الشارع مأدبة العاشق
كلّما خشي الرحيل
نام على وسادة أشجار
هربت من سور حديقة
العابرون قلّما ينتبهون
لعجوز وعينيه الظامئتين
كم حاول أن يشبه الشارع
في مضيّه إلى المفتوح
النهاية حتف العاشق
هو يقطف الزهور من كلّ الألوان
ليقول للأيام
كم يخشى أن تصبح سواء
الشارع رنين وصلوات
وفصول أجملها وأقساها الشتاء
والشارع ضجيج مفاجئ
خطوات تعثّرت
وأخرى تبحث عن أرجلها
لديها موعد عاجل مع الحياة
وترفض الاعتذار عنه
ليس الشارع
أطفالاً يرغمونك على الضحك
ليس نساء
ولا أصدقاء يتحرّشون بالفضاء
عند حمام الجامع الأموي
ليس سوى
«ابتسمي»
يباغتني
فأضحك ليضحك الغرباء
تضيء الكاميرا لحظات
وترحل
ويبقى الفرح هناك!
سوزان الصعبي