نقوشٌ على جسد الرياح

يداك أيها الرعد تعطفان عليّ

الرحيل مناديل الصبايا على أرصفة الميناء

والزمرّد غربة المطر في جسدي الضوئيّ

الذكريات المكسورة

والأمطار المكسورة

والدبابيس وطن السنونو

سيحترق دمع الخوخ في السجون

وينسج أولاد الحارة من شراييني كرة قدمٍ

أين تمت أكتب

عاشقان قبّلا الحمام الزاجل وماتا

كما يموت الموظفون في طوابير الراتب الشهري

بكائي مخطوطةٌ تحققها الصواعق من دون إذني

تذكرين كفني؟

بدا وكأنه لا يعرفني

تذكرين كفنك؟

بدا وكأنه كفني

نحن قتيلان

فشكراً لمتاحف الموتى!

بلادي دفترٌ تكتب فيه الأعاصير مرثيةً للبجع

وأسناني وقودٌ للزوابع

يا هذا الجرح المتوهج

تتدحرج أشلائي على ضوء التوابيت

مثلما تتدحرج كرات الثلج على أجساد النساء

صياح الجدران يمنعني من النوم

وتلال قلبي ترمي عروقي

في كوب اليانسون

تكتئب عصفورةٌ مخنوقةٌ

بين درجات السلّم الموسيقي

بداية الليل نهاية جدائل البحيرة

والبروق تحرق ذكريات الشفق

والمرفأ يرحل من أظافري

مثل بلّوط الغرباء

ترتاح المقابر في طريق بنكرياسي

كما يرتاح سائقو الشاحنات

على الطريق الصحراوي

وكل الصحاري تشرب من دمعي

وتكتب قصائد رثائي

فيا صديقي المطر

لا تقتحم أنوثة الهضاب

اِنحَت من الأعشاب شاهد قبرٍ لزوبعةٍ يتيمةٍ

صداعي مهر السنابل في القرى المنبوذة

زيت الزيتون على مائدتي

التي يجلس إليها أعدائي

وآبائي مدفونون تحت شجر الزيتون!

إبراهيم أبو عواد ـ الأردن

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى