أبو هنية لـ«سي أن أن»: «الذئاب المنفردة» نفّذت عملية استهداف مبنى المخابرات بالأردن
رجّح الخبير في شؤون الجماعات الإسلامية حسن أبو هنية، أنّ الهجوم الإرهابي الذي استهدف مكتباً تابعاً للمخابرات العامة في الأردن في مخيم البقعة في فلسطين، نفّذه من يطلَق عليهم لقب «الذئاب المنفردة»، من دون أن يكون هناك قرار مركزي من تنظيم «داعش».
وربط أبو هنية بين الهجوم وبين موقع تنفيذه، حيث تقع غالبية فلسطينية، قائلاً: «هناك حواضن لـ«داعش» من كل المكوّنات في الأوساط الفلسطينية والأردنية وفي كل المحافظات، أعتقد أنّ استهداف هذه المنطقة مبرمج. قلنا منذ فترة مبكرة إنّ التنظيم يركّز على الهويّات الفرعية لإثارة الحساسية، ويركّز على هذا التلاعب في الهويّات وهذا قائم في اليمن وفي العراق وفي ليبيا.»
ويعتقد أبو هنية أنّ منفّذي الهجوم ربما خضعوا لتدريبات عسكرية في العراق أو سورية، في الوقت الذي لا يزال فيه نحو ألفي مقاتل أردني ينخرطون في صفوف القتال مع تنظيم «داعش» هناك.
ويُذكّر أبو هنية أنّ المتحدّث باسم تنظيم «داعش»، أبو محمد العدناني، بثّ رسالة صوتية في شهر أيار الماضي، هدّد فيها بتنفيذ عمليات واسعة في دول مختلفة من العالم في شهر رمضان، معتقداً أنّ فاتحة هذه العمليات هي عملية البقعة، وإن لم يخصّ الأردن في رسالته.
وأضاف أبو هنية: «لا يبدو أنّ العملية تعكس قراراً مركزياً للتنظيم، لكن هناك خلايا نائمة وذئاب منفردة تتبع إيدولوجيا «داعش»، وهناك من لديه خبرة عسكرية في عمليات الرصد والتتبّع، وهذه العملية نُفّذت باحترافية، قد يكونوا ممّن خرجوا للقتال في العراق أو سورية».