محاضرة في جمعية «أشكال ألوان» حول دعم الوسائل الإعلامية التي تعاني صعوبات مالية

حاضرت المتخصِّصة في اقتصاد التنمية والاقتصاد السياسي جوليا كاجي عن إنقاذ وسائل الإعلام، في مركز جمعية «أشكال ألوان» في جسر الواطي، بدعوة من المعهد الفرنسي ـ اللبناني وجمعية الصحافيين الفرنكوفونيين.

وعددت المشاكل التي تعاني منها وسائل الإعلام ومنها الاقتصادية، تراجع الثقة، تراجع نوعية الخبر ومردود الإعلانات ونسبة المبيع، انخفاض عدد الإعلاميين، سيطرة رجال الأعمال وسلطة المال على وسائل الإعلام، كذلك تأثيرات الأحزاب السياسية والدول الأجنبية كما يحصل في بعض الدول ومنها لبنان. كما اعتبرت أنّ هناك مشاكل تتعلق بالشفافية، فمن الصعب إيجاد معلومات اكيدة عن هوية مالكي وسائل الإعلام، ومن يتحكم برأس المال ومن يملك سلطة القرار. وأعلنت أنّ هناك مشاكل عديدة يعاني منها الإعلاميون في لبنان، وعدد كبير من الصحف لا تدفع الرواتب للاعلاميين فيها.

وتحدثت عن الحلول لتعثر وسائل الإعلام ومنها التمويل التشاركي أي اللجوء إلى المواطنين من أجل تمويل مشروع معين وعرضت لحسناته وسيئاته. كما تطرقت لشركات الإعلام التي لا تبغي الربح التي تحاول أن تستجيب لمسألة الديمقراطية والتجدد، حيث يكون تقاسم المسؤوليات عادلاً، فيتحول المانحون الصغار إلى مساهمين.

وقالت: «الصحافة ليست قطاعا اقتصادياً، يجب إعادة النظر في رأس المال وشركة الإعلام. وهذه الشركات يمكنها أن تحلّ مكان المساعدات للصحافة ببرنامج مساعدات عام أكثر شفافية».

وختمت لافتة إلى أنّ «للدولة دوراً تلعبه في أوروبا والولايات المتحدة والشرق الأوسط من أجل أن يكون هناك إعلام حر وشفاف، هناك أشياء كثيرة يمكن القيام بها ومنها أن تتحول وسائل الإعلام نحو نظام الجمعيات، وإنشاء صناديق من أجل مساعدة وسائل الإعلام للحفاظ على استقلاليتها. ويتم في لبنان البحث في إنشاء صندوق مشترك ممول من القطاعين العام والخاص من أجل دعم الوسائل الإعلامية التي تعاني مشاكل مالية وصعوبات».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى