صيلي: لإرساء ثقافة السلامة الدوائية

نظمت نقابة صيادلة لبنان يوم الصيدلي الـ22، بعنوان «الصيدلة في لبنان: تحديات اليوم، فرص الغد»، في فندق هلتون حبتور ـ سن الفيل، برعاية وزير الصحة العامة وائل أبو فاعور ممثلاً برئيس دائرة التفتيش الصيدلي في الوزارة الدكتور نجيب أبو عرم، وحضور رئيس لجنة الصحة النيابية الدكتور عاطف مجدلاني، النائب ناجي غاريوس، العقيد سيمون ابو جنيد ممثلا قائد الجيش العماد جان قهوجي، العميد عادل مشموشي ممثلاً مدير عام قوى الأمن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص، الملازم أول يارا أبو جودة ممثلة مدير عام الأمن العام اللواء عباس ابراهيم، الدكتور نزار صعب ممثلاً مدير عام الضمان الاجتماعي الدكتور نزار صعب، نقيب الصيادلة الدكتور جورج صيلي وحشد كبير من الصيادلة من مختلف المناطق اللبنانية.

بعد النشيدين الوطني ونشيد الصيادلة، ألقى صيلي كلمة رأى فيها أنّ «التحدي الأساس أمامنا هو حماية جوهر مهنة الصيدلة من كلّ شائبة مهما صغرت وعن حق المريض المقدس بالحصول على دواء وأفضل خدمة طبية ممكنة دون منة أو تمييز، وهذا الهدف لا ولن يتحقق إلا من خلال صون دور الصيدلي حتى يستطيع أن يقوم بواجبه تجاه المريض بكفاءة ونزاهة كما يجب».

وأكد ضرورة «إخراج الصيدلي من دوره التقليدي المقتصر على صرف الدواء، بحيث يكون مزوداً بالمهارات والكفاءات اللازمة والإنجازات المستجدة في علم الصيدلة من أجل ممارسة دوره الحقيقي القائم على مراقبة وضبط الجرعة الدوائية والتحذير من الأعراض الجانبية والتفاعلات الدوائية».

كما دعا إلى «تمتين أداء الصيدلي وإعلاء كفاءاته العلمية»، لافتاً إلى أنّ نقابة صيادلة لبنان عملت «على إيلاء برنامج التعليم المستمر العناية الفائقة، وخطت بذلك خطوات مهمة، وهذا البرنامج خاضع دائماً للنقاش والتطوير لما فيه مصلحة الصيادلة».

وتوجه إلى وزير الصحة قائلاً: «معالي الوزير، يكاد اليأس يتملكنا، لكنّ إيماننا بعدلكم وحرصكم على مهنة الصيدلة يبقي باب الأمل مفتوحا على الخلاص، فهذه الدكاكين المنتشرة كالفطر تحت ما يسمى المستوصفات تفتك بصحة المواطن وتعمل خارج القانون من دون حسيب أو رقيب ليكسبوا من دون وجه حقّ على حساب المواطن الفقير وعافيته ويبيعونه الدواء المفترض أن يكون مجاناً تحت ستار عمل الخير. وهل الدواء آمن وفعال أم لا؟ فهذا ليس جزءاً من ثقافتهم، المهم مراكمة المال. أما آن يا معالي الوزير الخروج من هذا النفق المظلم. نستجير بك باسم القانون والناس كي ننتهي من هذا الملف الشائك وتنجلي الحمايات الطائفية والسياسية على أنواعها».

وفي ختام كلمته، أوجز صيلي خطة النقابة ببعض العناوين، منها:

ـ «إنشاء مركز الدراسات والإحصاءات في النقابة لفهم الواقع الصيدلاني من جميع جوانبه واستنباط الحلول المناسبة، ولاعتماده مرجعا علميا دقيقا في وجه الفوضى والارتجال

ـ العمل على إرساء ثقافة السلامة الدوائية Medication Safety عبر تفعيل شبكة إشعار معلوماتية بين الصيادلة والنقابة للتبليغ عن العوارض الجانبية للأدوية.

ـ تحسين واقع الصيادلة الجدد».

أما مجدلاني، فلفت إلى «أنّ نقابة الصيادلة في لبنان هي جزء لا يتجزأ من المنظومة الصحية في لبنان، والصيدلي هو صلة الوصل بين الطبيب والمريض، لذلك المسؤولية عليه كبيرة، ولاجل ذلك نحن كلجنة الصحة البرلمانية لدينا تعاون دائم مع نقابة الصيادلة حتى تحسين وضع الصيدلي في المنظومة الصحية في لبنان، ونعطيه حقه ونقول أنّ الصيدلي ليس تاجراً بل يقوم بخدمة إنسانية صحية وأخلاقية كالطبيب، لذلك كان التعاون مع النقابة جيداً ويهدف إلى تحسين الوضع الصحي في لبنان عموماً».

ثم كانت كلمة لممثل وزير الصحة الذي أشار إلى «أنّ مهنة الصيدلة تشارك باقي المهن الطبية التحديات التي تواجه النظام الصحي ككل والمرتبط بدوره بالوضع العام في البلد».

وقال: «إنّ مهنة الصيدلة تحولت من مفهوم الاهتمام بالمنتج الدوائي والذي أصبح اليوم ضمن إطار المصانع إلى مفهوم جديد يتمثل في وضع البرامج العلاجية للمرضى ومتابعتها، إضافة، إلى تقديم الاستشارات فيما يخص الاستخدام الأمثل للأدوية وتثقيف المجتمع في مجال الوقاية من الأمراض وتقديم الخدمة الصيدلية السريرية والإرشاد الدوائي والتركيز على مفاهيم الاقتصاد الدوائي وضمان الجودة».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى