إحباط محاولة انقلاب في كازاخستان شارك فيها مسؤولون كبار

ألقّّى الأمن الكازاخستاني القبض على مجموعة مسؤولين وضباط كبار، للاشتباه بتورطهم في محاولة انقلاب وقف وراءها مالك مصنع لإنتاج الجعة والمشروبات الكحولية. واتهمّت السلطات الكازاخستانية رسمياً رجل الأعمال توختار توليشوف، المالك السابق لأحد أكبر مصانع إنتاج المشروبات الكحولية في البلاد، بتدبير محاولة انقلاب على السلطة.

وأعلنّت لجنة الأمن القومي في البلاد أمس، إنّ رجل الأعمال الذي ألقي القبض عليه، في شباط الماضي، كان في العام الماضي يتخذ إجراءات مدروسة لإعداد انقلاب على السلطة باستخدام العنف.

وتابعت اللجنة أنّ الخطة الإجرامية لتوليشوف كانت تستهدف «زعزعة الوضع في البلاد عن طريق إثارة «بؤر توتر»، وتنظيم مظاهرات احتجاجية واضطرابات» ليتم على خلفية هذه الاضطرابات تشكيل «حكومة بديلة» وتغيير هيكلية السلطة الراهنة.

وأوضحت اللجنة أنّ لديها أدلة تُثبت أنّ توليشوف كان وراء سلسلة الاحتجاجات ضد الإصلاح الزراعي التي تنفذه الحكومة. وجرّت الاحتجاجات في عدد من المدن الكبرى في البلاد، في كانون الأول من العام الماضي.

ومن بين المشتبه بتورطهم في الخطة الإجرامية، حسب اللجنة، إلياس باختيبايف، وهو النائب السابق للنائب العام بكازاخستان والعضو السابق في المجلس الدستوري، واللواء دوسكاليف، الرئيس السابق لدائرة الشؤون الداخلية في المقاطعة الجنوبية في كازاخستان.

كما ألقّي القبض على ضابط كبير في الشرطة بالمقاطعة الجنوبية، وضابطين كبيرين في المنطقة الجنوبية التابعة لوزارة الدفاع الكازاخستانية.

وأوضحت اللجنة أنّ حملة الاعتقالات بحق المشتبه بتورطهم في الخطة الإجرامية جرّت في مدن أستانا وألما-آتا وتشيمكنت، يومي السبت والأحد.

أما توليشوف، وهو المدير العام السابق والمالك لمصنع «شيمكنت بيفو» لإنتاج الجعة والمشروبات الكحولية، الواقع في مدينة شيمكنت، فألقي القبض عليه في شباط الماضي بتهمة حفظ المواد المخدرة وتمويل مجموعة إجرامية.

في غضون ذلك، وصف وزير الداخلية الكازاخستاني كالموحانبيت قسيموف أحداث العنف في مدينة أكتوبي بجمهورية كازاخستان بأنّها تُعتبر «عملاً إرهابياً».

وأعلنّت الداخلية في كازاخستان في بيان أمس، أنّ الحصيلة النهائية لضحايا الهجمات الإرهابية، التي استهدفت مدينة آكتوبي في غرب البلاد، أول من أمس الأحد، وصلت إلى 18 قتيلاً، بينهم 3 مدنيين و3 رجال أمن و12 متطرفاً.

وأوضحت الوزارة أنّ أول هدف للمهاجمين كان محلاً لبيع الأسلحة، حيثُ ذبحوا البائع، وسرقوا كميّة من الأسلحة النارية، ومن ثم قتلوا حارساً وصل إلى المكان وأصابوا 4 رجال أمن. واستولى المتطرفون على 17 قطعة سلاح ناري و3 مسدسات غازية وذخيرة وسكاكين.

وبعد الاعتداء على المحل، توجّه جزء من المهاجمين إلى محل آخر لبيع الأسلحة، حيثُ قتلوا أحد الزبائن، فيما استولى الآخرون على حافلة، واستخدموها لاقتحام القاعدة العسكرية الواقعة في المدينة، وهناك اشتبكوا مع جنود الحرس الوطني. وقتل 3 عسكريين في المعركة، بالإضافة إلى جميع المهاجمين.

واستمرت عملية مكافحة الإرهاب في المدينة طوال الليل، إذ تمكن الأمن من القضاء على 5 متطرفين واعتقال اثنين آخرين.

ويؤكد رجال الأمن أنهم تمكنوا من تحديد هويات جميع المهاجمين، لكنهم لم يكشفوا حتى الآن عن أيّ من أسمائهم. ولكن السلطات المحلية في أكتوبي اتهمت مجموعة دينية متطرفة بالوقوف وراء الهجمات الدموية.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى