محمد حيدر نجم الحاضر ومحمد قدوح للمستقبل

اختير محمد حيدر لاعب الصفاء أفضل لاعب لبناني لموسم 2015-2016، في مهرجان كرة المنار العشرين الذي أُقيم في قرية الساحة التراثية، ونال حيدر جائزة مالية بقيمة خمسة آلاف دولار أميركي قدّمها الأستاذ محمد ضاهر المقداد والد الشهيد رواد المقداد.

كما نال النيجيري كبيرو موسى جائزة أفضل لاعب أجنبي للموسم، بينما ذهبت جائزة أفضل مدرب إلى إميل رستم مدرّب الصفاء بعد أن قاد فريقه للتتويج بلقب الدوري، وذهبت جائزة أفضل لاعب ناشئ إلى محمد قدوح من نادي العهد مع جائزة مالية بقيمة ثلاثة ملايين ليرة من تقديم مجلس أمناء نادي شباب الساحل ممثّلاً بالأستاذ علي دبوق، الذي أعلن أيضاً عن تقديم عقد رعاية صحية على مستوى العلاج الفيزيائي لأي لاعب مصاب يمتدّ على مدار الموسم الكروي 2016-2017.

بدأ بالنشيد الوطني اللبناني فكلمة مدير عام قناة المنار الحاج إبراهيم فرحات، الذي بارك للجميع بحلول شهر رمضان المبارك، لافتاً إلى أنّ الرياضة وفن وذوق وأخلاق، وهي تنمية للروج والجسد، وإذا كانت خلاف ذلك لن تعود رياضة على الإطلاق. ثم أضاف: «طالبنا بضرورة حضور الجماهير إلى المدرجات، واستجابت السلطات المعنيّة ووفّرت الدخول إلى الملاعب، لكن خلال الموسم رصدنا الكثير من حركات الشغب التي كانت غير متوقّعة من جماهير ومشجّعي الأندية، لذا أطلب من جميع المعنيّين بما فيهم الاتحاد اللبناني ووزارة الشباب والرياضة العمل بجهد لتأمين السلامة في الملاعب وتأمين روح رياضية عالية في التشجيع، لأنّ بعض ما شهدناها في بعض الملاعب فيه الكثير من الخلل، وهناك بعض الشعارات التي أُطلقت، والشتائم بحق بعض المرجعيات والرموز أكانت سياسية أو دينية.. هذا غير مقبول». ليختم : «نأمل أن نشهد لعباً نظيفاً وتطويراً للرياضة بجهود وزارة الشباب والرياضة والاتحاد اللبناني لدفع هذه اللعبة إلى الأمام».

ثمّ كانت كلمة لرئيس الاتحاد اللبناني لكرة القدم السيد هاشم حيدر، فرحّب بالجميع في يوم حصاد المجدين خلال موسم كامل، مهنّئاً الصفاء على فوزه ببطولة هذا الموسم، ونادي النجمة لفوزه ببطولة كأس لبنان وناديي التضامن صور والإخاء عالية بالعودة إلى الدرجة الأولى، كما نوّه بنتائج العهد في مسابقة كأس الاتحاد الآسيوي.

ولفتَ حيدر: «راهن البعض أنّ هذا الموسم لن يصل إلى خواتيمه، لكن الاتحاد بحكمة أعضائه وتعاون الأندية والإعلام أنهاه بطريقة شبه مثالية، حيث استمرّت المنافسة على اللقب حتى آخر دقيقة، مشيراً إلى أنّ الاتحاد بذل جهوداً جبارة وهو يحتاح إلى مساعدة المعنيّين وفي مقدّمهم وزارة الشباب والرياضة لمعالجة بعض المشاكل وفي مقدِّمها عدم وجود ملاعب كافية لإقامة البطولات، بالإضافة إلى الوضع الأمني الذي أثّر بشكل كبير على هذا الموسم، مؤكّداً أنّ الجمهور وهو عصب اللعب وهو مُنع مراراً من دخول الملاعب بقرار من القوى الأمنية، إلّا أنّ الاتحاد سجّل إنجازاً جديداً بمساعدة لافتة من القوى الأمنية تمثّلت بالسماح للجمهور بالعودة إلى الملاعب».

كما تطرّق حيدر في كلمته إلى المشاكل المالية التي تعاني منها اللعبة، لافتاً إلى أنّ كرة القدم أصبحت صناعة وبحاجة إلى الكثير من الأموال لتطويرها، والاتحاد يتولّى تحضير 9 منتخبات من دون أن يتلقّى أيّة مساعدات من أحد.

وفي ما يخصّ الحكام، جدّد حيدر الثقة بالجهاز التحكيمي اللبناني، بل الإصرار على تدعيم هذا الجهاز وتأمين كل مستلزمات النجاح له. وفي الختام تقدّم بالتهنئة من الفائزين، شاكراً قناة المنار على هذه المبادرة على أمل أن تحمل السنوات القادمة إنجازات جديدة للمنتخبات الوطنية والأندية.

ثمّ كانت كلمة لمعالي وزير الشباب والرياضة العميد الركن عبد المطلب الحناوي، الذي أشار إلى أنّ مهرجان المنار تحوّل إلى محطة كروية ترفع من شأن اللعبة الأكثر شعبية، وهذا المهرجان قطاف لثمر أينع بطولات. وهنّأ حناوي المقاومة لمناسبة عيد المقاومة والتحرير، كما هنّأ الشباب اللبناني الذي يملك إرادة الصمود والتصدّي وصنع المعجزات، وتقدّم حناوي من المنار بالتهنئة مؤكّداً أنّ شعاعها الدائم لن يقوى على إطفائه أحد.

من جهته، شرح رئيس القسم الرياضي في قناة المنار يوسف يونس آلية اختيار التشكيلة المثالية، مشيراً إلى أنّ لجنة الخبراء اختارت 4 لاعبين لكل مركز، وطرحت الترشيحات على التصويت على 45 صحافياً و50 من الخبراء والفنيين والإداريين، ليقوم بعدها القسم الرياضي بعملية الفرز التي أفضت إلى هذه النتائج، والتي جاءت على الشكل التالي:

حراسة المرمى: مهدي خليل الصفاء .

الدفاع: علي السعدي الصفاء ، خليل خميس العهد ، محمد زين طحان الصفاء ، حسين دقيق العهد .

الوسط محمد حيدر الصفاء ، أحمد زريق العهد ، ربيع عطايا الأنصار ، عباس عطوي العهد ، أحمد جلول الصفاء .

المهاجم: لوكاس غالان الأنصار .

وتمّ تقديم درعاً تقديرية للصليب الأحمر اللبناني تسلّمه بسام المقداد، ودرعاً تقديرية لنادي الصفاء بطل لبنان لموسم 2015-2016، وآخر لنادي التضامن صور لإحرازه بطولة دوري الدرجة الثانية. والجدير ذكره أنّ نادي النجمة بطل مسابقة كأس لبنان ، قاطع المهرجان نظراً لموقفه من القسم الرياضي في محطة المنار جرّاء متابعته وتغطيته للإشكال الذي حصل خلال الموسم على هامش مباراة العهد والنجمة في زغرتا بطريقة لم ترق لإدارة النادي البيروتي.