كوبا تحتفل بعيد ميلاد «فيدل الوفي»

احتفلت كوبا أمس بالعيد الـ88 لميلاد رئيسها السابق فيدل كاسترو، لكن الأخير الذي تنحى عن السلطة لأخيه راوول بسبب المرض، لم يظهر للعلن واكتفى بالاحتفال بهذه المناسبة في جو أسري.

وبهذه المناسبة غطت شوارع العاصمة هافانا صور تاريخية لزعيم الثورة الكوبية تحت عنوان «فيدل الوفي»، فيما بث التلفزيون الكوبي تقارير عن عملية الترميم التي يخضع لها منزل الزعيم الكوبي في منطقة بيران.

وقالت إذاعة إنتركوميا الإسبانية، إن المنزل الذي ولد فيه الزعيم الكوبي فيديل كاسترو وشقيقه راوول، والذي تم تحويل جزء منه إلى متحف، يجرى ترميمه في شكل كامل.

ويتضمن الترميم 800 قطعة في متحف منزل كاسترو بجانب مدفن الأسرة، ويشمل مساحة 28 هكتاراً فى المنطقة الواقعة بالمجمع التاريخي الذي تم إعلانه «نصباً تذكارياً وطنياً» عام 2009.

يذكر أن مجمع بيران التاريخي الواقع على بعد 800 كلم شرق العاصمة الكوبية هافانا، يضم منزل جدة كاسترو وغرف الأسرة ومحلاً لبيع اللحوم وحانة «لا بالوما» ومدرسة ومتجراً وسيارة من طراز فورد كانت تقودها والدة كاسترو. أما المتحف الحالي فهو عبارة عن نموذج مصغر من منزل فيدل كاسترو.

وولد الزعيم الكوبي فيدل كاسترو في 13 آب عام 1926 وهو الثالث بين سبعة أشقاء لمهاجر إسباني الأصل يدعى أنخيل ماريا كاسترو وزوجته الفلاحة الكوبية إينا روث، وترأس البلاد منذ عام 1959، حينما أطاح بحكومة فولغينسيو باتيستا إثر ثورة عسكرية، إلى عام 2008 عندما تم إعلان عدم ترشحه لولاية جديدة وانتخاب أخيه راوول مكانه لأسباب صحية، إذ خضع في 31 تموز 2006 لجراحة معوية، حسب الرواية الرسمية التي تنفي أيضاً إصابة كاسترو بشلل جزئي إثر جلطة دماغية.

ويعتكف كاسترو بسبب المرض منزله حيث يعيش مع أسرته ويكتب مذكراته ومؤلفات حول آفاق تطور كوبا، ويلتقى بين الحين والآخر مسؤولين وشخصيات محلية وعالمية. وكان آخر ظهور علني لكاسترو في كانون الثاني الماضي بمناسبة افتتاح معرض فني في هافانا.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى