المعصوم: كنت واثقاً من سلامة موقفي القانوني بتكليفي للعبادي
أكد الرئيس العراقي فؤاد معصوم أنه كان واثقاً من سلامة موقفه القانوني من تكليف حيدر العبادي لتشكيل الحكومة، وأعلن أن من أولويات رئاسته تعزيز علاقات العراق مع دول الخليج.
وكشف معصوم في حوار شامل مع «الشرق الأوسط» نشر أمس أنه بعد أدائه اليمين الدستورية أمام أعضاء البرلمان شعر بحمل ثقيل على كاهله وواجهته أول قضية خلافية وهي تكليف مرشح الكتلة الأكبر لتشكيل الحكومة.
وقال الرئيس العراقي: «كان ترشيح السيد نوري المالكي جاهزاً من أول يوم، لكنني ارتأيت أن أستأنس بآراء الآخرين فاتسعت دائرة المشاورات مع الأخذ في الاعتبار موقف المرجعية الدينية، إذ إن رأي المرجعية مهم جداً في مثل هذه القضايا الحساسة. وبحسب خبرتي المتواضعة فإن المرجعية دائماً هي مع مبدأ التوافق والالتزام بالدستور. وعند وصول الكتل السياسية إلى توافق سياسي اتخذت القرار بتكليف الدكتور حيدر العبادي بتشكيل الوزارة الجديدة. وأود أن أشير إلى أنني في كل تلك الفترة التزمت الصمت إلى حين اتخاذ القرار»، معرباً عن قناعته بأن قراره لم يشكل أي خرق للدستور.
واعتبر معصوم أن قبول المالكي بقراره في نهاية المطاف كان «خطوة جيدة للحفاظ على التوافق الذي هو أساس بناء العملية السياسية في العراق». وأعلن أنه سيقدم لاجتماعات الأطراف السياسية في مداولاتها لتشكيل الحكومة خريطة طريق وتصورات منها: «تشكيل مجلس وطني للسياسات العليا يضم الرئاسات الثلاث ورؤساء الكتل ويكون ذلك جزءاً من اتفاقية الائتلاف الحاكم. كذلك أدعو إلى تشكيل مجلس دفاع أعلى يشمل إضافة إلى الرئاسات الثلاث وزراء الدفاع والخارجية والمال وقادة الأسلحة ورؤساء الكتل المؤتلفة لأن إعادة تشكيل الجيش والأجهزة الأمنية ليست مهنية صرفة بل هي سياسية ومهنية معاً. وأرى أيضاً ضرورة تشكيل مجلس الإعمار لأن أغلب المشاريع العملاقة نفذت في العهد الملكي من خلال مجلس الإعمار ثم جرت فكرة إعادة تشكيله إلا أنها بقيت مجرد فكرة. ومن الأولويات أيضاً التي نرى أن تقوم بها الحكومة هي إصدار عفو عام يقرره البرلمان وكذلك تفعيل هيئة النزاهة وفق السياقات الأصولية وتعديل بعض مواد قانونها لأن الفساد استشرى بشكل رهيب».
وأعلن المعصوم تأييده القوي لفكرة تعيين نائب له، لكنه أكد أن هذا الأمر متروك للكتل السياسية «هي التي ترشح ويخضع هو الآخر إلى مبدأ التوافق».
البيشمركة تسيطر على شرق سد الموصل
يواصل الجيش العراقي عملياته العسكرية لاستعادة سد الموصل، حيث دك طيرانه حشود جماعة داعش الإرهابية وقتل العشرات منهم. فيما أعلن قيادي في قوات البيشمركة أن قواته سيطرت على الجزء الشرقي من السد.
وأعلن مصدر كردي أول من أمس أن قوات البيشمركة استعادت السيطرة على الجزء الشرقي من سد الموصل شمال غربي العراق.
وشنت القوات الكردية مدعومة بالطيران الأميركي هجوماً لاستعادة السيطرة على السد، وهو أكبر سدود العراق، بعد أسابيع من سيطرة تنظيم داعش عليه.
وذكر اللواء عبد الرحمن كوريني أن قوات البيشمركة قتلت عناصر عدة من المسلحين، مضيفاً: «ما زلنا نتقدم ومن المفترض أن نعلن خلال الساعات المقبلة عن أنباء سارة».
غارات أميركية على عناصر داعش
وأعلنت القيادة الأميركية الوسطى أن الولايات المتحدة شنت غارات جوية ضد مقاتلي داعش في العراق قرب مدينة أربيل وسد الموصل.
وقالت القيادة الوسطى في بيان إن «الغارات الجوية التسع التي شنت حتى الآن دمرت أو ألحقت أضراراً بأربع حاملات أفراد مدرعة وسبع مركبات مدرعة ومركبتي همفي ومركبة مدرعة».
وأكدت أن طائرات مقاتلة وطائرات بلا طيار شاركت في الهجمات، وأضافت أن «كل الطائرات غادرت المناطق التي قصفت بسلام».
وذكرت القيادة الوسطى أن كل الهجمات استهدفت دعم الجهود الإنسانية في العراق وحماية الأفراد والمنشآت الأميركية هناك.
يذكر أن سد الموصل الذي بني عام 1983 على نهر دجلة عند بحيرة الموصل 50 كيلومتراً شمال الموصل ، يضم محطة توليد الطاقة الكهربائية الأساسية لمحافظة نينوى، كما يشكل المصدر الرئيسي لري الأراضي الزراعية في المحافظة.
داعش يعدم 413 إیزیدياً
حسم قائمقام قضاء سنجار شمال العراق میسر حجي صالح الأخبار المتضاربة حول عدد من أعدموا في بلدة كوجو علی ید جماعة داعش الإرهابیة، وعدد من اختطفوا من الأطفال والنساء یوم الجمعة الماضي.
ونقل موقع صحیفة «القدس العربي» عن صالح في تصريحه لوكالة «الأناضول» أن «تنظیم داعش ارتكب مجزرة بشعة جداً في كوجو، ووفق المعلومات التي جمعناها من شیوخ العشائر في بلدة كوجو، فقد أعدم 413 شخصاً من أهالي كوجو من عمر 13 سنة فما فوق، جمیعهم من الإیزیدیین . وأضاف: كما سبيت 700 امرأة وطفل، والأطفال هم من عمر 12 سنة وما دون، وجمیعهم من الإیزیدیین أیضاً .