الأنظار تتوجّه نحو الفلّوجة!

يزيد اهتمام الصحف الغربية مؤخراً بمعركة استعادة مدينة الفلّوجة العراقية من براثن تنظيم «داعش» الإرهابي. وفي هذا السياق وصفت صحيفة «غارديان» البريطانية معركة الفلّوجة، بـ«معركة العراق الحاسمة»، وذلك في تقرير أعدّه غيث عبد الأحد، حيث وصف التقرير الحشود العسكرية من ناقلات جنود وراجمات صواريخ ومركبات نصف شحن، تابعة لِما سمّاها «الميليشيات الشيعية» في قرية سنجار، على الطريق المؤدّية إلى الفلوجة. ويقول الكاتب إنّ سنجار كانت تحت سيطرة تنظيم «داعش» حتى الشهر الماضي، حيث خاض الجيش العراقي و«الميليشيات الشيعية» معارك أدّت إلى استعادة السيطرة عليها. وفي المعركة المقبلة، لن تكون مصداقية الجيش العراقي وحدها على المحك، إنّما حياة مئات الآلاف من السكان المدنيين العالقين في المدينة، وكذلك مستقبل شعب تتكشف ملامحه الطائفية مع كل هجوم جديد ضدّ معاقل تنظيم «داعش».

إلى ذلك، نشرت صحيفة «لوموند» الفرنسية تقريراً أشارت فيه إلى أن أحد المشتبه بهم في التورط في خطط شنّ هجوم إرهابي على مدينة دوسلدورف الألمانية بتكليف من تنظيم «داعش»، والذي أُعلِن عن هويته بِاسم صالح إيه، سلّم نفسه للشرطة الفرنسية بسبب شعوره بـ«الإنهاك». وجاء في تقرير الصحيفة أنّ السوري صالح إيه سلّم نفسه للشرطة في شمال باريس في الأول من شباط الماضي. وبدأت السلطات الفرنسية إجراءات جنائية ضده بتهمة الانتماء لتنظيم إجرامي في السادس من الشهر نفسه.

الصين أيضاً استحوذت اهتمام الصحف الأجنبية لا سيما الروسية، فقد نشرت صحيفة «روسيسكايا غازيتا» الروسية تقريراً تناولت المناقشات التي أجريت في «منتدى فالداي الدولي» حول خيار روسيا بين الشرق والغرب. وجاء في التقرير: لم ينفِ المشاركون في المنتدى، أن الحافز الجديد لتحوّل موسكو نحو الشرق كان الأزمة الأوكرانية وتردّي العلاقات مع الغرب. فقد أشار كارغانوف إلى أن الحديث يدور عن عملية موضوعية تطوّرت ببطء سابقاً. وأضاف أن «أحد التحديات الفكرية بالنسبة إلينا، يكمن في تجنب التعارض بين التحول نحو الشرق، والعلاقات الثقافية الاقتصادية مع أوروبا».

كما تناولت صحيفة «نيزافيسيمايا غازيتا» الروسية العلاقات الصينية ـ الأميركية، مشيرة إلى دعوة بكين واشنطن إلى وقف الاستفزازات في بحر الصين الجنوبي.

وجاء في المقال: تبدأ يوم الاثنين 6 حزيران الحالي في بكين المفاوضات بين الجانبين الصيني والأميركي، في شأن مسائل الأمن والاقتصاد. وقبيل وصول الوفد الأميركي برئاسة وزير الخارجية جون كيري إلى الصين، اتهم دبلوماسي صيني الجانب الأميركي بنكث وعوده باتخاذ موقف محايد في النزاع الحدودي، ووقف إلى جانب حلفائه.

«غارديان»: الفلّوجة… معركة العراق الحاسمة

سمّت صحيفة «غارديان» البريطانية معركة الفلّوجة، بـ«معركة العراق الحاسمة»، وذلك في تقرير أعدّه غيث عبد الأحد، حيث وصف التقرير الحشود العسكرية من ناقلات جنود وراجمات صواريخ ومركبات نصف شحن، تابعة لِما سمّاها «المليشيات الشيعية» في قرية سنجار، على الطريق المؤدّية إلى الفلوجة.

ويقول الكاتب إنّ سنجار كانت تحت سيطرة تنظيم «داعش» حتى الشهر الماضي، حيث خاض الجيش العراقي و«المليشيات الشيعية» معارك أدّت إلى استعادة السيطرة عليها.

وفي المعركة المقبلة، لن تكون مصداقية الجيش العراقي وحدها على المحك، إنّما حياة مئات الآلاف من السكان المدنيين العالقين في المدينة، وكذلك مستقبل شعب تتكشف ملامحه الطائفية مع كل هجوم جديد ضدّ معاقل تنظيم «داعش».

«الفلوجة هي قلب داعش، إذا سقطت انتهوا»، يقول حيدر، سائق المركبة العسكرية التي نستقلّها، لكن هذا ليس مؤكداً، فهم يسيطرون على معاقل مهمة، منها مدينة الموصل في العراق ومدينة الرقة التي اتخذوها «عاصمة» لهم في سورية.

ومع ذلك، فلِمعركة الفلوجة أهمية رمزية، يقول كاتب التقرير. لذلك، فإنّ تنظيم «داعش» لن يتخلّى عنها بسهولة.

على جانبَي الطريق كانت هناك حافلات محترقة، وكذلك حقول قمح تحوّلت إلى رماد، نتيجة القصف المدفعي. ويقدّر عدد المدنيين العالقين في الفلوجة بأربعين ألفاً، نصفهم تقريباً قادرون على المغادرة، والنصف الثاني عالقون هناك من دون مصادر للمياه والطعام والخدمات الصحية.

أما مسلّحو تنظيم «داعش» فهم مختبئون في شبكة أنفاق أمنية وكهوف، ويقال إنهم يمنعون الناس من الرحيل. ولكن، تمكّن 3700 منهم من الرحيل الأسبوع الماضي، بحسب تقديرات الأمم المتحدة.

«روسيسكايا غازيتا»: آن أوان مدّ الجسور بين الشرق والغرب

تناولت صحيفة «روسيسكايا غازيتا» الروسية المناقشات التي أجريت في «منتدى فالداي الدولي» حول خيار روسيا بين الشرق والغرب.

وجاء في المقال: هل يجب على روسيا الاختيار من جديد بين الشرق والغرب؟ وهل «الخطر الصيني» موجود فعلاً؟ وكيف يمكن أن نخرج بمصالحنا إلى «طريق الحرير»؟

هذه الأسئلة نوقشت في «منتدى فالداي» خلال حفل عرض تقرير «نحو المحيط العظيم: الانعطاف نحو الشرق. النتائج الأولية والمهام الجديدة»، عشية زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى الصين.

وهذا التقرير هو الرابع لـ«منتدى فالداي»، وهو مكرّس لسياسة روسيا في شأن «الانعطاف نحو الشرق»، الذي يناقش في دوائر الساسة والخبراء.

ويقول الرئيس الفخري لمجلس السياسة الخارجية والدفاع سيرغي كارغانوف، الذي ترأس الفريق وأعد التقرير: في تسعينات القرن الماضي لم يحظَ هذا الموضوع بمناقشة واسعة لأن روسيا أعلنت حينذاك «توجّهها نحو الغرب من دون أن تهتمّ النخبة بآسيا». وفي المقابل، بقي تعاون البلدان الآسيوية مع روسيا في مجال تجارة الموارد الطبيعية. ولكن مع مرور الزمن بدأت هذه الحالة تتغير تدريجياً.

ولم ينفِ المشاركون في المنتدى، أن الحافز الجديد لتحوّل موسكو نحو الشرق كان الأزمة الأوكرانية وتردّي العلاقات مع الغرب. فقد أشار كارغانوف إلى أن الحديث يدور عن عملية موضوعية تطوّرت ببطء سابقاً. وأضاف أن «أحد التحديات الفكرية بالنسبة إلينا، يكمن في تجنب التعارض بين التحول نحو الشرق، والعلاقات الثقافية الاقتصادية مع أوروبا».

أما مدير البرنامج الأوراسي في المنتدى تيموفيه بورداتشوف، فقال: «نحن في جميع الأحوال لا نرفض الحوار مع الغرب. كل ما هنالك هو أن روسيا بدأت توجّه أنظارها نحو الجهة التي تجد فيها إمكاناً للشراكة المتبادلة».

من جانبه، قال رئيس تحرير مجلة «روسيا في السياسة العالمية» فيودر لوكيانوف: «عندما عرضنا في بروكسل التقرير الخاص بشأن العلاقة مع الاتحاد الأوروبي، استخدم ممثل المفوضية الأوروبية في كلمته عبارات يجب على روسيا وينبغي على روسيا دائماً. لذلك ليس من المستغرب من وجهة النظر أن يصبح الحوار من دون معنى، ومع ذلك لم نرفضه نهائياً». واعترف لوكيانوف بأن عرض هذا التقرير على الزملاء الصينيين في منتدى شنغهاي الأخير أظهر «مدى التناقض وعدم الفهم بيننا. ولكن المهم جداً هنا هو أن الجانبين يرغبان في تجاوز سوء الفهم».

وفي مداخلته، قال مدير مركز دراسات آسيا الشرقية و«منظمة شنغهاي للتعاون» في معهد العلاقات الدولية آلكسندر لوكين إن «تحوّل روسيا نحو الشرق سيكون حدثاً متحققاً عندماً تبدأ موسكو باعتبار الاتجاه الآسيوي قيِّماً بنفسه. لأن سياسة موسكو الشرقية كانت إلى يومنا هذا ردّ فعل على تفاقم العلاقات مع الغرب».

وبحسب رأي معدّي التقرير، فقد ساعدت بعض التحدّيات في منطقة المحيط الهادئ وآسيا، رغم المفارقات، على التقارب مع روسيا. فمثلاً، إن ازدياد التوترات الحربية والسياسية داخل هذه المنطقة ومشروع «الشراكة عبر المحيط الهادئ»، الذي تقوده الولايات المتحدة، وقسَّم دول جنوب شرق آسيا ووضعتها أمام خيار صعب… كلّ هذه العوامل تزيد من موضوعية رغبة اللاعبين الإقليميين متوسّطي الحجم في إشراك روسيا لتلعب دور «الموازن الايجابي»، كما جاء في التقرير.

كما ناقش الخبراء بشكل منفصل آفاق التعاون الروسي مع الصين. ووفقاً لسيرغي كاراغانوف، تبقى المشكلة الرئيسة هنا «عدم وجود عمق كاف في العلاقات الاقتصادية، وعدم وجود رؤية استراتيجية لتحقيق الهدف المشترك». وأشار إلى أن أحد الأسباب، التي أدّت إلى دخول علاقات روسيا مع الاتحاد الأوروبي في طريق مسدود، يكمن في أنّ أحداً لم يفكّر في تطوير استراتيجية بعيدة المدى. وكما هو معلوم، فقد وقّعت موسكو وبكين في أيار عام 2015 اتفاقية في شأن مشروعين استراتيجيين ـ الاتحاد الاقتصادي الأوراسي وحزام طريق الحرير الاقتصادي. يفترض هذا التعاون إنشاء ممرات للنقل والخدمات اللوجستية ومناطق تنمية في آسيا الوسطى.

كما لم يخلُ النقاش من مسألة خطر الصين وهيمنتها في مناطق المصالح الروسية. فهل ستبدأ الصين بالتوسع الجيوسياسي؟

يقول كارغانوف حول هذا الموضوع: كلما كانت الصين منشغلة بعمليات التكامل والتعاون مع بلدان المنطقة، كلما كان هذا أفضل.

وفي الختام، أشار كارغانوف إلى أن العسكريين السوفيات في ستينات القرن الماضي وسبعيناته عرقلوا قدر الإمكان بناء الجسور وإنشاء خطوط سكك الحديد بين الاتحاد السوفياتي والصين تخوفاً من تدفّق مئات المتطوّعين الصينيين عبرها. أما اليوم، بحسب رأي الخبير، فلا وجود لمثل هذه التخوفات، لذلك لكي «تكون علاقاتنا مبنيّة على حُسن الجوار، يجب بناء الجسور».

«نيزافيسيمايا غازيتا»: محور جمهوري ـ ديمقراطي مناهض لترامب

كتبت صحيفة «نيزافيسيمايا غازيتا» الروسية أن الأميركيين من أصول لاتينية قد التفّوا حول النخبة العلمية والتيارات المنخرطة في الانتخابات الرئاسية ليصبّوا جام غضبهم السياسي على ترامب.

واعتبرت الصحيفة أن الجميع، قد حشدوا ضدّ دونالد ترامب بعد أن نال الترشيح الجمهوري بعدد المندوبين لخوض الانتخابات الرئاسية في بلاده، وأشارت إلى أن الجمهوريين المتنفذين من أصول لاتينية، والنخبة العلمية في الجامعات الأميركية، قد قرروا للمرة الأولى التصويت في صالح الديمقراطيين، فيما كفّت هيلاري كلينتون من جهتها عن كيل الانتقادات لخصمها بيرني ساندرز لمنع وقوع أي شقاق في صفوف حزبها الديمقراطي.

وذكّرت الصحيفة بأن أنطونيو فيارايغوس عمدة لوس أنجلس السابق شكل ما سماها «لجنة العمل السياسي» وشرع في جمع التبرعات للتوظيف في هزيمة ترامب في الولايات الأميركية ذات الغالبية اللاتينية.

وأوردت عن فيارايغوس، أنه تعهد بتسخير جميع جهوده حتى تشرين الثاني لردع ترامب، ونعته بـ«العرقي وكاره النساء»، مؤكداً أن «الرعب قد دبّ في نفوس الديمقراطيين والجمهوريين خشية احتمال وصول ترامب إلى السلطة».

واعتبرت الصحيفة، أن موقف فيارايغوس قد لقي تأييداً كبيراً، حيث أكد أرتيميو مونيس رئيس رابطة الجمهوريين الناطقين بالإسبانية في ولاية تكساس، أنه لن يصوت في صالح ترامب، فيما أعرب صموئيل رودريغيس رئيس المؤتمر القومي لرجال الدين المسيحيين الناطقين بالإسبانية، عن دهشته البالغة تجاه مواقف ترامب ورفضه لها.

وبالعودة إلى الأسباب التي أثارت حفيظة اللاتينيين، وألّبتهم على ترامب، أشارت الصحيفة إلى أن الغضب اللاتيني لم يأت نتيجة تعهده بمكافحة الهجرة، إنما في الوعود التي قطعها على نفسه بتشييد حائط بين بلاده والمكسيك، الأمر الذي خلص إلى بلوغ شعبيته الحضيض في الأوساط اللاتينية، حسب استطلاع أجرته منظمة «غالوب» الأميركية.

واعتبرت الصحيفة الروسية أن حملة فيارايغوس، سوف يكون لها وقعها لا محالة على مسيرة ترامب الانتخابية، ونقلت عن آلِكسي فينينكو الباحث في كلية السياسة الدولية لدى جامعة موسكو الحكومية قوله في هذا الصدد: «يروّج الكثير من التصوّرات الواهية في روسيا حول اللاتينيين في الولايات المتحدة، فيما هم أصبحوا يمثلون احتياطياً انتخابياً لا بأس به بالنسبة إلى الجمهوريين، ناهيك عن تمسكهم بالقيم المحافظة بفضل كاثوليكيتهم، وهذا ما ينادي به ترامب في حملته الانتخابية، الأمر الذي يعني نيله أصواتاً إضافية خلافا لما يشاع عن خسارته أصوات اللاتينيين».

وأبرزت الصحيفة في تعليقها، التحاق النخبة الأكاديمية الأميركية بالحملة المناهضة لترامب، وأوردت مقتطفات من حديث أدلى به فيليب زيليكوف البروفسور في التاريخ لصحيفة «واشنطن بوست» الأميركية، أكد فيه أنه مستعد للتصويت في صالح أيّ شخص يختاره لا على التعيين في دليل الهاتف، عوضاً عن التصويت لترامب.

كما نقلت الصحيفة الأميركية في هذا السياق عن بطرس منصور البروفسور في التاريخ العسكري قوله إن هلاري كلينتون سوف تكون المرشح الديمقراطي الأول الذي سيصوّت له في حياته.

وذكّرت «نيزافيسيمايا غازيتا» بالانتقادات اللاذعة التي كالتها كلينتون في كلمة ألقتها مؤخراً أمام مؤيديها في سان دييغو جنوب كاليفورنيا، وأعربت فيها عن دهشتها البالغة حيال ودّ ترامب المشبوه لكوريا الشمالية، ومخاطبته الحلفاء الأوروبيين بحدّة، إذ سبق له مؤخراً أن أعرب عن استعداده للجلوس إلى طاولة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أونغ، لتصفه وسائل إعلام بيونغ يانغ بعد ذلك «بالسياسي الحكيم»، وكلينتون «بالحمقاء».

وأشارت الصحيفة الروسية إلى أن هيلاري كلينتون في الوقت الراهن بحاجة إلى أصوات أقل من 80 ديمقراطياً لنيل ترشيحها لخوض الانتخابات الرئاسية، فيما لا يمكن الجزم بفوزها بكرسيّ الرئاسة.

وعزّزت «نيزافيسيمايا غازيتا» تكهّناتها هذه بما كتبته «إندبندنت» البريطانية التي اعتبرت أن فوز خصم كلينتون الثاني ساندرز في الانتخابات التمهيدية في كاليفورنيا في الـ7 من الشهر الجاري، سوف يمنحه أصوات مئات المندوبين عن المؤتمر الوطني، الأمر الذي سيهز هيبة كلينتون، ويعزّز حظوظه في الفوز.

ولم تهمل الصحيفة الروسية، التحاق الرئيس الأميركي باراك أوباما بالحملة المناهضة لدونالد ترامب، مشيرة إلى نيّته تسليم قرارات الأمر والنهي في بلاده لرفيق، أو رفيقة في الحزب الديمقراطي، وأعادت إلى الأذهان الانتقادات التي وجّهها لبرنامج ترامب الاقتصادي.

وأعرب أوباما عن رفضه القاطع لما ينادي به ترامب حول ضرورة تقويض المنظومة المالية الأميركية، من خلال الحد من الرقابة عليها. وقال: «يبدو أننا قد نسينا حقاً ما أفضت إليه ممارسات كهذه قبل ثماني سنوات».

واعتبرت «نيزافيسيمايا غازيتا» أن زيارة الرئيس الأميركي إلى مدينة إلخارت في ولاية إنديانا التي أدلى خلالها بتصريحاته الرافضة لبرنامج ترامب، ليست إلا خطوة رمزية مقصودة، حيث سبق له أن أعلن هناك سنة 2009 عن حزمة من الإجراءات لإنعاش الاقتصاد الأميركي حينذاك، تضمّنت ضخّ 800 مليار دولار لرفد الاقتصاد.

وأعادت إلى الأذهان أن نسبة البطالة في المدينة المذكورة بلغت آنذاك 19.6 في المئة، فيما انخفضت في أعقاب هذه الإجراءات لتصل في الوقت الراهن إلى أربعة في المئة فقط.

وترى الصحيفة أن الرئيس أوباما إنما أراد بزيارته إلخارت، تذكير الجمهوريين بما أحرزه من نجاحات اقتصادية، في وقت اعتبر مايك بينس حاكم ولاية إنديانا الجمهوري أنه لم يتم إنعاش اقتصاد المدينة المذكورة بفضل سياسة أوباما، بل خلافاً لها.

«لوموند»: المتورّط في خطط الهجوم على دوسلدورف سلّم نفسه للشرطة الفرنسية

ذكرت صحيفة «لوموند» الفرنسية أن أحد المشتبه بهم في التورط في خطط شنّ هجوم إرهابي على مدينة دوسلدورف الألمانية بتكليف من تنظيم «داعش»، والذي أُعلِن عن هويته بِاسم صالح إيه، سلّم نفسه للشرطة الفرنسية بسبب شعوره بـ«الإنهاك».

وجاء في تقرير الصحيفة: استناداً إلى بيانات محقّقين أن المتهم برّر خطوته للمحققين بأنه «منهك».

وفي المقابل، ذكرت صحيفة «زود دويتشه تسايتونغ» الألمانية أنّ المتّهم السوري اتخذ هذه الخطوة بدافع الندم. وأضافت الصحيفة أن صالح إيه. قال خلال اعترافه للمحققين الفرنسيين إنه لا يريد أن يكون لابنته أب إرهابيّ.

وكشف المتهم 25 سنة للسلطات الفرنسية خطط «داعش» لشنّ هجمات في مدينة دوسلدورف الألمانية. وألقت السلطات الألمانية الخميس الماضي القبض على ثلاثة سوريين آخرين في ثلاث ولايات ألمانية للاشتباه في تورطهم في تلك الخطط.

وبحسب صحيفة «لوموند»، سلّم السوري صالح إيه نفسه للشرطة في شمال باريس في الأول من شباط الماضي. وبدأت السلطات الفرنسية إجراءات جنائية ضده بتهمة الانتماء لتنظيم إجرامي في السادس من الشهر نفسه.

وذكرت الصحيفة استناداً إلى أحد المحققين إنه تم القبض على الرجل «لأننا لم نكن نعلم ماذا ينبغي أن نفعل معه أودعناه السجن حفاظاً على سلامته».

وبحسب تقرير الصحيفة، حاول صالح في ضوء الإجراءات الجنائية ضدّه التخفيف من وطأة مشاركته في خطط الهجوم.

«نيزافيسيمايا غازيتا»: الصين والولايات المتحدة قد تقعان في فخّ ثيوسيديدس

تناولت صحيفة «نيزافيسيمايا غازيتا» الروسية العلاقات الصينية ـ الأميركية، مشيرة إلى دعوة بكين واشنطن إلى وقف الاستفزازات في بحر الصين الجنوبي.

وجاء في المقال: تبدأ يوم الاثنين 6 حزيران الجاري في بكين المفاوضات بين الجانبين الصيني والأميركي، في شأن مسائل الأمن والاقتصاد. وقبيل وصول الوفد الأميركي برئاسة وزير الخارجية جون كيري إلى الصين، اتهم دبلوماسي صيني الجانب الأميركي بنكث وعوده باتخاذ موقف محايد في النزاع الحدودي، ووقف إلى جانب حلفائه. وبحسب رأي الخبراء، فإن هذه المفاوضات لن تتمخض عن توصل الطرفين إلى حلول وسطية، ومع ذلك فهما سيستمران في تعزيز علاقاتهما الاقتصادية والسياسية.

وبينما تبدي بكين سخطها من تحليق طائرات الولايات المتحدة الحربية، وإبحار سفنها حول الجزر الواقعة في بحر الصين الجنوبي، وتعدُّها استفزازاً يعترض الجانب الأميركي، قائلاً إنه يحاول ضمان حرّية الملاحة.

وتدّعي الصين ملكيتها الجزء الأكبر من بحر الصين الجنوبي، ولكن للفيلبين وفييتنام وماليزيا وتايوان وبروناي رأياً آخر، وتربطها علاقات عسكرية مع واشنطن.

وقبيل وصول الوفد الأميركي إلى بكين، أعلن نائب وزير الخارجية الصيني تشينغ تشيغوان أن بلاده تملك كل الحق في الدفاع عن سيادتها ومياهها الإقليمية في بحر الصين الجنوبي، وقال: «عملياً، الولايات المتحدة ليست طرفاً في النزاع، ووعدت بأنها ستّتخذ موقفاً محايداً فيه. لذلك نأمل أن تلتزم بوعدها».

وتشير صحيفة «تشاينا ديلي» الصينية الرسمية إلى أن بكين خلال المحادثات الاستراتيجية والاقتصادية، ستطرح مسألة الأوضاع في تايوان وشبه الجزيرة الكورية.

في هذا الصدد، شكّك آلِكسندر لارين الباحث في معهد الشرق الأقصى في تصريح أدلى به إلى «نيزافيسيمايا غازيتا»، بإمكان التوصل إلى حلول وسطية في مسألة بحر الصين الجنوبي «لأن الصين ثبتت أقدامها على هذه الجزر ولن تتخلّى عنها أبداً في جميع الأحوال. والولايات المتحدة بدورها لن تتخلّى عن إرسال الطائرات والسفن الحربية وطائرات الاستكشاف إلى هذه الجزر. لأنها: أولاً ـ تريد أن تعرف ما الذي تقوم به الصين هناك. وثانياً ـ يجب أن تستعرض لحلفائها بأنها لن تتراجع ولن تتركهم وجهاً لوجه مع الصين».

ويضيف لارين أن الولايات المتحدة من هذا المنطلق تبذل جهودها لإنشاء مشروع الشراكة عبر المحيط الهادئ، وقد حققت بعض النجاح في هذا المجال. والولايات المتحدة لا تنوي تعريض الشراكة للخطر. ولكنها عملياً تعزل الصين، ولكي لا تضعف هذه الخطط، فلن تتخلّى الولايات المتحدة عن نهجها الحالي في بحر الصين الجنوبي.

وختم لارين حديثه بالقول إن الصورة في المستقبل ستكون على الشكل التالي: تعترف الأطراف كافة ضمنياً بالأوضاع الراهنة في بحر الصين الجنوبي، وتعمل من أجل تطوير العلاقات وتجاوز الخلافات.

أما الأكاديمي سيرغي روغوف، فيقول إن حجم التبادل التجاري بين الولايات المتحدة والصين بلغ 600 مليار دولار، وإن الصين أصبحت الدائن الرئيس للولايات المتحدة مشيراً إلى أن هاتين القوتين قد تسقطان في فخ ثيوسيديدس، المؤرّخ الإغريقي الذي كتب عن الحرب بين إسبارطة وأثينا حيث يتضح من كتابه أن السبب الرئيس لتلك الحرب كان رعب إسبارطة من النمو والتطوّر السريع لأثينا، ما كان يشكّل خطراً عليها.

و«فخ ثيوسيديدس» كما يفسره المحلّلون السياسيون حالياً، هو الخوف من هيمنة قوّة على قوّة جديدة صاعدة.

وأضاف روغوف أن الصين صنعت جيلاً جديداً من الصواريخ العابرة للقارات، ونشرت نحو ألف صاروخ متوسط المدى، وعززت أسطولها الحربي. أما الولايات المتحدة، فهي تعزّز منظومة الدرع الصاروخية الموجهة ضدّ الصين، ردّاً على ذلك، وتتّخذ إجراءات أخرى في منطقة المحيط الهادي وآسيا.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى