون في الجوف بالأسلحة المتوسطة، وقصفوا مناطق متفرقة في مديرية صرواح بمأرب بالصواريخ والمدفعية.
وفي السياق، أفادت مصادر أنّ قبائل الصبيحة في لحج سيطرت على مطار عدن بعد مواجهات عنيفة مع مجموعة متشددة مسلحة.
المصادر اشارت إلى أنّ المواجهات اندلعت على خلفية إقصاء أبناء المحافظات الجنوبية غير المنتمين إلى محافظة الضالع مسقط رأس محافظ ومدير أمن عدن.
وأضافت المصادر أنّ المواجهات الحالية تُعد مقدمة لحرب مناطقية وتصفيات قد تشهدها عدن في حال عجز الرئيس عبد ربه منصور هادي والسلطات المحلية عن معالجة الأمر.