كتفي تؤكل

في وهجك الغريب

أدركت أنّني أهترأت

وصرت شيئاً

ولو أنّك اكتفيت بالرقاد

ما خشي العري أحد

علام هذا التيه في زحمة النخاسة؟

لقد امتصصت كلّ ما تبقّى من حياة

ها أنذا أصرخ محترقة

لا يسعفني صوت ولا صِدام

سأقف الآن أمام يديك والخوف

أقدم هربي من وجه الخجل

أحكي عن الضائع

في ميدان وقنديل زيت

عن جسدي المثقل

بوصايا اليتم

يبتلع صرخات مجنونة

أتساءل…

كيف يشيب بقلبك هذا الطحلب حين أغيب؟

كيف نما حولك رتل قبضته مهترئة؟

ما عاد لديّ من النزق المتوهّج

إلا حرف منطفئ

كنت أظنّك متّ

يوم أطاع الجلاد الأعمى مولاه

قتل الشك ولم يُترك في الأرحام جنين

أركض إليك…

وأعرف أن الرؤيا لا تروي ظمأ

أكتب كي أرثيك

وأتبع خطوك عبر نموّ العشب

في صخب الأضواء

فآه يا مجد الصهيل

جمحت فوق الرمال

نشوة رقص بأفياء رحيل

قد أعياك النشيج

ونغم الإتكاء

مستردّاً راحة من دون أصابع

حدّق في وجهي برهة قول

لأرتجف في مرآة عظامي

لأصيح بما أملك من غضب

يا سيدي… كتفي تؤكل… كتفي تؤكل!

ولأن الأشواق المنذورة في لقياك بكارة!

لبنى مرتضى

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى