جزرا لـ«أو تي في»: ثمّة مَن لا يريد جيشاً في لبنان لتنفيذ أهداف خارجية

سأل عضو الهيئة التأسيسية في التيار الوطني الحر الدكتور شارل جزرا: «هل دولة القانون تعني أن يخرج رئيس بلدية عرسال علي الحجيري ويأتي إلى بيروت ويقابل رئيس الحكومة ولا يعترضه أحد وهو مطلوب إلى القضاء اللبناني؟ وهل دولة القانون تعني أنّ وزيراً أو رئيساً سابقاً يحمل موقوفاً للقضاء اللبناني في سيارته؟».

وسأل جزرا في حديث لـ«أو تي في»: «هل الجيش هو الذي يحمي الوطن؟ صحيح أن الجيش هو الذي ينفّذ سياسة السلطة السياسية، لكن لدى الجيش مشكلة في السياسة الداخلية إذا كان لا يستطيع أن يكون طرفاً، وعليه أن ينفذ سياسة السلطة السياسية، ولكن عندما يكون الخطر أو الاعتداء من الخارج، يجب على الجيش ألا ينتظر السلطة السياسية، وأن يقوم بواجبه في الدفاع عن نفسه أولاً ثم عن الوطن ثانياً».

ولفت جزرا إلى أن هناك أطرافاً لا تريد جيشاً في لبنان لتنفيذ أهداف خارجية، وعرسال تستعمل لتكون نافذة للفتنة السنية ـ الشيعية. وتابع: «إن العماد ميشال عون لن يقبل أن يكون صانع الرؤساء، ولن يتنازل بسهولة لما يمكن أن يكون حلاً في موضوع رئاسة الجمهورية».

واعتبر أن الحريري يمثل دولة إقليمية كبيرة، وقال: «لدينا معلومات أن إيران في المعادلة اللبنانية تركت للسيد حسن نصر الله الصلاحية الكاملة في اتخاذ القرارات التي يراها مناسبة، أما الحريري فأنه يعود إلى السعودية في كلّ أمر، واليوم سافر إلى السعودية لمراجعتها في موضوع الهبة المالية».

وقال: «عندما حاربنا النظام السوري كان هناك أشخاص مثل النائب إيلي كيروز في حضن النظام السوري، والآن بكل فخر وضميرنا مرتاح نحن مددنا يدنا إلى النظام السوري، وعندما ذهبنا إلى سورية استقبلونا وفتحوا لنا الطريق وبنوا كنيسة، وهذا دليل على أننا كنا مصيبين عندما تخوّفنا من الخطر الآتي على المسيحيين».

وسأل جزرا عن العلاقة بين هيئة العلماء المسلمين والمجموعات الإرهابية التي اعتدت على الجيش اللبناني، وانتقد وزير الدفاع الذي سمّى شهداء الجيش بالقتلى. وأكد تأييده حقوق الأساتذة ووجوب إقرار سلسلة الرتب والرواتب، «لكن ما هو غير مقبول، اتخاذ الطلاب رهائن»، موضحاً أنّ الطالب هو من يدفع ثمن السلسلة، ومشيراً إلى أنّ وزير التربية الياس بو صعب ليس المسؤول عن إقرار السلسة وعلى هيئة التنسيق أن تعي ذلك.

وشدّد جزرا على أن البطريرك الماروني الكاردينال بشارة بطرس الراعي، لم يطلب من رئيس التيار الوطني الحر النائب ميشال عون سحب ترشحه للانتخابات الرئاسية، داعياً إلى وحدة الافرقاء لانتخاب رئيس للجمهورية بانتخابات عادلة. ولفت إلى أن رئيس الحكومة الأسبق النائب سعد الحريري قادر على تذويب المشاكل السياسية مع النائب ميشال عون.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى