شهداء وجرحى في تفجيرين شرق وشمال بغداد

استشهد أكثر من 25 شخصاً وجرح أكثر من 70 في حصيلة أولية لتفجيرين إرهابيين، استهدف الأول معسكر التاجي شمال العاصمة العراقية بغداد. أما الثاني فوقع قرب سينما البيضاء في بغداد الجديدة شرق العاصمة العراقية.

على صعيد آخر أعلّنت دائرة صحة محافظة ذي قار جنوب العراق، أمس، أنّ انفجاراً عرضياً وقع داخل قسم مكافحة المتفجرات في مدينة الناصرية وتسبب في مصرع 6 أشخاص وإصابة 37 آخرين.

وقال رئيس مجلس المحافظة حميد الغزي «الانفجار الذي وقع في مدينة الناصرية هو حادث عرضي وليس عملاً إرهابياً»، موضحاً أنّ حريقاً شبّ في قسم مكافحة المتفجرات أدى إلى انفجار بعض المواد المخزونة، وذكر أنّ أغلب الضحايا من عناصر الشرطة.

وكانت النيران اندلعت لتليها أصوات الانفجارات واستمرت لنحو نصف ساعة، في مبنى قسم مكافحة المتفجرات الكائن ضمن مجمع للمؤسسات والدوائر الأمنية في الناصرية، قبل أن تتمكن فرق الإطفاء من إخماد الحرائق.

في غضون ذلك، بدأت قوات الأمن العراقية التوغل في مدينة الفلوجة الخاضعة لسيطرة تنظيم «داعش» الإرهابي.

ونقل عن صباح النعماني المتحدث باسم قوات مكافحة الإرهاب قوله، إن «قواتنا بدأت في ساعات الصباح الأولى التقدم في حي الشهداء»، في حين أكّد اللواء هادي زايد قصار نائب قائد عملية الفلوجة أنّ «القوات الخاصة اندفعت إلى حي الشهداء داخل المدينة»، مضيفاً أنّ هذا التقدم جاء عقب تأمين الطرف الجنوبي للمدينة الأحد الماضي.

في غضون هذا، دعّا هادي العامري الأمين العام لمنظمة بدر أهالي الفلوجة إلى «إخلاء المدينة حفاظاً على أرواحهم»، في وقت دعّا الحشد الشعبي المنظمات الدولية إلى زيارة النازحين من مدينة الفلوجة، وذلك للوقوف على حقيقة ما روجت له بعض وسائل الإعلام التي وصفها بالمغرضة.

وحثّ عضو هيئة الرأي في الحشد الشعبي كريم النوري المنظمات الدولية على عدم التأثر بالتقارير الإعلامية المزيفة، وطالبها بإرسال وفودها لتفقد أوضاع النازحين في مخيمات اللجوء.

وأكّد أنّ هناك أكثر من 7000 لاجئ في مناطق عامرية الفلوجة البعيدة عن الاستهداف، مشيراً إلى أنّ بيان الولايات المتحدة لم يؤكد تعرض المدنيين الفارين من جماعة «داعش» الإرهابية لأيّ انتهاكات.

من جهته، تفقّد رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري المدنيين الهاربين من الفلوجة، خلال زيارته عامرية الفلوجة على رأس وفد نيابي.

وفي سياق متصل قالت الامم المتحدة: إنّ 90 ألف مدني عراقي ما زالوا عالقين في الفلوجة، حيثُ تسعى القوات العراقية إلى تحرير المدينة من «داعش».

وحذّرت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في العراق ليز غراند، من أنّ المدنيين في الفلوجة يواجهون وضعاً مروعاً، وناشدت الدول تمويل عمليات الإغاثة. وقالت «من استطاع الخروج من المدينة قدم لنا تصوراً قوياً بأن نحو 80 أو 90 ألف مدني موجودون في الداخل».

وأضافت غراند أنّ أكثر من 20 ألف شخص فروا من المدينة في أوضاع بالغة الصعوبة، واضطروا للسير على أقدامهم أياما وواجهوا نيران التنظيم للوصول إلى مناطق تسيطر عليها القوات الحكومية.

وقالت ناقلة عن عائلات فقدت أبناءها في رحلة الفرار « لم ينجح البعض للأسف في الفرار. نعرف أنّ أكثر من عشرة أشخاص غرقوا لدى محاولتهم عبّور النهر»، في إشارة إلى الفرات.

وطالبت غراند بتمويل عاجل لعمليات الإغاثة في العراق، مؤكدةً أن ما تم توفيره لا يتجاوز 30 من 860 مليون دولار طلبتها الأمم المتحدة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى