بريطانيا أيضاً تخترع «معارضة معتدلة» في سورية!

لم تبقَ إلا جزر الواق واق لم تبدِ رأيها في تدريب إرهابيين لتشكيل «معارضة» تسمّيها «معتدلة» في سورية. أضحى «الاعتدال» في «المعارضات» سمة السنة السادسة من الحرب على سورية، بعد فشل المحاولات الأخرى كافة.

حتّى بريطانيا ذاتها، شكّلت «معارضة معتدلة» لقتال «داعش» في سورية. وفي هذا الصدد، نشرت صحيفة «تايمز» البريطانية تقريراً على صفحتها الأولى حول وجود قوات بريطانية خاصّة في جبهات القتال في سورية، تعمل إلى جانب فصائل «معارِضة» في قتال تنظيم «داعش» هناك، وتنسب الصحيفة معلوماتها تلك إلى من تقول إنهم قادة عسكريون. ويقول تقرير الصحيفة إن هذه العملية تعطي دليلاً على المشاركة المباشرة للقوات الخاصة البريطانية، لا اقتصار عملها على تدريب مسلحي «المعارضة» في الأردن. وبحسب التقرير، فإن القوات البريطانية الخاصة الموجودة في الأردن تدخل إلى سورية بشكل متكرّر لمساعدة «جيش سورية الجديد» الذي يسيطر على معبر قرية التنف جنوب شرق سورية.

وتصف الصحيفة هذا «التشكيل المعارض» بأنه يتألف من قوات خاصة سورية انشقت عن الجيش السوري الحكومي، وأعيد تشكيلها بمساعدة من البريطانيين والأميركيين. وتشدّد الصحيفة على أن نشر القوات الخاصة لا يحتاج إلى موافقة برلمانية في بريطانيا، مذكّرة بفشل رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في توفير الأصوات اللازمة في البرلمان لإقرار قيام المقاتلات البريطانية بضربات جوية ضدّ الأسد في سورية.

إلى أقصى شرق آسيا، إلى الكوريتين الجنوبية والشمالية تحديداً، يطالعنا تقرير نشرته صحيفة «روسيسكايا غازيتا» الروسية تقول فيه إنّ كوريا الجنوبية قطعت شوطاً كبيراً في تعزيز قدرات أسطولها من الغواصات التي صار بعضها قادراً على إطلاق صواريخ مجنّحة. وأشارت الصحيفة إلى أن كوريا الشمالية من جهتها، كثّفت بشكل ملحوظ نشاطها على صعيد تصميم مختلف الأسلحة الصاروخية وتصنيعها، كما تكرّس اهتماماً منقطع النظير لتصميم الصواريخ البالستية التي يمكن إطلاقها من الأعماق، وأنها قد أجرت حتى الآن خمس تجارب.

وفي هذا السياق، أوضح لي تشخون غين كبير الباحثين في معهد السياسة في حقل العلوم والتكنولوجيا الكوري الجنوبي، أنّ بيونغ يانغ تستخدم تكنولوجيات تعتمدها روسيا في صواريخ «أس 300»، فيما تعتمد كوريا الجنوبية التكنولوجيات الروسية المستخدمة في منظومات «أس 400» الصاروخية. وأضاف أن التكنولوجيا التي يتحدّث عنها، تتلخّص في القذف البارد للصاروخ أولاً، أي بفعل ضغط الغاز، ثم اشتغال محرّك الصاروخ بعد أن يبلغ ارتفاعاً محدّداً، وهذا ما يتيح للغواصات إطلاق صواريخها من تحت الماء الأمر الذي يساعد في تخفيها ويعزّز قدرتها على المباغتة.

«تايمز»: قوة خاصة بريطانية قاتلت «داعش» في سورية

انفردت صحيفة «تايمز» البريطانية بنشر تقرير على صفحتها الأولى حول وجود قوات بريطانية خاصّة في جبهات القتال في سورية، تعمل إلى جانب فصائل «معارِضة» في قتال تنظيم «داعش» هناك، وتنسب الصحيفة معلوماتها تلك إلى من تقول إنهم قادة عسكريون.

ويقول تقرير الصحيفة إن هذه العملية تعطي دليلاً على المشاركة المباشرة للقوات الخاصة البريطانية، لا اقتصار عملها على تدريب مسلحي «المعارضة» في الأردن. وبحسب التقرير، فإن القوات البريطانية الخاصة الموجودة في الأردن تدخل إلى سورية بشكل متكرّر لمساعدة «جيش سورية الجديد» الذي يسيطر على معبر قرية التنف جنوب شرق سورية.

وتصف الصحيفة هذا «التشكيل المعارض» بأنه يتألف من قوات خاصة سورية انشقت عن الجيش السوري الحكومي، وأعيد تشكيلها بمساعدة من البريطانيين والأميركيين.

وتشدّد الصحيفة على أن نشر القوات الخاصة لا يحتاج إلى موافقة برلمانية في بريطانيا، مذكّرة بفشل رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في توفير الأصوات اللازمة في البرلمان لإقرار قيام المقاتلات البريطانية بضربات جوية ضدّ الأسد في سورية. ويضيف التقرير أنه منذ ذلك التاريخ نشرت قوات بريطانية وأميركية خاصة لتدريب «جماعات المعارضة» ومساعدتها في الحرب ضدّ مسلّحي تنظيم «داعش» الذين يقاتلون اليوم في أربع جبهات في سورية والعراق. وكان التنظيم قد سيطر على معبر التنف في أيار الماضي، وتمكّن «جيش سورية الجديد» من السيطرة عليه في آذار الماضي، ويحتل المعبر موقعاً استراتيجياً قرب الحدود الأردنية ـ العراقية.

وتنقل الصحيفة في تقريرها عن ضابط سابق في القوات الخاصة السورية ضمن «جيش سورية الجديد» قوله إن الهجمات الانتحارية قد دمّرت بنية قاعدة التنف وإن القوات البريطانية قد عبرت من الأردن لمساعدتهم في إعادة بناء تحصيناتهم الدفاعية.

ويضيف الملازم أول محمد الصالح في حديثه إلى الصحيفة: «لقد ساعدونا في القضايا اللوجستية مثل بناء دفاعات لجعل الملاجئ آمنة. إن تنظيم داعش يهاجمنا في كلّ الأوقات: في الثالثة أو الخامسة فجراً أو الرابعة مساء أو في الحادية عشرة ليلاً. إذا دقّقت في أوقات الهجمات يتوضح لك أنهم لا يريدوننا أن نحظى بأيّ راحة. إنهم يستخدمون الصواريخ وقذائف الهاون وعدداً من المفجرين الانتحاريين».

وتقول الصحيفة إن وزارة الدفاع البريطانية لن تعلّق على دور القوات الخاصة في سورية أو ليبيا.

«وول ستريت جورنال»: شرائح إلكترونية ذكية إماراتية للبنتاغون

قالت وزارة الدفاع الأميركية البنتاغون، إنها وقّعت عقداً لمدة سبع سنوات مع شركة تملكها الإمارات للتزوّد بشرائح إلكترونية تستخدم للصواريخ والطائرات الحربية وأقمار التجسّس الاصطناعية.

وذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية أمس الاثنين، نقلاً عن مسؤولين أميركيين، أن وزارة الدفاع وقّعت عقداً مع شركة «Globalfoundaries»، التي تملكها الإمارات.

وكانت الولايات المتحدة تزوّد قوّاتها بالشرائح الإلكترونية الذكية، من شركة «IBM»، ونقلت الصحيفة عن مصادر مسؤولة أن الولايات المتحدة تستخدم شرائح إلكترونية خاصة، تختلف عن الشرائح التي يمكن استخدامها في الهواتف. ويرى مراقبون، من خلال هذه الخطوة، أن الصناعات العسكرية الأميركية تتخلف في بعض المجالات، بسبب تباطؤ وتيرة تطوّرها، وكذلك وتيرة تحديثها.

«فايننشال تايمز»: فرنسا مهدّدة بخسارة ملايين الدولارات في حال إضراب طيّاري الخطوط الجوّية

أفادت صحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية أن فرنسا مهدّدة بخسارة عشرات الملايين من الدولارات، في حال إضراب طياري الخطوط الجوية الفرنسية.

ونقلت وكالة «نوفوستي» الروسية أمس الاثنين عن الصحيفة البريطانية، أن تنظيم مسيرة الأسبوع المقبل خلال بطولة أوروبا لكرة القدم، وبدعوة من طياري الخطوط الجوية الفرنسية «Air France»، سيكلّف فرنسا عشرات الملايين من الدولارات.

ووصف الرئيس التنفيذي لمجموعة «Air France k l m»، الفرنسية للطيران، آلِكسندريه دي جونياك، دعوة ثلاثة طيارين لتنظيم مسيرة بظاهرة «يرثى لها».

وأشار إلى أن من السابق لأوانه التنبؤ بالتكاليف المحتملة للشركة، في حال تم تنظيم الاحتجاج، منوّهاً بأن ذلك سيكون له تأثير سلبي على موارد الشركة الاستثمارية في المستقبل.

من جانبه، قال فريديريك دريوال، مدير الخطوط الجوية الفرنسية: «أتفهم أن كل شخص يريد منا أن نتطوّر بسرعة، ولكنني لست متأكداً من أن الخسائر المالية بسبب الإضراب هي أفضل وسيلة لتحفيز الاستثمار».

وأكد دريوال أن الإضراب لن يؤثر على حركة الناس خلال نهائيات كأس العالم لكرة القدم، لأن الناس لا يزالون قادرين على الذهاب إلى المباراة عن طريق الحافلات أو القطارات.

وأشارت «فاينانشال تايمز» إلى أن إدارة الشركة تخطّط لعقد اجتماع طارئ، من أجل منع الإضراب المقرّر من 11 إلى 14 حزيران الجاري.

يذكر أن عدداً من الطيارين العاملين في الخطوط الجوية الفرنسية دعوا إلى تنظيم مسيرة احتجاج ضدّ تدنّي الرواتب وانخفاض الاستثمار، بعد سنوات من إعادة هيكلة الشركة.

وفي عام 2014، أضرب طيارو الخطوط الجوية الفرنسية لمدة أسبوعين، من 15 إلى 28 أيلول، ما أدّى إلى خسارة الشركة نحو 330 مليون يورو من أرباحها التشغيلية.

«روسيسكايا غازيتا»: الكوريّتان تصمّمان الصواريخ بتكنولوجيا روسية

كتبت صحيفة «روسيسكايا غازيتا» الروسية أن كوريا الجنوبية قطعت شوطاً كبيراً في تعزيز قدرات أسطولها من الغواصات التي صار بعضها قادراً على إطلاق صواريخ مجنّحة.

وأشارت الصحيفة إلى أن كوريا الشمالية من جهتها، كثّفت بشكل ملحوظ نشاطها على صعيد تصميم مختلف الأسلحة الصاروخية وتصنيعها، كما تكرّس اهتماماً منقطع النظير لتصميم الصواريخ البالستية التي يمكن إطلاقها من الأعماق، وأنها قد أجرت حتى الآن خمس تجارب.

وفي التعليق على نشاط كوريا الجنوبية في هذا الحقل، لفتت «روسيسكايا غازيتا» النظر إلى أنها استمرت في التكتم على نشاطاتها الصاروخية، ولم تكشف إلا مؤخراً عن قطعها شوطاً كبيراً في حقل صناعة الصواريخ البالستية التي تطلقها الغواصات من الأعماق من دون اللجوء إلى أن تطفو على السطح، ويجعلها في مرمى صواريخ العدو وطوربيداته.

وأعادت الصحيفة الروسية إلى الأذهان ما أعلنته سيوول مؤخراً عن خطة لتصنيع غواصات «تشانبوغو 3» مزوّدة بمنصّات لإطلاق الصواريخ البالستية، لتميط بذلك اللثام عن نشاطها على هذا الصعيد.

ونقلت الصحيفة عن صحيفة «تشونان إيلبو» الكورية الجنوبية في هذا الصدد، أن ما أعلنه العسكريون عن تزويد الغواصات الكورية الجنوبية بمنصّات لإطلاق الصواريخ البالستية، يعني أن العمل في هذا المضمار مستمرّ على قدم وساق، وأن جميع النشاطات في هذا الاتجاه تخضع بالكامل لرقابة وكالة التصميمات الدفاعية.

وذكّرت الصحيفة الروسية بأن كوريا الجنوبية، وبهدف مواجهة الخطر العسكري الكوري الشمالي، دأبت على تطوير منظوماتها الصاروخية، بما يحمل ذلك من أهمية في ردع الجار الشمالي.

وأوردت كذلك، ما أفصح عنه كيم شو اللواء البحري الكوري الجنوبي السابق، حول أن الصواريخ البالستية أقل دقة من المجنحة، إلا أنها أسرع منها وتتمتع بقدرات تدميرية أشدّ بكثير.

وأضاف أنه إذا ما استطاعت كوريا الجنوبية فعلاً تزويد غواصاتها بالصواريخ البالستية، فإنها ستحصل على سلاح جديد وقوي، بما يمكّن غواصاتها من توجيه ضربات مباغتة لكوريا الشمالية من الأعماق.

«روسيسكا غازيتا»، رجّحت أن تعكف سيوول على تركيب هذه الصواريخ على غواصاتها من نوع «تشانبوغو 3»، التي من المنتظر أن يبلغ الغاطس المائي للواحدة منها ثلاثة آلاف طن، إذ لا تقدر على حمل منصات الصواريخ البالستية كهذه إلا الغواصات ذات الغاطس الكبير.

ولفتت الصحيفة الروسية إلى أن الغاطس المائي للغواصات المعتمدة في كوريا الجنوبية في الوقت الراهن يتراوح بين 1200 و1800 طن، وأن العمل مستمر في هذا البلد على تطوير أسطوله من الغواصات، فضلاً عن قرار سيوول تشكيل قيادة مستقلة لأسطول الغواصات في إطار قواتها المسلحة.

واعتبرت «روسيسكايا غازيتا» أنه استناداً إلى التصريحات التي تصدر عن الخبراء الكوريين الجنوبيين، يتبيّن أن الكوريتين تعتمدان التكنولوجيات الروسية في برامجهما الصاروخية البالستية.

وفي هذا السياق، أوضح لي تشخون غين كبير الباحثين في معهد السياسة في حقل العلوم والتكنولوجيا الكوري الجنوبي، أنّ بيونغ يانغ تستخدم تكنولوجيات تعتمدها روسيا في صواريخ «أس 300»، فيما تعتمد كوريا الجنوبية التكنولوجيات الروسية المستخدمة في منظومات «أس 400» الصاروخية.

وأضاف أن التكنولوجيا التي يتحدّث عنها، تتلخّص في القذف البارد للصاروخ أولاً، أي بفعل ضغط الغاز، ثم اشتغال محرّك الصاروخ بعد أن يبلغ ارتفاعاً محدّداً، وهذا ما يتيح للغواصات إطلاق صواريخها من تحت الماء الأمر الذي يساعد في تخفيها ويعزّز قدرتها على المباغتة.

ونقلت «روسيسكايا غازيتا» عن مصدر عسكري روسي مطلّع قوله، إن التكنولوجيا التي يتحدث عنها الخبير الكوري الجنوبي معتمدة في نماذج صواريخ «أس 400» التي دخلت الخدمة في الجيش الروسي، ما حملنا في ما بعد على التفكير باستخدام تكنولوجياتنا هذه في غواصاتنا القادرة أصلاً على الإطلاق من تحت الماء إنّما بتكنولوجيا أخرى.

«نيزافيسيمايا غازيتا»: واشنطن تعد بمعاقبة بكين لاستيلائها على جزيرة فيلبينية

تطرّقت صحيفة «نيزافيسيمايا غازيتا» الروسية إلى انطلاق الحوار الصيني ـ الأميركي في بكين، لافتة إلى بدئه بتبادل التهديدات بين الجانبين.

وجاء في المقال: بدأ في بكين الحوار الصيني ـ الأميركي. ويرى الرئيس الأميركي باراك أوباما أن هذه اللقاءات السنوية يجب أن تساعد في توصل الدولتين العظميين إلى أرضية مشتركة في المسائل الاستراتيجية والاقتصادية. بيد أن المشاورات تجري هذه المرة على خلفية الجدل الحاد حول النزاع في بحر الصين الجنوبي. فقد حذّر وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر من أن الولايات المتحدة لن تتسامح مع إنشاء الصين قواعد على الجزر المتنازع عليها، وأنها سوف تتّخذ الإجراءات اللازمة في هذا الشأن، من دون أن يوضح جوهرها. وقد ردّ عليه الأميرال الصيني سون جيانغ، بأن «هذا لا يرهبنا».

وتفيد وكالة «رويترز» بأن مئات المسؤولين من الجانبين يشتركون في حوار بكين، الذي سيستمر لثلاثة أيام. ويرأس الوفد الأميركي وزير الخارجية جون كيري ووزير المالية جاك ليو. أما الوفد الصيني فيرأسه عضو مجلس الدولة يانغ جيه تشي ونائب رئيس مجلس الوزراء وانغ يانغ.

وتجري هذه اللقاءات السنوية بين الجانبين بمبادرة من أوباما، الذي يعتقد أنها ستساعد الجانبين في إيجاد حلول مشتركة للمشكلات البحرية والأمن الالكتروني، وستخفف من حدة الخلافات في مجال الاقتصاد.

لكن صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية تشير إلى أن هذا اللقاء تعكّره مطالبة الصين بجزر وشعاب مرجانية في بحر الصين الجنوبي. وبموجب معطيات البنتاغون، فإن الصين أضافت أكثر من 3200 فدان إلى مساحة الجزيرة. وهي بهذا تلجأ إلى تكتيك فرض الأمر الواقع على الدول التي تدّعي ملكيتها هذه الجزر.

غير أن ما يقلق واشنطن بصورة خاصة، أن تكون خطوة بكين التالية إنشاء علامات تمييز للدفاعات الجوية، لا سيما أن الصين أنشأت مثلها في جزر متنازع عليها في بحر الصين الشرقي. وهذا يعني أن على الطائرات العسكرية والمدنية كافة إبلاغ الجانب الصيني بتحليقها فوق هذه المنطقة. وفي حين أن الطائرات الحربية الأميركية تتجاهل هذا الأمر، فإن الطائرات المدنية تلتزم به.

ولمنع إنشاء مثل هذه المنطقة، أرسلت واشنطن جون كيري إلى بكين، الذي صرح عشية وصوله إلى بكين، بأن إنشاء هذه المنطقة يشكل خطوة استفزازية تزعزع الاستقرار.

لكن تصريحات وزير الدفاع الأميركي كانت أكثر حدّة من تصريحات كيري، إذ قال في المؤتمر الدولي للأمن الذي عقد في سنغافورة، إن الصين إذا أنشأت هذه المنطقة في جزيرة سكاربورو التي تطالب بها الفيليبين، فإن الولايات المتحدة والدول الأخرى ستتخذ إجراءات مضادة، من دون أن يوضح جوهرها.

يجب القول إن الصين تسيطر عملياً على جزيرة «سكاربورو» المرجانية منذ عام 2012، حيث ترابط فيها سفن حراسة حربية، فيما غادرتها السفن الحربية الفيليبينية. وبحسب معلومات صحيفة «ساوث تشاينا مورنينغ بوست»، فإن الصين تنوي بناء مطار في هذه الجزيرة ما سيسمح لها بتوسيع نفوذها في بحر الصين الجنوبي.

من جانبه أعلن الأميرال الصيني سون جيانغ أن هذا لا يرهب الصين، و«نحن لا نثير الفتن، لكننا لا نخاف منها. والصين لن تسمح بأي انتهاك لسيادتها».

وكانت الفيليبين قد رفعت شكوى ضد الصين إلى محكمة التحكيم الدولية في لاهاي، حيث من المنتظر أن تصدر قراراها خلال الأسابيع المقبلة. غير أن الأميرال الصيني صرّح بأن بكين لن تعترف به.

فهل ستؤدّي هذه التصريحات إلى مواجهة بين الدولتين؟ يقول الباحث في معهد الشرق الأقصى التابع لأكاديمية العلوم الروسية بافل كامينوف إن حجم التبادل التجاري بين البلدين تجاوز 550 مليار دولار، ولا يريد أي من الطرفين تعريض هذه الصلات للخطر. وعلى رغم أن الولايات المتحدة تتفوق من الناحية العسكرية بحرياً، فإن من المستبعد أن تستخدمه حالياً. كما أنه من المستبعد أن يتصاعد الصراع بينهما، رغم عدم إمكانية ضمان هذا الأمر. في حين أكد الأميرال الصيني رغبة بلاده بالتوصل إلى تسوية سلمية للنزاع مع الفيليبين عبر مفاوضات ثنائية.

«إيزفستيا»: القوات الجو ـ فضائية الروسية على خطى جول فيرن

تطرّقت صحيفة «إيزفستيا» الروسية إلى قرار وزارة الدفاع الروسية تطوير تقنيات الملاحة الجوية، مشيرة إلى إيجادها طريقة لاستخدام المناطيد.

وجاء في المقال: قرّرت وزارة الدفاع الروسية تطوير تقنيات الملاحة الجوية، البالونات والمناطيد المختلفة، حتى عام 2025. ولذلك، سوف يعاد إنشاء قسم الملاحة الجوية في القوات الجو ـ فضائية الروسية. وقال مصدر في وزارة الدفاع للصحيفة إن الوزارة تدرس حالياً إمكان استبدال أجهزة الملاحة الجوية التي أُنتجت عام 1953، والتي تستخدم إلى هذا اليوم في الأغراض العسكرية والعلمية.

ويقول آلِكسي ليونكوف، الموظف السابق في معهد البحوث المركزي التابع لوزارة الدفاع، إن دور المناطيد في النزاعات الحربية المعاصرة واضح جداً فهي تحلَّق بعيداً بقدر الإمكان عن وسائل الاعتراض فوق أرض المعركة.

وتعدُّ تقنيات الملاحة الجوية بديلاً للطائرات من دون طيار لأن حمولتها أضعاف حمولة هذه الطائرات، ويمكنها الثبات في مكان واحد عدة أسابيع لذلك يطلق عليها اسم «الجواسيس الساكنة».

ويوضح أركادي سيرويجكو رئيس مجمع «فيغا» للطائرات من دون طيار أنّ هناك أشكالاً مختلفة لتقنيات الملاحة الجوية، منها المقيدة والطليقة. ومن فائدتها أنها ترفع الحمولة اللازمة إلى ارتفاع يصل إلى 40 كيلومتراً من دون استهلاك كميات كبيرة من الطاقة، وأنها تبقى تراقب المجال المطلوب مدة تصل إلى 30 يوماً وكذلك يمكنها تنفيذ مهمات أخرى حيث تستخدمها الولايات المتحدة حالياً لمراقبة الحدود المكسيكية والكندية.

وقد برزت أهمية هذه التقنيات خلال عمليات القوات الجوـ فضائية الروسية في سورية.

ويقول مصدر في وزارة الدفاع الروسية: لقد تمكّنا بواسطة المناطيد المربوطة من حماية قاعدة حميميم حيث تصل المعلومات التي تحصل عليها المناطيد مباشرة إلى المركز الوطني للدفاع في موسكو. كما استخدمت هذه التقنيات في تغطية الحفل الموسيقي في تدمر بعد تحريرها من الإرهابيين. والعسكريون لا يتحدثون عن نوع هذه التقنيات وعن المهمات المناطة بها، ولكن بعض الخبراء يعتقدون بأنها إضافة إلى أجهزة النقل التلفزيوني، كانت مزودة بأجهزة راديو للتشويش لمنع استخدام طائرات من دون طيار توجه بالراديو.

كما تستخدم تقنيات الملاحة الجوية في عمليات الاستكشاف والتجسّس حيث ترسل المعلومات التي تحصل عليها إلى مركز القيادة، وترصد إصابة الأهداف على الرغم من أنها تكون على ارتفاعات كبيرة وفوق طبقة الغيوم. وإضافة إلى هذا، من الصعب إصابتها بصاروخ أرضي، لأن غلافها لا يعكس أشعة الرادارات، أي أنها غير مرئية لهم.

وأشار سيرويجكو، إلى البدء بإنتاج المواد اللازمة لصنع غلاف الجيل الجديد لهذه التقنيات ما سيسمح بصنع تقنيات مختلفة الأغراض، وذات مؤشرات تقنية عالية.

وأضاف: منذ سنوات نعمل مع وزارة الدفاع في هذا المجال حيث نجري حالياً اختبارات لمجمّع ملاحة جوية جديد، وبعد فترة سيتم اختبار أنواع أخرى من هذه التقنيات.

«ترود»: هل تصبح روسيا «عدوّاً» لألمانيا؟

تناولت صحيفة «ترود» الروسية إشارة الحكومة الألمانية إلى روسيا كـ«منافسة» في «الكتاب الأبيض» الألماني الخاص بالسياسة الأمنية.

وجاء في المقال: ما هي المخاطر التي ستسبّبها التغيرات في سياسة ألمانيا وأمنها القومي للعلاقات الروسية الألمانية، التي تشير إلى أن روسيا «منافسة»؟

أصبح معلوماً أن الحكومة الألمانية تخطط إلى إعادة النظر في «الكتاب الأبيض»، في شأن السياسة الأمنية لألمانيا وآفاق تطور قواتها المسلحة، الذي يُعدُّ دليلاً لسياسة الأمن القومي للبلاد. وتحتوي هذه الوثيقة على 80 صفحة، ولم تُدخل عليها أيّ تعديلات منذ نشرها عام 2006. وبعض مواد «الكتاب الأبيض» صاغتها وزارة الدفاع وصحّحتها القوى الأمنية الأخرى، والآن أُدخلت عليها تغييرات أساسية وخاصة في ما يتعلق بروسيا حيث أصبحت موسكو بعد هذه التغيرات «منافسة» بدلاً من «شريكة».

ونشرت صحيفة «دي فيلت» الألمانية بعض المقاطع من «الكتاب الأبيض» بعد التعديلات التي أُدخلت عليه حيث جاء فيها من دون تغيير جوهري في نهجها، «ستبقى روسيا تشكل في المستقبل المنظور تهديداً لأمن قارتنا».

ويؤكد مؤلفو الوثيقة أن روسيا تسعى إلى طمس الحدود بين الحرب والسلام، وتعزّز مصالحها باستخدام العنف. لذلك، فهي تشكل خطراً على النظام العالمي في أوروبا، الذي تكوَّن بعد الحرب الباردة. إلى ذلك، فالمؤلفون قلقون من التلاعب بالرأي العام باستخدام وسائل الاتصالات الرقمية.

هذا، ولن تصبح التغييرات التي أدخلت على الوثيقة رسمية إلا بعد اعتمادها من قبل مجلس الوزراء، الذي يُحتمل أن ينظر فيها قبل عطلته الصيفية. ومع ذلك، فقد أبدى عدد من المسؤولين في روسيا رأيهم فيها.

وصرّح فرانس كلينتسيفيتش، النائب الأول لرئيس لجنة مجلس الاتحاد الروسي لشؤون الدفاع والأمن، بأن من الممكن القول إن الصياغة الجديدة لـ«الكتاب الأبيض» جاءت متأخرة نوعاً ما. لأن لألمانيا دوراً متميزاً في تنفيذ ما يسمى «السياسة الشرقية» لحلف شمال الأطلسي.

وأضاف أن ألمانيا في الواقع ومنذ مدّة طويلة لا ترى في روسيا شريكة، بل منافسة. لأن السلوك مع الشريك يكون بصورة مختلفة تماماً. وأكد المتحدث أن نشر وحدات الناتو قرب الحدود الروسية لم يكن ممكناً من دون موافقة مبدئية من برلين. لذلك فإن روسيا ستتخذ الإجراءات اللازمة.

أما رئيسة لجنة الأمن ومكافحة الفساد في مجلس النواب الروسي الدوما إيرينا ياروفايا، فقد علقت على هذه التغييرات بالقول: إن اعتبار روسيا عدوّاً لألمانيا بعد إعادة إصدار كتاب هتلر «كفاحي» هو «نذير شؤم». وذكَّرت بقرب حلول الذكرى الـ 75 لهجوم ألمانيا النازية على الاتحاد السوفياتي. ودعت ساسة ألمانيا إلى تحمل مسؤوليتهم. وقالت: لقد أودى الطموح والرغبة في فرض السيطرة بحياة الملايين من مواطنينا الأبرياء، وجنودنا هم الذين أنقذوا العالم من براثن الفاشية. وإن أي إطلاق لعجلة الأطماع والطموحات السياسية تكلّف الشعوب غالياً.

من جانبه، أشار عضو لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الاتحاد الروسي إيغور موروزوف، إلى أنّ «الكتاب الأبيض» هو مجرّد تأملات في شأن ما يجري في السياسة الخارجية للدولة. وقال: أنا اعتقد أن هذه إحدى وجهات النظر في الإدارة الألمانية، وهناك وجهات نظر أخرى. فمثلاً، دعا وزير خارجية ألمانيا فرانك فالتر شتاينماير عدّة مرات إلى رفع العقوبات المفروضة على روسيا أو على الأقل النظر في مسألة إلغائها. وبحسب رأيه، فإن هناك أمثلة عدّة على «الدفء» حيث تتغير العلاقات بين روسيا والاتحاد الأوروبي نحو الأفضل.

وأشار موروزوف في ختام حديثه، إلى دعوة آنجيلا ميركل في شأن التقارب التدريجي بين روسيا والاتحاد الأوروبي في مجال الاقتصاد، مشيرة إلى إنهاء العقوبات المفروضة على روسيا فوراً، بعد أن تنفذ موسكو شروط اتفاقية مينسك. من هنا، فإن أي كلام يشير إلى اعتبار روسيا «عدوّاً» يبدو سابقاً لأوانه.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى