إحدى سنديانات الحزب الوارفة في الشوف الأمين الشاعر فؤاد ذبيان
يحتل الأمين فؤاد ذبيان مساحة واسعة في حقل النضال القومي الاجتماعي في الشوف، ناظراً، منفذاُ عاماً، مندوباً مركزياً، شاعراً قومياً اجتماعياً ومناضلاً عنيداً، اذ يكاد لا يمرّ احتفال او مناسبة حزبية إلا ويكون له قصيدة، عرف السجون والملاحقات، وبقي على ثباته في الإيمان، والإلتزام الحزبي المتفاني.
مأتمه الحاشد في مزرعة الشوف بتاريخ 10/9/1995 كان تعبيراً من الرفقاء وأهالي الشوف لما عرفوا فيه من مزايا النهضة وتجسيد لفضائلها.
شارك الأمين فؤاد في الثورة الإنقلابية وسجن لمدة نيّف وأربع سنوات، وإذ خرج، تابع نضاله الحزبي متولياً المسؤوليات الحزبية وآخرها منفذ عام الشوف، وبقي مستمراً بحضوره المشعّ الى ان داهمه المرض، فأقعده، إنما بقي ينبض بحياة الحزب ويقدّم لرفقائه القدوة في الإيمان وعشق النهضة.
بلدته مزرعة الشوف كانت تعتزّ به وجهاً من وجوهها وركناً من أركانها، وفي الملمات كان رأيه السديد يصوّب الأمور الخاطئة، وحوله شكّل اجماعاً قلّ نظيره في القرى لما تحلّى به من سعة صدر ودماثة أخلاق وانفتاح وتواضع، فكان موضع احترام الجميع.
نبذة شخصية
ولد الأمين فؤاد ذبيان عام 1920
اقترن من السيدة مهيبة العطار وبنى عائلة قومية اجتماعية: الرفقاء عماد، جهاد، والرفيقات ليلى، سهيلة، ندى ونجاة، والمواطنين رنا وزياد.
انتمى الى الحزب عام 1939 ومنذ ذلك التاريخ بقي ملتزماً، مناضلاً، وفياً لقسمه، حاضراً في حزبه، ومشعاً في محيطه.
وافته المنية في 9 أيلول 1995. لينضمّ الى من سبقه من أمناء ورفقاء كان لهم حضورهم الحزبي النضالي في الشوف، ممّن يصعب تعدادهم.
التشييع الحاشد:
من التشييع
قالت مجلة صباح الخير في العدد المشترك 831-832 تشرين اول وتشرين الثاني 1995 التالي:
في 10/9/1995 شيّع الحزب السوري القومي الاجتماعي وأهالي مزرعة الشوف في مأتم حاشد المناضل والشاعر القومي الاجتماعي الأمين فؤاد ذبيان ابو عماد الذي غيّبه الموت بعد ان أمضى نصف قرن ونيّف في النضال القومي جهاداً وشعراً وأدباً.
استهلّ الكلمات أمين سرّ جمعية التعاضد الاجتماعي في مزرعة الشوف سليمان ابو كروم، ثم توالى على الكلام كلّ من:
ـ الأمين بهيج أبو غانم الذي ألقى كلمة أصدقاء الأمين الراحل.
ـ الدكتور حسن البعيني، كلمة بلدة مزرعة الشوف.
ـ جوزيف القزي، كلمة الحزب التقدمي الاشتراكي.
ـ الأمين انعام رعد الذي ألقى كلمة مركز الحزب.
ـ أما كلمة الختام فكانت للرفيق عماد ذبيان الذي ألقى كلمة العائلة.
وختاماً كانت كلمة شهادة من توفيق بركات عضو مجلس القيادة في الحزب التقدمي الاشتراكي.
من كلمة الأمين انعام رعد
يا أهلنا في الشوف الأغر، يا أهلنا في الجبل، يا أهلنا في لبنان، ويا أهلنا في الأمة السورية وفي أجزائها المغتصبة في سورية الجنوبية والاسكندرون، ويا أهلنا ورفاقنا في المغترب القومي، اليوم فقدنا حبيباً عزيزاً، اليوم فقدنا مناضلاً كبيراً، اليوم فقدنا أميناً أميناً هو الأمين فؤاد ذبيان، فيا جبالنا توشحي بالحزن، ويا ودياننا غني له قصيدة الوداع كما كان يغنيك بأجمل قصائده وأروعها.
من الرجال خيرة إذا غابوا كما يغيب فقيدنا أحسّ كلّ واحد منا أنّ شيئاً منه غادره وأصبح في النعش مع الفقيد، إذ يذهب، واليوم نشعر يا أمين فؤاد، يشعر أبناء بلدتك، أبناء الشوف، أبناء لبنان، أبناء الأمة ورفقاؤك في الحزب، انّ شيئاً منهم قد غادرهم معك في النعش، لكن مسيرة الرجال الرجال كما قال سعيد تقي الدين لا تختصر بمأتم.
مشاهد تطالعنا في هذا اليوم من مسيرتك الطويلة. هذه الجبال، هذه الوديان، هذه القرى، هذه المدن، عهدك في كلّ مكان، الذين عرفوك على مدى نحو ستين عاماً، تنتقل اليهم فرداً فرداً، جماعة جماعة، وتحمل على جبينك وفي لسانك مبادئ حزبك، القضية الحية والأخاء القوميين. جميعهم اليوم يشخصون إليك، شيوخهم احترموك وشبابهم أحبوك.
قبل أيام حين جئتك مع من جاءك من رفقائك في القيادة نتحدث إليك وأنت تغالب الموت، ابتسمت، وقد قلت لك بأننا لما نزل بحاجة إليك. قلت لقد أدّيت قسطك، أجل لقد أدّيت أكثر من قسط.
ويحضرنا مشهد آخر من مشاهد النضال في الثورة الانقلابية سنة 1961، كنت في طليعة الذين شاركوا فيها ودخلوا الأسر بالجبين العالي، انتصرت على السجن والسجان بما فيك من إباء وعنفوان وتخطيت من السجن الجدران ورفرفت روحك بالحرية قصائد جميلة غنيت فيها الأمة والقضية وكنت القدوة من القدوات من رفقائك الذين صبروا وصمدوا.
وبعد الثورة الانقلابية، مسيرة طويلة الى مواجهة الغزو الإسرائيلي والى مواجهة المشروع الصهيوني الذي أراد تفتيت لبنان وتمزيقه، فكنت في حزبك ومع الأحزاب الوطنية من الصامدين في الخط الأمامي.
يا رفيقي العزيز، في يوم وداعك، هل أحبّ الى نفسك من حديث عن القضية وما تواجه من مخاطر، ولقد كان هذا حديثك الدائم إذا اجتمعت بأيّ من الأحباء والرفقاء والاصدقاء، فاسمح لي يا رفيقي ان أحدثك حديث القضية في هذه اللحظات الأخيرة وأنا مطمئن انّ روحك تتبلسم حين تسمع عن القضية.
انّ الثورة الانقلابية التي كنت من طلائع أمنائها ورفقائها استهدفت ان تُسقط هذا النظام الطائفي لتقيم النظام الديمقراطي القومي العلماني، وقصدت أن تدكّ نظام الاحتكارات في سبيل نظام المنتجين، وقصدت أن تحسم أمر الهوية وبلبلة الهوية في سبيل تثبيت الانتماء القومي والهوية القومية الواحدة لشعبنا، فلا هويات طائفية ولا مذهبية ولا هويات تقسيمات وفدراليات، بل هوية الأمة الواحدة في الأرض الواحدة، وقصدت ان تقيم حكم الأحزاب لا حكم الأزلام والأسلاب.
في يوم وداعك نعرف أنك أغمضت عينيك مطمئناً الى مواقف حزبك المتمسكة بالثوابت القومية والتي لا تميل مع موازين القوى ولا تتبدّل لتتأقلم مع الظروف الضاغطة والتي تتمسك برفض السلم الإسرائيلي ومجابهته النظام الشرق أوسطي، والتمسك بالثوابت القومية في سبيل التحرير.
يبقى هدفنا هدف أجيالنا هدف أشبالنا، في المرحلة المقبلة، التمسك بالمبادئ والثوابت، أغمضت عينيك مطمئناً لمواقف حزبنا الثابتة لأن ليس لديه عقيدة بتبدّل الظروف بل لديه عقيدة حياة الأمة ووحدتها ومصيرها.
اليوم العدو يباشر عاماً من النزيف لهوية القدس وصهينتها والصمت يعمّ في العالم العربي، اليوم يعدون ويهيئون لنظام الشرق أوسطي يعلن في آخر الشهر المقبل من عمّان، يطيح بروابطنا العربية، ولكننا نعلن بأننا متمسكون بقضيتنا القومية، وروابطنا العربية، مقاومون لهذا النظام الشرق أوسطي، مقاومون للمؤامرة التي يُراد ان تدبّر عبر ورقة العراق من أجل الضغط على سورية ولبنان المتضامن معها، متضامنون مع صمود دمشق وتضامن لبنان معها بوجه هذه المؤامرة. ونقول لا عودة لبغداد الى أحضان الأمة إلا عبر البوابة الدمشقية.
يا رفيقي العزيز في لحظة الوداع أقول بأنك ستبقى معنا، ستبقى مع خفق أعلامنا ومسيرة صفوفنا وسقوط شهدائنا بالجسد لتخلد الروح والقضية، ستبقى مع نمو شبيبتنا وستبقى حين يكبر أشبالنا ويزرعون أعلام النصر، ولتحي سورية وليحي سعاده .
وألقى نجل الفقيد، الرفيق عماد، كلمة شكر فيها الجميع لمواساتهم في المصاب الأليم، وقال: ذريعة الوجود انّ الإنسان يولد ويموت، وبين الولادة والموت تتجدّد الحياة لتعطي قيمتها وللموت معناه، لقد فقدناك والداً وأخاً وصديقاً، فقدنا بغيابك رجل المحبة والمواقف، رجل الغيرة والمبادئ، فقدناك الإنسان الذي لا يهدأ ولا يستكين، لقد علمتنا انّ الحياة صراع وجهاد مرفقة بقيم التضحية والأخلاق والحق والعطاء في سبيل مجتمع راق ووطن سيد، علمتنا انّ الفرد يزول ويبقى المجتمع.
في كتابه سراديب النور يروي الأمين شوقي خير الله الكثير من المواقف والنوادر التي حصلت في معتقل الأمير بشير اثر الثورة الإنقلابية، ومنها تبادل القصائد الشعبية بين الرفقاء في عدد من القواويش.
في الصفحة 20 يفيد: انّ الردّ قد اشتغل فيه محمد جابر وفؤاد ذبيان وبعض أعضاء القاووش رقم 10 ، الرفقاء: أنيس جمال، ميشال خوري، وهيب الفحل، سليم صافي حرب، مصطفى يزبك، حافظ معلوف، انعام سعد، عادل اندراوس، فايز ملاعب، يوسف عقل الياس، نجيب اسكندر، مهدي عاصي، ملكي جتي، فؤاد حرب، زكريا لبابيدي، سليمان الصايغ، حسن بدور، خضر ساسين وغيرهم.
يضيف، انا لم أكن اسمع اسم فؤاد ذبيان، فلما قرأته عالياً فزّ عالياً، بشير عبيد وديب كردية: خربت بيتنا، علّقتنا مع فؤاد ذبيان!
ومين فؤاد ذبيان؟
هذا زجال شاعر ممتهن فطحل، راح يكرفتنا ويغلبنا بالزجل، هذا برتبة أحسن شعراء العامية.
وهذا نص الزجلية، ويا وقعة القرد!
يا بو علي علينا فتحت النار وردت معنا تخوض الغمار
وتركز الحملة على رفاقك وفي سرعة تسحب البتار
بعرفك ما بين قاصي ودان ما بتختشي من فلان وفليتان
وما يهمك حبس أو زنزان هيك بعهدك وهيك بعرفك جبار
وبعرفك آلمنا مشاطر ومرات كنت بنفسك تخاطر
وبعرفك انك ذكي وشاطر وبعرفك انك نصير الجار
وبعرفك من منطقة غالية علينا وعلى جبين الوطن هاله
وردت اكتب لك رسالة حتى ما يبقى بينا أسرار
انت الطليعة ورب مين لبّى تا يخلّص الأمة من الأخطار
ونحن مهما تكون صعبي الدرب وقد ما يصيبنا سجن وضرب
وقد ما يشنوا علينا الحرب منضل نعطي للبشر أنوار
درع الوطن منظل جنودو ودماتنا منذورة على حدودو
نوعّي الشعب ونحطّم قيودو وننقذو من طغمة الأشرار
نحنا عطينا معرفة وفنون بالمعركة مقاحمنا بمليون
بتشهد لنا الأيام وبشامون وهذي حقيقة والشهود كثار
كنت بتمنى عينك تشوف من غربنا من جنوبنا من الشوف
من شمالنا وجرودنا العالية شبلنا بالمعركة مغوار
يا بو علي نحنا كسرنا النير ونحنا هدمنا حكر بيك ومير
وبنصحك أوعا ذينيك تعير للغير وتتهد قدرة الأحرار
نحنا حملنا مشعل الفادي نحنا هدفنا عزة بلادي
عالتضحة بينشأ ولادي مش ع سياسة الناطور والمختار
يا بو علي نحنا عتبنا عليك الجار مرة ساعدو جارو
ما بفتكر بيكون عيب وعار
من الرفيق فؤاد ذبيان الى رفيقه مصطفى يزبك، نقلاً عن سراديب النور
يا رفيقي التاركنا اليوم لا يستولي عليك النوم
فيق وفيّق كلّ القوم وخلّيك بجنب الفاقو
قلُن راحوا وما عادوا بليالي السود
وكيف تجلى استشهادو عبيد ومحمود
ويا ما ع مُتسلط نادوا ومسلط قِتِلْ، ومفقود
ويا ما كذبوا وتمادوا وقالوا كفار
وقلن مع هذا وكلو ما لان عناد
وكل ليالينا تملوا نخوة وأعياد
قلن رفقاتكم ضلوا بالمحنة شداد
وفيها كانوا يتحلوا بنفوس كبار
من قصــــائــــده
لا تكفري ان طال النوى لا تكفري المفروض فيك ع الشدايد تصبري
ولا تضمدي جروح العميقة بالخجل كل ما كبروا الجروح بتكبري
ما بريدك زاحفة تتضرعي مع كلّ متواضع كريم تواضعي!
وعا كلّ متكبر لئيم تكبري! إلا لألله الخالقك لا تخضعي!
يا زعيم الكرم بعدو ما ذوي ومن قدوتك بعدنا منرتوي
السجن والسجان وبواب الحديد بيلتووا، أما مثالك ما لوي
مـعــنَّـــــــى
يا قلب فتشلي عليها وينها
ويا ليل دعني وروح كحّل عينها
وعَ فراقك ما ظلّ غيرك يا قمر
باقي رسول الحب بيني وبينها
طلعت لتمي وجيت بدّي قولها:
بحبك . ونفسي ما مَلَكْت ميولها.
تلعثم لساني وقلبي ردّها
للعين، حتى تقولها ع أصولها.
سكرنا وشلحنا الليل خلف كتافنا
والحب غيرو بالدني ما شافنا
ومن كثر ما ع شفافنا تمرمغ وحام
تكسّروا الكاسين فوق شفافنا.
من قصيدة حماسية
نحنا للعز صواريخ
ودم النهضة ما بيشيخ
تا نغير وجه التاريخ
وننفض عن وجهو غبارو
لا الظلم ولا الاستبداد
ولا الزنزان ولا الجلاد
قدروا فينا يلووا عناد
الراس ويحنوا كبارو
بأقسى محنة سجون الظلم
حوّلناها معاهد علم
نحنا ثورة ضد السلم
المستسلم مع انصارو
ما ذلّتنا جروح تنـزّ
هيذي فيها جروح العزّ
علّمنا سعاده نعتـزّ
فيها ونتبع آثارو
يا امتنا بيوم العيد
نحنا وأنت عا مواعيد
بكرا بيطلع فجر جديد
وع الكون يبسط أنوارو .
قرأ الامين فؤاد ذبيان كتاب ميشال شيحا لبنان في شخصياته وحضوره فكتب قصيدة عامية تعليقاً على الكتاب، عنوانها القيم الصريعة رداً على بحث الكتاب في القيم اللبنانية.
هذه القصيدة كتبت أثناء الأسر في معتقل الأمير بشير في العام 1963.
القيم الصريعة
الإنسان حقو وين؟ و الشرعة
شو صار حتى ذابت بسرعة؟
وين القيم والعدل ضمن بلاد
صار فيها الموت بالقرعة؟
ولما القيم بيقيّموها الناس
بالبرطيل، بتصير القيم تنداس
ولمّا المتر بيصير إلها قياس
عالأرض، بتصير القيم صرعى.
في أمتي، الفكر الأصيل البكر
ع بساط البحث ما لو ذكر
روّادنا بمستنقعات الفكر،
وقطعان ما بتعرف شو عم ترعى.
الفكر مش تفشيط بالإشعاع
وأقوال منقولة، وكتب تنباع
الفكر قوة خارقة وإبداع
وابتكار، وبحر مش ترعة،
وفي خضم الموج وصراعو.
الفكر الأصيل تمزّق شراعو
والناس في فهم القيم ضاعوا
بين أم قرون والقرعة.
أفكار عيري منفتكرها نصر
تقصير فاضح عن مستوى العصر
إمساك فكري وبعد كثر العصر
لا شيء، مثل الآكل الشرعه
أفكاركم لمّه، وبقايا حرب
قايمة بين الشرق والغرب
انتاجكم الفكري جمد عالدرب
والعصر ماشي بمنتهى السرعة
أوردت جريدة صدى النهضة في عددها 89 تاريخ 29/06/1946، الخبر التالي:
دعت مدرسة ندوة الهدى الى إحياء حفلتها الختامية لسنتها الحادية عشرة في 30 حزيران 1946 على مسرح منتدى دار الايتام الاسلامية في برج ابو حيدر، بيروت، وسيخطب في الحفلة الاستاذ زهير عسيران والشاعر الزجلي فؤاد ذبيان، وسيقوم طلاب المدرسة بأدوار تاريخية تمثيلية .
وفي عددها 161 تاريخ 15/10/1946 الخبر التالي الذي نورده بنصه الحرفي:
مثل فريق نادي الصفا على مسرح فبركة سكر- وطى المصيطبة في 13 تشرين الأول/ اكتوبر رواية زجلية ذات أربعة فصول هي عذراء فلسطين من تأليف الأستاذ فؤاد ذبيان عضو المجلس الأعلى لجمعية إمارة الزجل.
وقد كان الإقبال على الرواية كبيراً جداً حتى ضاقت القاعة بالحضور. والرواية رمزية تمثل المؤامرة الانكليزية – الاميركية – الصهيونية في تمزيق فلسطين وجهود الدول العربية لنجدتها والوقوف في وجه اعدائها.
وقد تكلم في الحفلة كلّ من عميد الإذاعة والإعلام في الحزب السوري القومي الاجتماعي الأستاذ فايز الصايغ ووكيل العميد الأستاذ وديع الاشقر.
فتناولت كلمة العميد فلسطين المستغيثة المستنجدة وواجب المخلصين على العمل المجدي الفعّال للدفاع عنها ولصون حقوقها من عبث الطامعين، وتبعه وكيل العميد بكلمة عن انقسام العالم الى معسكرين، وعن واجبنا كدولة وكأمة تجاه هذا الصراع، ضرورة توحيد الجبهة الداخلية وتطهيرها من عناصر الاتكالية والموالاة.
هذا وقد تخلل فصول الرواية اغان قومية للاستاذين رئيس نادي الصفاء وملحم زهر الدين، وأنشد المطرب الفتى نبيه ملاعب مقاطع، أبي الزلف وأغاني أخرى.
أما الممثلون فقد أجادوا في التمثيل ونخص منهم بالذكر الانسة ماري عقل التي وُفقت كل التوفيق في دورها كعذراء فلسطين.
هذا بعض من كثير عن الشاعر الامين فؤاد ذبيان،
نأمل من الذين عرفوه جيداً ان يكتبوا عنه سيرةً ومسيرةً، وفاء وتقديراً وقدوةً لأجيال.