اللقاء الأرثوذكسي: هناك تآمر دولي على الوجود المسيحي في الشرق

دان اللقاء الأرثوذكسي «اقتلاع المسيحيين من جذورهم في المدى العراقي على يد جحافل داعش»، معتبراً «أنّ ما يجري هو اقتلاع وجودي خطير غير محصور في المكان ولا موصوف في حجمه، كما وأنه موصول برؤية «إسرائيلية» تشاء استهلاك الورقة التكفيرية بعد استيلادها من رحمها، بغية تمزيق المنطقة من العراق إلى فلسطين مروراً بسورية والأردن ولبنان، حيث بدا واضحاً مدى التآمر الدولي على الوجود المسيحي في المشرق العربي».

وأكد اللقاء في بيان بعد اجتماع الهيئة الإدارية برئاسة الأمين العام للقاء النائب السابق مروان أبوفاضل، وقوفه إلى «جانب الجيش اللبناني»، رافضاً: «أية تسوية على حساب دماء شهدائه الأبرار». وأضاف: «إنّ الأخطر من الحرب على لبنان وجيشه، تلك النتيجة التي وإن أفضت إلى خروج المسلحين من عرسال، إلا أنّ مصير رهائن الجيش وقوى الأمن لا يزال بحدّ ذاته مجهولاً»، منوهاً ببيان «الحكومة خلال الاعتداءات على الجيش التي قالت فيه أن لا مهادنة ولا مساومة مع الإرهاب». وأمل: «أن تبقى تلك القاعدة هي الأساس في التعامل مع الإرهابيين».

ورحب اللقاء «بعودة الرئيس سعد الحريري إلى لبنان، واعتبرها منطلقاً يفترض أن يقود إلى الحوار الداخلي الرصين والمتين مع كل الأفرقاء ومن دون شروط مسبقة»، آملا منه «تغليب منطق الاعتدال على أساس القبول بكل آخر شريكاً فاعلاً لا أجيراً مستعبداً، والشراكة تقتضي القبول بالمناصفة الفعلية أساساً لعودة الحياة السياسية بكل مفاعيلها ومعاييرها، والشرط الجوهري لذلك قانون انتخاب يعبر عن تلك الرؤية، كما القبول برئيس جمهورية يمثل الوجدان المسيحي».

وهنأ اللقاء الشيخ عبداللطيف دريان بانتخابه مفتياً للجمهورية «بإجماع القوى الوازنة». كما شجب «جرائم الحرب العشوائية على غزة التي تنفذها «إسرائيل» والتي حصدت عدداً هائلاً من القتلى والجرحى ودمرت مدناً بكاملها».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى