كشف سبب صعوبة علاج سرطان الجلد
قرّر الأطباء في مركز لانجون الطبي بجامعة نيويورك استيضاح مسألة: لماذا لا يساعد العلاج المناعي بعض المرضى المصابين بسرطان الجلد.
ويعود سبب ذلك، حسب العلماء، إلى آليّة من شأنها تعديل الجينات الموجودة في خلايا المناعة وجعلها عاجزة عن مكافحة الورم الخبيث.
فعند علاج ورم الجلد الخبيث، تُستخدم عادةً خلايا المناعة اللمفاويات العائدة للمريض نفسه. لكن هذا النوع من العلاج المناعي يبقى في غالبية الأحيان غير فعال، ولا يقدم أيّة نتيجة، ويعود سبب ذلك إلى تغيّر نشاط الخلايا.
وقد قام الباحثون بتحليل عمل الجينات في خلايا أورام الجلد الخبيثة لدى 24 مريضاً بحثاً عن تغيّرات شبيهة في كل عيّنة من الجينوم. وقد تكون تلك التغيّرات سبباً لعجز بعض الخلايا عن مكافحة السرطان.
وكشف العلماء 60 نوعاً من التغييرات الجينية، وما يجمع بينها هو صمودها أمام العلاج المناعي، وكانت بعض تلك التغيّرات معروفة سابقاً بدورها في منع اللمفاويات من النضوج والتحوّل إلى خلايا مناعية صحية.
ويرى الباحثون أنّ دراستهم قد تساعد على وضع سُبُل لتعديل جين اللمفاويات في مرحلتها البدائية، حين يتمّ فرزها من جسم المريض لتتكاثر في المختبر قبل أن تُستخدم في العلاج.