كلٌّ يغنّي على ليلاه!
فقرٌ مدقع يعاني منه الشعب اللبناني، والمزعج أن الحال تذهب إلى الأسوأ يوماً بعد آخر. لم تُقرّ السلسلة بعد، لكن ثمّة زيادة كبيرة على الأجور وعلى الطعام وعلى المدارس وعلى كلّ شيء، لدرجة أن اللبناني أصبح يعيش كسائحٍ في وطنه، لا يمكنه توفير الحياة الكريمة التي يحلم بها أيّ مواطن عادي.
حقوق اللبناني أصبحت أحلاماً أو تمنيات لا يمكن لها أن تتحقق إلاّ بالغربة. هذا هو الواقع اللبناني، وهذه هي الحقيقة التي تضمّنها هذا التعليق الواقعي للمخرجة اللبنانية كارولين ميلان، التي سمّت الأشياء بمسمّياتها، وعرضت حقيقة لا يمكن لأحد أن يغفل عنها. فماذا بعد إقرار السلسلة إن أُقرّت؟ وماذا سيحصل للشعب اللبناني الذي يزداد فقره يوماً بعد آخر؟ على من تقع المسؤولية؟ ومن ينظر إلى هذا المواطن الذي لا حول له ولا قوة. أسئلة تؤرّقنا يومياً ونعرف أننا لن نجد لها إجابات، فكلٌ في دولتنا يغنّي على ليلاه.