الراعي: لا يمكن بناء الدولة من دون رئيس

رأى البطريرك الماروني «أنّ الأزمة السياسية التي بلغت إلى حالة تفكك أوصال الدولة، بدءاً من بتر رأس الدولة بعدم انتخاب رئيس للجمهورية منذ سنتين وعشرة أيام، … هي نتيجة انتهاك القاعدة التي يحدّدها الدستور والميثاق الوطني».

وقال الراعي في عظة ألقاها خلال ترؤسه قداس الأحد في بكركي: «بات من واجب الكتل السياسية والنيابية الإقرار والاعتراف بهذا الخطأ الفاضح، وعدم تخبئته وراء اتهامات متبادلة ومشاريع فئوية غامضة ومصالح مبهمة ومواقف متحجرة. يجب إعادة إحياء الدولة بمؤسساتها التي تجعل منها دولة قادرة منتجة، تعلو فوق الأشخاص والفئات، وهي وحدها تحمي الجميع، وتوفر خيرهم، فيعيش الجميع في ظل قانون يضمن الحقوق والواجبات لكل المواطنين. ولا يمكن بناء الدولة بمؤسساتها إلا بدءاً برأسها وبانتخاب رئيسها».

وأضاف: «إذا تناولنا مأساة بلدان الشرق الأوسط التي تعيش معاناة الحرب والعنف والقتل بالآلاف والتهجير بالملايين والهدم والدمار، ندرك تماماً أنّ أمراء هذه الحروب لا يعترفون بالله ولا يخافونه، وبالتالي يمارسون السلطة الشرعية لبلوغ الغاية الأليمة التي نشهدها في مأساة الشعوب، ولبلوغ مصالحهم السياسية والاقتصادية والاستراتيجية. إننا نصلي لكي يمس الله ضمائرهم وضمير الأسرة الدولية فيوقفوا الحروب ويجدوا الحلول السياسية، ويوطّدوا السلام العادل والشامل والدائم، ويمكنوا النازحين واللاجئين والمخطوفين من العودة إلى بلدانهم وممتلكاتهم».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى