زنكنة لـ«بلاتس»: الشركات الأميركية تتوجّس من دخول قطّاع النفط الإيراني
اعتبر وزير النفط الإيراني بيجن زنكنة أنّ الشركات الأميركية لا تزال تتوجّس من دخول قطاع النفط الإيراني، مؤكّداً أنّ أبواب التعاون مفتوحة.
وأشار زنكنة إلى أنّ إيران تخطط لاستقطاب استثمارات بنحو 70 مليار دولار في السنوات المقبلة، حيث تشكّل الاستثمارات النفطية القسم الأعظم منها.
وبيّن أنّ استثمارات شركات مثل «توتال» و«لوك أويل» و«إيني» في إيران، كان مجدياً للغاية، حيث أنّ قيمة إنتاج البرميل متدنّية وتبلغ 10 دولارات كحدّ أقصى. وأكّد أنّ المرحلة الأولى من العقود النفطية الجديدة ستشمل تنفيذ 20 مشروعاً، وأنّ العقود ستُعتمد في حزيران.
من جهةٍ ثانية، بيّن زنكنة أنّ إيران تمكّنت من رفع حصّتها بالسوق النفطية بواقع مليون برميل يومياً، رغم أنّها لم تعطِ خصومات ملحوظة في عملية البيع. وأوضح بأنّ طهران لا تعارض وضع سقف لإنتاج منظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك»، إلّا أنّ تحديد سقف من دون نظام الحصص غير مجدٍ. وأضاف: «يتعيّن وضع آلية رقابة وتحكّم ومسألة الأعضاء الذين ينتجون بمعدل أعلى، ما يستدعي التنسيق بين جميع الدول الأعضاء بالمنظمة».
واعتبر وزير النفط الإيراني أنّ إلغاء نظام الحصص كان أكبر خطأ ارتكبته «أوبك»، وأنّ الدول الأعضاء سيتفقون بالمستقبل على استئناف هذا النظام. وأكّد دعم إيران لأيّة دولة تعمد إلى تثبيت معدل الإنتاج أو أيّة خطوة في سوق النفط، إلّا أنّ طهران، كما أعلنت مسبقاً بأنّ الأولوية تتمثّل باستعادة حصتها السوقية، وأنّ هذ الأمر يحظى بقبول الآخرين أيضاً.
وحول الاجتماع الأخير لمنظمة أوبك الذي عُقد في فيينا الخميس الماضي، قال زنكنة إنّ «الاجتماع كان مُرضياً، وباعتقادي أنّ جميع أعضاء أوبك أدركوا بأنّه لا يمكن عبر الضغوط تغيير مواقف الآخرين، كما أنّهم استوعبوا واقع السوق وعودة إيران إلى الأسواق العالمية».