شهاب في مؤتمر إعادة إعمار سورية: على أتمّ الاستعداد لمساعدة هذا البلد الشقيق
شارك رئيس اتحاد المهندسين اللبنانيين النقيب خالد شهاب في مؤتمر إعادة إعمار سورية الذي نظمته شركة «بروجكت ليبانون».
وألقى شهاب محاضرة أشار خلالها إلى «أنّ إعادة إعمار سورية مشروع حضاري يعني السوريين أولاً والعرب ثانياً، ونحن في لبنان كان لنا تجربة مماثلة، بعدما تدمرت مدينتنا بيروت خصوصا وسطها التجاري وقضت معها ذاكرة عمرها آلاف السنين، وبعدما قضت الحرب العبثية على مدى سبعة عشرة عاماً على البشر والحجر، إن كان في الجبل حيث دمرت قرى بأكملها نتيجة الأعمال الحربية أم في الجنوب والضاحية نتيجة العدوان الإسرائيلي الغاشم، فضلاً عن بعض مناطق الشمال والبقاع».
وأضاف: «إنّ تجربتنا المريرة، أيقظت لدينا نحن معشر المهندسين روح العطاء والاجتهاد حتى أعيد لبيروت رونقها وحيويتها بسبب خطة النهوض التي وضعها وعمل عليها الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفعت بيروت كما قرى الجنوب والضاحية من تحت الركام.
ونحن على أتمّ الاستعداد للتأهب ومد يد المساعدة ووقوفنا إلى جانب هذا البلد الشقيق لاشتراك مصيرنا وترابط تاريخنا وجغرافيتنا وللتفاعل السكاني والعائلي العريق».
وتابع شهاب: «إننا في نقابة المهندسين في بيروت انكببنا وشاركنا في المؤتمرات والندوات التي عقدت للبحث في مرحلة ما بعد الحرب في سوريا، والتي قدمت رؤى نتجت من حوار ونقاشات شارك فيها أكثر من ألف خبير ينشطون في إطار مشروع الأجندة الوطنية لمستقبل سوريا. ولأجل ذلك نقوم نحن المهندسين اللبنانيين بكل مهمة داخل حدود أراضينا وخارجها لإضفاء لمسات مهنية رفيعة المستوى في كل بقاع المسكونة، فنبقى حاضرين متأهبين في كلّ مجال للانكباب على المساعدة، ونحن على الدوام جاهزون للمساعدة، وللمشاركة والتعمير والبناء دون الهدم، للتثقيف دون الجهل، والمبادرة دون الإهمال.
وختم: «إني على بينة أنّ المهندس اللبناني سيلعب دوراً كبيراً جداً في بناء سورية الحديثة، فنحن نشكل رافعة أساسية في الوطن العربي، واضعين معرفتنا وخبراتنا الواسعة، لكي نقدم الخير والفائدة لكل ميادين العمل الهندسي على طول الأرض السورية وعرضها. كيف لا، وكنا أول المساهمين في نهوض الدول العربية والأجنبية من الخليج إلى المغرب والمشرق وأوروبا وأميركا وها هم مهندسونا منتشرون في كبريات الشركات والمشغلات العالمية ولمساتهم مطبوعة في كلّ حدب وصوب».