وزراء دفاع روسيا وسورية وإيران لإغلاق الحدود التركية السورية وتأمين حلب سياسة الحريري «زيّ ما هيّ»… وحزب الله يصف موقف سلامة بالـ «المريب»
كتب المحرّر السياسي
بعدما فضحت عشرون منظمة إنسانية تعمل لحساب الأمم المتحدة وثلاث من منظماتها العاملة في الشأن الإنساني، لا شرعية قيام الأمين العام للأمم المتحدة بحذف اسم التحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن عن اللائحة السوداء التي تضمّ الدول المتهمة بانتهاكات جسيمة لحقوق الطفل، وأكدت أنّ تقاريرها التي فرضت إضافة التحالف إلى اللائحة السوداء موثقة، ولم يتمّ دحضها، اضطر الأمين العام بان كي مون لتوضيح موقفه، فقال إنه حذف اسم التحالف من اللائحة السوداء بعدما هدّده مندوب السعودية بوقف تمويل الحكومة السعودية لعدد من المنظمات الإنسانية الدولية، وخصوصاً التوقف عن تمويل المساعدات التي تقدّمها الأمم المتحدة في سورية، فخسرت الرياض وهج الكذبة التي عمّمتها عن انتصار موهوم، وخرج مندوبها في نيويورك يعيد كلامه المكرّر عن براءة حكومته من التهم، وهو يقول إنّ العتب على بان لأنه بدلاً من أن يكحّلها أعماها.
بين الكحل والعمى تتحرك السعودية أيضاً في أزمتها الأصلية وفروعها، وهي حربها الفاشلة والمتعثرة على اليمن، وهذا ما يفسّر انتقالها من لهجة التصعيد إلى دور مباشر في صناعة التسويات عبر سفيرها في اليمن المقيم في الكويت مواكباً المحادثات، فأكدت وزارة الخارجية الكويتية نجاح المبعوث الأممي إسماعيل ولد شيخ أحمد في صياغة تسوية تتضمّن تشكيل حكومة موحّدة ومجلس عسكري محايد وخطة أمنية تمّ تنسيقها مع السعودية، وحظيت بموافقة الأطراف بصورة أولية، وأنّ الأمر يحتاج بضعة أيام ليُبصر النور بشكل رسمي.
على الجبهة السورية، حيث يستمرّ الميدان متفجّراً، ما منع تنفيذ خطة إيصال المساعدات التي تمّ تنسيق إدخالها بين الحكومة السورية والأمم المتحدة، شهدت جبهات داريا والغوطة في دمشق وريفها تصعيداً عالياً، بينما تواصل الترقب في جبهتي مارع ومنبج، بينما كان التقدّم الذي يسجله الجيش السوري في جبهة الرقة هو التطوّر الأبرز ميدانياً ببلوغ وحدات الجيش السوري مفرق الرصافة قرب مطار الطبقة العسكري، وما شهدته جبهة خان طومان من مواجهات عنيفة.
الاجتماع الذي عُقد على مستوى وزراء الدفاع في روسيا وسورية وإيران واستضافته طهران، وبقي دون توضيحات إعلامية انسجاماً مع طبيعة هذا النوع من الاجتماعات التي تشكل بانعقادها رسالة كاملة، قالت مصادر إعلامية في طهران إنه ضمّ معاوني الوزراء ومسؤولي الاستخبارات في الجيوش الثلاثة، وفرقاً من المستشارين تولّت دراسة خطط العمل المشتركة التي تنتظر قوات مشتركة من جيوش الدول الثلاثة جواً وبراً، ومحورها كيفية إقفال الحدود السورية – التركية نهائياً، وكيفية تأمين مدينة حلب وفكّ كلّ أنواع الحصار عنها وإلغاء التهديدات التي تمثلها الحشود التي أدخلتها تركيا عبر حدودها إلى أريافها.
لبنانياً شكلت المواقف السياسية التي أطلقها كلّ من الرئيس سعد الحريري وحزب الله أبرز التطورات الداخلية، حيث تحدّث الحريري في أول إفطاراته الرمضانية متناولاً وضع تياره والتقييم الذي سيجريه للانتخابات البلدية ونتائجها، لكن الأهمّ كان تأكيد وقوفه على أرضية ذات الخطاب السياسي التقليدي في العداء لسورية والولاء للسعودية والعجز عن تموضع هادئ يتيح له دون مواقف حادّة استقراء ما يجري حول لبنان ويتيح له رسم خطوط تعامل معها أو ترقب لتبلورها وربطها بما حدث مع تياره، فكانت أبلغ كلماته عبارة «زيّ ما هيّ» مختصرة سياساته وتقييماته ومواقفه. أما على مستوى ما صدر عن حزب الله فكانت العلاقة مع مصرف لبنان التي تبدو أنها قد دخلت مرحلة من التأزم بعد بوادر حلحلة سادت الأسابيع الماضية. فكلام الحزب عن موقف مريب وملتبس لحاكم مصرف لبنان رياض سلامة يشكل أعلى مستوى من التصعيد في موقف الحزب منذ بدء الأزمة الناجمة عن وضع مصرف لبنان لقانون العقوبات الأميركي قيد التنفيذ، ويتوقع أن تكون للموقف تداعيات ما لن تنجح مساعي الوساطات بتلافي القطيعة والحؤول دون اللجوء إلى المواجهة السياسية والإعلامية.
استشعر الرئيس سعد الحريري حجم الانهيار الذي أصاب تيار المستقبل، وبروز القيادات المتنافرة على ضفافه تتناتش الجسم الرئيسي. وعُلم الحريري سواء بمفرده أو بمساعدة أحد أن الحالة المرضية هذه ما كانت لتحصل لو كان هناك شخص مسؤول عن القيادة يدير الدفة بدقة. وبما أنه كان عليه أن يفعل ولم يفعل، بات الحريري مقتنعاً أنه المسؤول عن الكارثة التي حلّت بحزبه». فهل يملك الوقت الكافي لهذه المراجعة أم فات الأوان وما هي الأوراق التي يملكها حتى يستخدمها في هذا السياق؟
لقد بدا الرئيس الحريري أمس، خلال الإفطار الرمضاني الذي أقامه على شرف رجال الدين في بيت الوسط كمن يبكي الملك الضائع المشتت، محاولاً جمع ما ضاع منه، لكنه لا يملك القدرة للنجاح، فأقرب المقرّبين يشككون في قدرته. وحاول الحريري حجب حقيقة الجفاء السعودي السياسي حياله، بعد الجفاء المالي والتضييق على مؤسساته، وأنه لم يعد القائد الأوحد، بتضخيم دور المملكة في لبنان، مشيراً إلى «أنها لم تقف مع لبنان لأجل فئة أو طرف دون الآخر، بل وقفت إلى جانب لبنان ومشروع الدولة»، وقال: «لكل مَن يعتبر أن بإمكانه الاصطياد في الماء العكر ما من شيء يمكنه أن يعكّر العلاقة بيننا وبين السعودية.»
وأكد الحريري أن الانتخابات البلدية التي حصلت أخيراً شكلت فرصة لمراجعة نقدية داخلية وكشف حساب سياسي وأنه لن يلقي المسؤولية في أي اتجاه في موضوع نتائج الانتخابات البلدية، لافتاً إلى أنه سيفتح خلال هذا الشهر الكثير من الدفاتر.
وشدّد الحريري على أنه المسؤول عن استخلاص نتائج الانتخابات البلدية، وأنه في رأس الهرم السياسي لتيار المستقبل سيتحمّل النتائج مهما كانت قاسية، كاشفاً أنه «لو لم تتحقق المناصفة في بيروت فإنه كان سيطلب من المجلس البلدي الاستقالة فوراً. ولفت الحريري إلى «أن الهدف الحقيقي من «زيّ ما هي» كان منع التشطيب لمنع كسر المناصفة»، قائلاً: «لو كسرت المناصفة في بيروت كنت سأطلب من المجلس البلدي أن يستقيل فوراً». وتابع الحريري: «في تيار المستقبل سنبقى متمسكين باتفاق الطائف بما هو مشروع بناء الدولة السيدة على كل أراضيها والتي تتمتع بحصرية السلاح ومتمسكون بالطائف بما هو تحديد نهائي لهوية لبنان العربية».
في سياق متصل، يقيم السفير السعودي في لبنان علي عواض عسيري حفل إفطار في دارته في اليرزة يوم الجمعة المقبل يجمع فيه رؤساء الحكومات وفعاليات سنية، بحضور مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، إضافة إلى مفتي المناطق ومشايخ من الطائفة السنّية، تحت عنوان «لمّ الشمل» وتوحيد الصف السنّي.
الحكومة أمام جدار النفايات مجدداً
وعادت الملفات الخلافية لتخيّم على جلسات مجلس الوزراء، فبعد أن جعل وزراء 14 آذار من سدّ جنة مطية للتهرب من البحث في ملف الاتصالات والانترنت غير الشرعي، تحت حجج واهية، وغياب وزير الاتصالات بطرس حرب عن الجلسة أمس، وترحيل ملف أمن الدولة عاد ملف النفايات ليرخي بظلاله على مجلس الوزراء. والبارز أمس، انسحاب وزيري حزب الكتائب ألان حكيم وسجعان قزي من الجلسة، بعدما كان وزراء الكتائب تحفظوا عن خطة وزير الزراعة أكرم شهيب التي أقرها مجلس الوزراء في آذار الماضي.
وبدأ الخلاف عندما أقرّ مجلس الوزراء البندين 6 و7 المتعلقين بالنفايات الأول يتعلق بمشروع مرسوم يرمي إلى الترخيص لأشغال عامة بحرية لإنشاء مركز مؤقت للمعالجة والطمر الصحي عند مصب نهر الغدير أي «الكوستبرافا» والثاني يتعلق بمصير برج حمود، وفيما تحفظ وزيرا التيار الوطني الحر جبران باسيل والياس بو صعب على غرار تحفظهما على الخطة بأكملها، انسحب وزيرا الكتائب في خطوة اعتراضية وذلك بعدما طرح وزير الاقتصاد خمسة أسئلة، لكن من دون الحصول على أي جواب عليها وعدم أخذ ملاحظاتهما في الاعتبار لناحية دراسة الأثر البيئي لمطمرَي الكوستبرافا وبرج حمود.
وشهدت الجلسة نقاشاً حول قرار وزير الزراعة أكرم شهيب منع إدخال شاحنات الخضار والفاكهة من سورية إلى لبنان، فطالب الوزيران حسين الحاج حسن وعلي حسن خليل إعادة النظر بهذا القرار، لأنه مخالف للاتفاقيات بين البلدين. فوعد رئيس الحكومة تمام سلام بمعالجته بعد عودة وزير الزراعة من موسكو اليوم. في المقابل بقي الوزير أبو فاعور على موقفه الذي أعلنه قبل الجلسة، وشدّد على أن قرار وقف استيراد الفواكه والخضار من سورية هو تقني وليس سياسياً، مهاجماً الدولة السورية بشكل عنيف».
هل يتحوّل مطمر برج حمود إلى «ناعمة آخر»؟
وقالت مصادر وزارية لـ «البناء» «أن وزيري التيار الوطني الحر اعترضا على المناقصات خصوصاً لجهة إعطاء مقاول واحد تنفيذ مهمتين في المشروع وليس مهمة واحدة، فالمقاول نفسه سيأخذ تلزيم السور حول البحر لطمر النفايات ومهمة تنفيذ الطمر في آن معاً».
وأشار حكيم لـ «البناء» إلى أن «اعتراضنا على بندَي النفايات كان من منطلق بيئي، لكنه لم يؤخذ بعين الاعتبار، لذلك قررنا الانسحاب من الجلسة لتسجيل الموقف».
وتحدّث حكيم عن النقاط الخمس التي اعترض والوزير قزي عليها: «النقطة الأولى: غياب الدراسة البيئية المسبقة لإقامة مطمري برج حمود – الجديدة والكوستبرافا، في ظل إصرار البعض على إقامة هذين المطمرَين ورفض طلبنا إجراء دراسة بيئية لاحقة لسد جنة».
النقطة الثانية: أن الدراسة البيئية يمكن أن تظهر أن الكوستبرافا غير صالح مئة في المئة لمطمر، لناحية انبعاث غاز الميتان وتكاثر الطيور عليه، وبالتالي نحن أمام خيارين إما اعتماد الكوستبرافا بشكل نهائي من دون دراسة بيئية وإما تحويل نفايات الكوستبرافا إلى مطمر برج حمود وبالتالي تحويل برج حمود إلى «مكب ناعمة» آخر وبالتالي طمر ساحل المتن الشمالي بالنفايات».
النقطة الثالثة: مشروع «لينور» الذي أقر منذ عشرين عاماً. وهو مشروع تنمية لإنشاء شاطئ لساحل المتن يمتد من المارينا إلى المرفأ؟
النقطة الرابعة: بلدية بيروت انسحبت من العقود المركزية للنفايات ولديها تصوّر لحل أزمة النفايات في المدينة التي تنتج أكبر كمية من النفايات، وبالتالي يمكن أن تنتفي الحاجة إلى مطمرَي الكوستبرافا وبرج حمود، ويمكن أن تعلن اتحادات بلديات أخرى كاتحاد بلديات كسروان انسحابها أيضاً من العقود، فما الحاجة إذن لهذين المطمرين؟
النقطة الخامسة: موضوع تلزيم الشركات، لأن لدينا شكوك في الدراسة البيئية للخطة والمناقصات ودفتر الشروط والتلزيم».
ونفى حكيم اتجاه وزراء الكتائب إلى تقديم استقالتهم من الحكومة، مؤكداً أنهم سيحضرون الجلسات المقبلة لأنهم والوزراء المسيحيين الآخرين يمثلون رئيس الجمهورية ويمارسون صلاحياته في مجلس الوزراء في ظل الفراغ الرئاسي.
وأوضح وزير التربية الياس بو صعب لـ «البناء» أنه «لم يكن هناك توجّه بالانسحاب من الجلسة، ولذلك اكتفينا بالتحفظ على بندي النفايات ولا داعي للانسحاب، لأننا اعترضنا على الخطة منذ إقرارها في مجلس الوزراء، وبالتالي من المنطقي أن لا نوافق على التفاصيل».
وفي ملف سد جنة لفت بو صعب «إلى أن الجميع يقول إن موضوع السد بيئي، لكن المناقشات داخل مجلس الوزراء كانت سياسية وأن على وزير البيئة أن يطبق القانون ويلجأ للإدارة البيئية للمشروع لا أن يطلب إيقافه».
موقف سلامة ملتبس وحزب الله لن يتفرّج
إلى ذلك، قرّرت هيئة التحقيق الخاصة في مصرف لبنان أمس، برئاسة حاكم المصرف المركزي رياض سلامة، عدم إقفال حسابات جمعية المبرات الخيرية بطلب من أحد المصارف، واتخذت قراراً مماثلاً ينطبق على رواتب نواب «حزب الله» لجهة عدم تجميد حسابات التوطين الخاصة بهم، وذلك لعدم وجود مبررات واضحة وصريحة.
وأشارت المعلومات إلى أن «قرار النظر في حال مؤسسات أخرى تابعة لحزب الله، مثل مستشفيي «الرسول الأعظم» و «بهمن»، سيُدرس فور تسلّم الهيئة أي طلب مصرفي في هذا الخصوص»، مشيرة إلى أن «المشاورات تقتصر فقط على المؤسسات والكيانات غير المدرجة في لوائح «أوفاك»، لأن لا كلام في تلك التي وردت أسماؤها في لوائح العقوبات الأميركية».
وأكدت كتلة الوفاء للمقاومة «أن سياسة الابتزاز وضغوط الولايات المتحدة الأميركية لن تنفع في لوي ذراع حزب الله وتغيير مواقفه تجاه الأعمال التي تقوم بها ودعمها لـ «إسرائيل» واستخدامها، بالإضافة إلى توظيفها وتمويلها للمنظمات الإرهابية»، مشيرةً إلى «أنه إذا كانت الإدارة الأميركية لا توفّر فرصة للنيل منا ووجدت في القطاع المصرفي فرصة، فنحن نؤكد لها أن كل هذه المحاولات باءت بالفشل».
ولفتت الكتلة إلى «أن الحكومة والمصرف المركزي معنيان بحماية لبنان وسيادته»، مشيرةً إلى «أن موقف حاكم مصرف لبنان رياض سلامة جاء ملتبساً ومريباً ويوضح التفلّت إذ نحن نرفضه جملة وتفصيلاً»، مشدّدة على «ضرورة أن يدرك الجميع أن جمهور المقاومة والمؤسسات التابعة له عصيّ على محاولات النيل منه».
ورأت مصادر مطلعة في 8 آذار لـ «البناء» «أن بيان الكتلة العنيف يدلّ على أن مستوى المخاطبة والاشتباك حول هذا العنوان انتقل إلى مستوى تصعيدي». ورأت في ما يجري «محاولة لي أذرع لحزب الله وخلق موازٍ لإجباره على فتح الطريق أمام السياق السياسي الداخلي كما تريده الولايات المتحدة». ولفتت المصادر إلى «أن حزب الله لن يترك خصومه يقودونه إلى الذبح ويتفرّج عليهم ، ولن يستسلم للضغوط والابتزاز التي يبدو أن جزءاً من اللبنانيين يتقدّم على الأميركي في ممارسته».
وأشارت أوساط متابعة لـ «البناء» إلى «أن سلامة يحاول أن يقول من خلال كلامه إننا نطبق قانون العقوبات الأميركي الذي له علاقة بالحزب ومؤسساته بشكل مباشر، وإننا لا نستطيع إلا أن نبقى جزءاً مما يسمّى النظام المصرفي الدولي»، لافتة إلى «أن حدود التطبيق ستقف عند حزب الله أو أي حسابات تكون موضع شك، وبالتالي يحاول الحاكم المركزي الفصل بين استهداف الحزب وحساباته بشكل مباشر كتطبيق للقانون، وبين الاجتهاد في تطبيق القانون الذي قامت به مصارف لبنانية عديدة قبل توقيع الكونغرس الأميركي على المراسيم التي استهدفت أشخاصاً لا علاقة لهم بحزب الله».
واعتبرت الأوساط أن «لبنان بصدد التعاطي مع عقوبات أميركية حصراً، ولا أحد يتحدث عن قرارات أوروبية خاصة أن الأوروبيين لديهم تصنيف متمايز للحزب في موضوع الإرهاب ولديهم مصالح أكثر تعقيداً مرتبطة بلبنان وبوجود اليونيفيل».
باسيل إلى باريس
من جهة أخرى غادر وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل والوفد المرافق بيروت، متوجّهاً إلى باريس، على أن يزور بعدها السويد والنروج وفنلندا في جولة تمتدّ أسبوعاً يطلع خلالها من مسؤوليها على أسباب التشدد في القوانين للحدّ من تدفق اللاجئين الذين وصل عددهم إلى رقم غير مسبوق. وتأتي جولة باسيل، بحسب ما أبلغ مصدر دبلوماسي «المركزية»، تحضيراً لـ «مؤتمر توزيع المسؤوليات» المزمع عقده في نيويورك في أيلول المقبل بعد تدني حظوظ تقاسم أعداد اللاجئين الذي كانت تخطط له المفوضية السامية للاجئين، عبر حث دول أوروبا وأميركا واستراليا على قبول السوريين بهدف لمّ شمل الأسرة، لكن هذا الاقتراح يبدو مرفوضاً في أوروبا على الأقل.
وقبيل سفره، أصدر رئيس التيار الوطني الحر تعميماً حدد فيه آلية خوض الانتخابات التمهيدية الداخلية لاختيار مرشحي التيار للانتخابات النيابية.