تفاؤل كويتي بشأن مشاورات السلام اليمنية
أكد نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجارالله أنّ مشاورات السلام اليمنية، على بعد خطوات من بلورة أفكار تسهم في التوصل إلى حل خلال أيام.
وقال الجارالله في تصريحات أمس، إنّ مؤشرات التفاؤل بالمرحلة الحالية من مشاورات السلام التي انطلقت في الكويت 21 نيسان الماضي مرتفعة، مؤكداً أنّ فرقاء اليمن على بعد خطوات قليلة من التوصل إلى أفكار تسهم في حل ينهي الصراع الدائر بين القوات الموالية لحكومة الرئيس عبدربه منصور هادي والقوات الموالية لجماعة أنصارالله والرئيس السابق علي عبدالله صالح خلال أيام قليلة.
وكان مصدر حكومي يمني، قال في وقت سابق إنّ مشروع اتفاق وشيك يلوح في الأفق بضغط دولي وإقليمي، فيما أشارت تقارير إلى حصول تقدم في ملف الترتيبات الأمنية، مضيفة أنّ من بين المقترحات تأمين محافظتي عمران والحديدة لتسهيل وصول مساعدات إغاثية إلى جميع المناطق المتضررة.
من جهته قال مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة لليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، إن مشاورات الكويت مستمرة، مشيراً إلى أنّه اجتمع بوفد جماعة أنصارالله وصالح كما التقى بوفد الحكومة اليمنية.
وكتب ولد الشيخ أحمد في بيان حول سير المشاورات في صفحته على موقع «فيسبوك» «تستمر مشاورات السلام اليمنية المنعقدة في دولة الكويت، حيث قام المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد بعقد اجتماع بعد الظهر مع وفد أنصار الله والمؤتمر الشعبي العام. كما التقى المبعوث الخاص مع وفد الحكومة اليمنية في المساء».
وأضاف ولد الشيخ «تواصلت النقاشات اليوم وبحثت مسائل استعادة الدولة والانسحاب وتسليم السلاح وآلية تقريب وجهات النظر بين الوفدين، مشدداً على أهمية الالتفات للوضع الاقتصادي الصعب في اليمن وآثاره على الحياة اليومية للمدنيين، و حذّر من أنّ الفشل في تدارك الوضع الاقتصادي سيؤدي إلى نتائج وخيمة».
وتعقيباً على الاجتماع، قال المبعوث الخاص «أؤمن بأنّ المشاركين في المشاورات هم وحدهم القادرون على تغير الوضع في اليمن وأن تقدم المشاورات مرهون بالتنازلات المقدمة من الأطراف».
في غضون ذلك، دكّت قوات الجيش اليمني واللجان الشعبية معسكر المنطقة الثالثة التابع لتحالف العدوان السعودي في مأرب، بصليات من صواريخ الكاتيوشا.
وفي حريب نهم بصنعاء دمرت القوات اليمنية المشتركة مدرعتین للتحالف السعودي وقتلت عدداً منهم، رداً على مواصلة السعودية خرق وقف إطلاق النار وشن غاراتها، حيث شنّت غارات على مديرية المصلوب في الجوف، ومنطقة حريب نهم بصنعاء ومديرية صرواح في مأرب.
كما وواصل الطيران السعودي التحليق في سماء محافظات تعز والجوف ومأرب ومديرية نهم بمحافظة صنعاء، وقصف مناطق متفرقة في مديرية نهم ومأرب ومنازل ومزارع المواطنين بمديريتی المتون والغيل في الجوف. كما استهدفوا مدينة ذباب في تعز بالمدفعية.
وفي السياق، أكدت مصادر صحافية أمس، قيام قوات إماراتية باقتحام المكتب التنفيذي لحزب الإصلاح بمحافظة حضرموت وقامت باعتقال عدد من قياداته، واقتادتهم إلى جهة مجهولة.