تشوركين: مجلس الأمن بدأ يدرك خطورة الوضع الإنساني شرق أوكرانيا
أعلن مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين أن الوفد الأميركي في الأمم المتحدة وعد «بالتأثير إيجابياً» على كييف في قضية نقل المساعدات الإنسانية الروسية إلى شرق أوكرانيا.
وأعرب تشوركين في حديث صحافي أمس، عن أسفه بشأن تسييس القضية من قبل الدول الغربية التي لا تسعى للنظر إلى حقيقة أفعال سلطات كييف وعواقبها الوخيمة على الوضع الإنساني في مقاطعتي دونيتسك ولوغانسك.
وفي الوقت ذاته أشار الديبلوماسي الروسي إلى أن مندوبي الدول الغربية من الأعضاء في مجلس الأمن الدولي اعترفوا تحت ضغط الوقائع بوجود مشكلة، مشيراً الى أن أعضاء في مجلس الأمن الدولي «بدأوا بتقييم الوضع في شرق أوكرانيا في شكل أكثر موضوعية وأخذوا ينذرون بعواقب الاقتحام المحتمل لمدينتي دونيتسك ولوغانسك». وعلى حد قوله فإن وكالات إنسانية أممية لم تتقبل خلال فترة طويلة تحذيرات روسية حول نشوب حرب أهلية حقيقية في شرق أوكرانيا تستخدم القوات الأوكرانية فيها الطيران والأسلحة الثقيلة.
وذكّر تشوركين بأن مفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين أعلنت أول من أمس، أن عدد القتلى تجاوز ألفي شخص، وقال رئيس مكتبها الأوروبي فينسان كوشتيل بعد زيارته شرق أوكرانيا أنه «لم يكن مستعداً لما رآه فيه».
وفي السياق، أعلن مجلس الأمن والدفاع القومي الأوكراني أمس، مقتل 9 عسكريين أوكرانيين وإصابة 18 آخرين في اشتباكات مع الدفاع الشعبي شرق البلاد خلال الـ 24 ساعة الأخيرة.
في وقت واصل الجيش الأوكراني قصف مدينة دونيتسك، وطاول القصف وسط المدينة، وقتل مدني واحد وأصيب 3 آخرون بجروح جراء سقوط القذائف على المناطق السكنية.
كما قتل شخص واحد وأصيب 11 آخرون بجروح في قصف مدفعي على ضواحي دونيتسك الليلة الماضية. وطوال الليل سمع صوت الانفجارات في العديد من مناطق دونيتسك وضواحيها.
هذا وكانت الأمم المتحدة أعلنت الأربعاء أن عدد ضحايا النزاع في أوكرانيا بلغ ألفين و86 شخصاً. وأشارت الأمم المتحدة إلى أن عدد القتلى ازداد ضعفين خلال الأسبوعين الآخيرين، إذ كان عددهم 1129 قتيلاً حتى 26 تموز الماضي. كما ذكرت الأمم المتحدة أن نحو 5 آلاف شخص أصيبوا بجروح جراء العمليات القتالية في البلاد.