تلفزيون لبنان

الخبر اليوم من موسكو، وعلى لسان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، وفيه أنّ رئيس الوزراء «الإسرائيلي» بنيامين نتنياهو مستعد للموافقة على مبادرة السلام العربية من دون تعديلات.

وتجدر الإشارة إلى أنّ هذه المبادرة تندرج تحت عنوان إعلان بيروت الذي صدر خلال انعقاد القمة العربية في العام ألفين واثنين. وقد طرح المبادرة آنذاك العاهل السعودي الراحل الملك عبدالله بن عبد العزيز.

ويأتي استعداد نتنياهو للموافقة على تنفيذ مبادرة السلام العربية من دون تعديلات بعد أربعة عشر عاماً تخلّلها تعسّف عسكري «إسرائيلي» بحق الفلسطينيين في المناطق المحتلة، وحروب ضدّ لبنان وشعبه، وممارسات تعسّفية في الجولان السوري المحتل.

ويأتي استعداد نتنياهو أيضاً في وقت يجلس فيه المحتل «الإسرائيلي» على تلّة مرتفعة يراقب فيها بارتياح الاقتتال الدائر في سورية والعراق واليمن، بعد سلسلة أحداث حصلت تحت عنوان الربيع العربي الذي استحال خريفاً عربياً.

كلام لافروف على استعداد نتنياهو للموافقة على مبادرة السلام العربية سُمع من وزير الخارجية الروسي، وليس من نتنياهو نفسه.

كذلك، فإنّ كلام لافروف ورد في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي.

«المنار»

لا تمديد جديداً، لا تجديد للستين، وتحضّروا لغضب الشارع ما لم نتوصّل إلى قانون انتخابي جديد.

خلاصة رئيس مجلس النوّاب نبيه برّي العارف بطبيعة النقاشات داخل اللجان النيابية وخارجها، مع الإشارات بل المعلومات التي توضح حقيقة إرباك بعض الأفرقاء السياسيّين العالقين في الصناديق البلدية، المتوجّسين من أي ذكر للانتخابات النيابية.

ذكر الانتخابات لم يغطِّ صخب باقي الملفات، من التجسّس الصهيوني الذي اكتشفه الجيش اللبناني قرب الباروك، إلى الإنترنت غير الشرعي الثلاثي الأبعاد، المنتهك لأمن البلد ومال الدولة وسيادتها. وإذا استمر التباطؤ بالعلاج، فإنّ وجهة الرئيس برّي لجنة تحقيق نيابية، بصلاحيات قضائية من أجل حسم الأمور.

أمّا مع المسار الحالي للتحقيق فلا بشائر حسم حتى الآن.. فالإجراءات القضائية متوقّفة عند الاستماع والتأجيل، كما حصل اليوم أمس مع المدير العام لأوجيرو وبعض المتورّطين.

«او تي في»

في خضمّ أزمات سعد الحريري، مالياً وسياسياً وشعبياً، أو ربما بسبب تلك الأزمات، صارت خطته للسنة المقبلة، من الآن حتى حزيران 2017، مكشوفة ومفضوحة، وهي تعتمد على أمرين اثنين: أولاً، كسب الوقت، ولو على طريقة كل يوم بيومه لمواجهة الضغوط الداخلية عليه للاتفاق مع ميشال عون، وهو يستخدم في مناورته هذه كل الأوراق الممكنة. من توريط نهاد المشنوق في انتقاد السعودية إلى التهويل بتطرّف أشرف ريفي المزعوم في الساحة السنية، وصولا إلى الوهم باللعب على التناقضات المسيحية، بين عون وفرنجيه وبين سمير جعجع وسامي الجميّل … كل ما يهمّه من ذلك، تمرير الوقت من دون الاضطرار إلى اتفاق رئاسي مع الرابية. أمّا الأمر الثاني في أمر عمليات الحريري، فهو منع الاتفاق على أي قانون انتخاب جديد. لا نسبية ولا من ينتسبون، ولا مختلط ولا من يخلطون. كل ما يريده هو البقاء على قانون الستين علّه يسعفه في احتمال من اثنين: إمّا الذهاب إلى انتخابات بعد سنة، وفق هذا القانون، بما يضمن له بقاء أكثرية نيابية مزورة، وإمّا تطيير الانتخابات مرة ثالثة، مع تحميل المسيحيين مسؤولية ذلك، واحتفاظه بأكثرية مزورة مع نوّاب قد يحتاجون إلى تحنيط. اليوم أمس ، كسر نبيه برّي دائرة التذاكي الحريري الفارغة، إذ أعلن صراحة أنّ مؤامرة كهذه ستؤدّي إلى ثورة في الشارع، وإلى مجهول أكبر من مجهول إفلاس الحريري المعلوم. هل يقتنع الحريري؟ فليقتنع عبد المنعم يوسف أولاً بأنّه إذا كان بريئاً لا لزوم لمحاميه لتقديم دفوع شكلية.

«ال بي سي»

على الرغم من كل ما يحيط بنا من جرّاء النار والدماء في سورية، يسير لبنان بما تيسّر من أمن مضبوط حتى الساعة، على وقع التوقيفات شبه اليومية للخلايا والشبكات الإرهابية وعلى وقع المحافظة على الحدود، وفيما أثبتت القوى الأمنية والجيش قدرتهما على تحصين الديمقراطية عبر تأمين الانتخابات البلدية، يبقى من حق المواطن مساءلتهما عن التفلّت الأمني، فكيف يمكن لمن ضبط الأرض أسابيع أربعة ان يعجز عن توقيف زعران أطلقوا النار منذ أيام على المواطن وسام المصري وجعلوه يرقد في المستشفى على أمل الشفاء؟ ربما ما يطلب من الدولة كثير، إذ إنّها عاجزة عن تحقيق القليل، فغداً اليوم سنشهد جولة شدّ حبال جديدة على طاولة مجلس الوزراء، تبدأ من ملف أمن الدولة لتنتقل إلى سدّ جنّة ومنه ربما إلى فضائح تؤكّد يوماً بعد آخر أنّ الثابتة الوحيدة في لبنان اليوم هي الفساد الذي تمدّد في المؤسسات ولم يعفِ منها واحدة.

«ام تي في»

تستعد البلاد لمنازلة وزاريّة حامية الخميس على خلفية ملفّي سدّ جنّة والنفايات وسط احتمال وحتميّتين، أما الاحتمال فهو أن يقوم الرئيس سلام بتأجيل البحث في المسألتين وسحبهما إلى رعايته كما امتصّ أزمة أمن الدولة، أي إلى اللا حلّ في المدى المنظور.

أمّا الحتميّتان فهما أنّ مسالة سد جنّة أُعيدت إلى نقطة الصفر أي إلى ما قبل اقتلاع الأشجار في الموقع، والنفايات في برج حمود إلى يوم أُعيد فتح مكب الناعمة في 17 تموز الفائت.

في السياسة الوضع أدهى، إذ يواصل انحداره تحت نقطة الصفر، فالخلافات تتعمّق حول قانون الانتخاب ولن يستمع أحد إلى تحذيرات الرئيس برّي من الويل الآتي من الشارع إن نُفخت الحياة مجدّداً في قانون الستين، وسط الخشية من أن تتحطّم طاولة الحوار تحت حمل الملفات الصعبة والكبيرة التي تُرحّل إليها.

توازياً، يستفيد عبد المنعم يوسف من جو التفكّك العام، ويستغل حتى آخر قطرة ما يمنحه القانون لمحاميّيه من مناورات لشراء الوقت.

«الجديد»

سياسة رمضان تتبع الصوم عن الحلول، وإذ يبكر مجلس الوزراء جلسته غداً اليوم منعاً للإرهاق الوزاري ودرءاً للعطش، فإنّ سدّ جنّة لن يروي أيّاً منهم، وقد يعود الخلاف مرتفعاً على نقاش بيئي سياسي. والظمأ الأشد جفافاً هو في قانون الانتخاب الذي اعتلى سدّة لقاء الأربعاء النيابي مع قناعة نيابية باتت راسخة في أنّ حل القانون لن يكون إلّا على طاولة الحوار، وليس بسجال عقيم يحوّل اللجان إلى «حمّام مقطوعة ميتو». والأربعائيون من النوّاب التقوا عند ملفات الإتجار بالبشر والإنترنت غير الشرعي، منطلقين من معدّات كُشفت أمس أول أمس في الباروك، واتّضح أنّها للتجسّس «الإسرائيلي». ولم يتمّ الربط بين الباروكين 2 .. لكن المرارة نفسها. ولفت في هذا السياق نهضة للرئيس نبيه برّي تقلب الاتصالات عن بكرة أليافها، وتهدّد بلجنة تحقيق نيابية إذا ما استمر التباطؤ في عمل القضاء، حيث إنّ هذا الملف حاضر الشهود ويتضمّن مضبطة اتهام، وهناك جريمة ومجرمون وأدوات جريمة، لكن لم يتمّ القبض على أي مجرم بعد، فالقضاء العسكري استرخص اللفلفة والقضاء العدلي انهارت بناه التحتية تحسّباً من مر الكلام والاتهام، وموظفو أوجيرو احتجُِزوا سبع ساعات انتظاراً لسماع شهادتهم.. ولما سألهم القاضي صقر صقر قرّر الادّعاء على مجهول. المجهول هو معلوم جداً، وكل الحقيقة باتت عند لجنة الإعلام والاتصالات التي منحها الرئيس برّي قوة دفع لتتابع عملها كنيابة عامة حيث خارت قوى النيابات. لكن قوة رئيس المجلس في الاتصالات تحتاج إلى استجماع ونهضة في ملف قانون الانتخاب، فالتحذير من غضب الشارع لم يعد يُجدي ما دام أركان مافيا الحكم هي من سرقت الغضب من عيون ناسه، وضربت الحراك الشعبي والمدني، وأطلقت رصاصها غير الرحيم عليه. برّي يحذّر من الغضب، وجنبلاط يسبقه إلى قرع الأجراس والتحذير من تجاهل الشباب وإمكانية إطاحة الزعماء بمن فيهم زعيم الحزب التقدمي. على أنّ دقّ النفير وحده لا يكفي، فالذين قالوا للتمديد قبل عامين هم أنفسهم من لجؤوا إليه وبرّروا وجوده، وبينهم رئيس المجلس. فإذا كان قانون الستين لا يؤمّن تطلّعات اللبنانيين بالتمثيل الصحيح كما قال بري.. فإنّ مجلس النواب غير الماثل أمامنا اليوم هو مجلس سيّئ الذكر.. وباطل ولا يمثل الشعب.

«المستقبل»

وفي اليوم الثالث من الشهر الفضيل، لا تزال السياسة في حالة صيام. والصمت عن المشادات فضيلة، لكن الصيام عن انتخاب رئيس للجمهورية لا يزال مستمراً للعام الثالث، ولا عيد في الأفق. والذين يحبسون العيد هم أنفسهم، حزب الله وحلفاؤه، ومن خلفهم إيران.

لكن التوقّعات تشير إلى أنّ الأيام المقبلة ستشهد كلاماً واضحاً من الرئيس سعد الحريري، الذي سيشرح للبنانيين خفايا المرحلة السابقة، وسيشرح لجمهور تيار المستقبل خطوط المرحلة المقبلة.

وبعد تأجيل البحث بقانون الانتخابات، يبدو أنّ ما صار ثابتاً هو إجراء الانتخابات النيابية في موعدها، بحسب ما باتَ واضحاً من مواقف مختلف الأطراف. فالجميع يرفضون تأجيلها، تماما كما كان المشهد قبل أشهر من الانتخابات البلدية.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى