السويد تتّجه لاعتماد 6 ساعات عمل يومياً

أُجريت دراسة في السويد تتعلّق بتحديد معدل الإنتاجية فيما لو خفّضت ساعات العمل في اليوم الواحد حتى 6 ساعات، ولوحظ أنّ مستويات الطاقة الإنتاجية تزداد بصورة كبيرة.

فقد وجد الباحثون في السويد أنّ ساعات العمل الأسبوعية المختصرة لا يمكن أن تلحق ضرراً بالإنتاجية، وقال بينجت لورينتزون، الباحث الرئيسي في مشروع الدراسة، إنّ نتائج الدراسة التي أُجريت من خلال تخفيض ساعات العمل للممرضات حتى 6 ساعات، أظهرت أنّ عمل الممرضات كان أفضل وفي ظروف ملائمة أكثر تساعد على تخفيض نسبة إصابتهنّ بمرض ما.

وأضاف قائلاً: «إنّ هذا التخفيض أدّى إلى ارتفاع جودة العمل والرعاية الصحية – الممرضات كن أكثر سعادة بنسبة 20 في أثناء عملهن – وبالتالي أدّى إلى زيادة الإنتاجية».

يُذكر أنّ السويد تعمل على اعتماد 6 ساعات عمل إنتاجية خلال اليوم الواحد بدلاً من 8 ساعات، وقد بدأت تطبّق ساعات العمل الجديدة في بعض القطاعات الخاصة في السويد، والأمر هذا بات ينتشر تدريجياً في أوروبا، إذ باتت تدرس مسألة تطبيقه في مراكز خدمة شركة تويوتا في غوتنبرغ في المملكة المتحدة.

وأظهرت الدراسة من خلال إحصائيات أُجريت في الشهر الماضي، أنّ 6 من أصل 10 رؤساء عمل في السويد، اتّفقوا على أنّ خفض ساعات العمل من شأنه أن يحسّن الإنتاجية.

وتقوم النتيجة الرئيسيّة للدراسة السويدية على أنّ الإنتاجية تزداد نسبياً مع تخفيض ساعات العمل، ممّا يؤدّي إلى اختصار يوم العمل لمدة 6 ساعات، وأوضح براميلا راو، الأستاذ المشارك في إدارة الموارد البشرية بجامعة ماري ماونت، أنّ العديد من البلدان لم يوافق على الاستراتيجية الجديدة، خوفاً من تأثير الأمر على الإنتاجية.

وبالرغم من أنّ النتائج مشجّعة، ولكن من غير المحتمل أن توافق الولايات المتحدة على تطبيق تخفيض ساعات العمل، لأنّ الأميركيّين مدمنون على العمل، وفقاً لمكتب الولايات المتحدة للأعمال والإحصائيات، ولكن التقدّم التكنولوجي يمكن أن يحدّد أسبوع العمل بـ15 ساعة إجماليّة ليكون المعيار الجديد مطبّقاً بحلول العام 2030.

عموماً، دلّت التجارب على أنّ ساعات العمل القصيرة حسّنت من الإنتاجية، وخاصة في مهنة التمريض والمجال الطبي، فضلاً عن الوظائف المكتبية، كما أنّ زيادة الإنتاجية تقلّل من تكلفة توظيف عمال إضافيّين بالنسبة لأرباب العمل.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى